حلم «مونديال 2022» يداعب الأبيض أمام الكانغارو الليلة
يتمسك منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بفرصة تحقيق حلم الوصول إلى مونديال 2022 للمرة الثانية، حينما يتقابل مع الكانغارو الأسترالي في مباراة الملحق الأسيوي بين ثالث المجموعتين الأولى والثانية للتصفيات الآسيوية، على ملعب استاد أحمد بن علي في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت الدوحة (العاشرة مساء بتوقيت الإمارات)، حيث يدير المباراة طاقم تحكيم من أوزبكستان بقيادة الحكم الدولي إيلجير تانتاشي.
ويتأهل الفائز في هذه المواجهة الحاسمة، لمواجهة منتخب بيرو، في الملحق العالمي والمحطة النهائية للتأهل للمونديال، والتي تستضيفها الدوحة أيضاً 13 يونيو الجاري، على أن يتأهل الفريق الفائز منهما للمشاركة في نهائيات كأس العالم ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات فرنسا، حاملة اللقب، وتونس والدنمارك.
معنويات
ويدخل لاعبو الأبيض المباراة بمعنويات عالية وحماس كبير، وهو شعارهم خلال المباراة، للتشبث بفرصة تحقيق الحلم، وركز الجهاز الفني خلال التدريبات الأخيرة على تطوير الجوانب الفنية، ورفع المعنويات نظراً لأن المباراة تعتبر مصيرية في مسيرة الأبيض بالتصفيات، ولعب كل من الفريقين مباراة ودية قبل لقاء اليوم حيث تعادل الأبيض مع غامبيا بهدف لكل منهما، وفاز المنتخب الأسترالي على الأردن بهدفين مقابل هدف في بروفة استفاد منها مدربا الفريقين كثيراً، في التعرف على مواطن القوة والضعف بكل فريق.
أسلوب
ويعمل الجهاز الفني خلال مباراة اليوم على فرض أسلوبه داخل الملعب وعدم الانسياق لطريقة اللعب الأسترالية، والتي تعتمد على القوة البدنية وسرعة اللعب لإرهاق لاعبينا خاصة في الشوط الأول، ولذلك لا بد من الاحتفاظ بالكرة ونقلها بشكل جيد، وتأمين الشق الدفاعي، والتركيز التام خلال الهجمات المرتدة السريعة التي ستسنح لمنتخبنا، لأن إحراز أي أهداف في المرمى الأسترالي سيكون من شأنها رفع معنويات لاعبينا، والجميع يدرك أن منتخب الكانغارو قوة لا يستهان بها حتى وإن كان يعيش في ظروف صعبة وتجديد بالصفوف.
انضباط
ولا شك أن المباراة قوية ومصيرية في مشوار الأبيض بالتصفيات، وتحقيق الفوز يزيد من رغبة اللاعبين في اجتياز المباراة الأخيرة أمام بيرو، ويركز الجهاز الفني على أهمية الروح العالية والحماس والانضباط التكتيكي والالتزام الخططي، ويعي لاعبونا أهمية التماسك وتحمل ضغط فترة بداية المباراة، والتي سيحاول خلالها الفريق الأسترالي استغلالها لتكثيف هجومه لتعزيز طموحه في تحقيق الفوز وتأكيد جدارته بالتأهل، مما يتطلب تماسك لاعبينا خاصة خط الدفاع أمام تلك المحاولات، والدعم الكبير لهم من لاعبي خطي الوسط والهجوم.
خطة أروابارينا
من جانبه، يضع المدرب الأرجنتيني أروابارينا خطة مناسبة للتعامل مع المباراة، حيث يعتمد على تأمين الشق الدفاعي بشكل جيد والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لتحقيق الفوز، مع التركيز على حسن تنفيذ اللمسة الأخيرة، وسيكون هناك تعديل في عناصر خط الدفاع بمشاركة وليد عباس وبندر الأحبابي وخليفة الحمادي وخالد الهاشمي أو محمد مرزوق، ومن خلفهم الحارس المخضرم خالد عيسى مع التركيز على عناصر خط الوسط من منطلق أنهم رمانة الميزان لأداء الفريق فيشرك عبد الله رمضان وعلي سالمين في مركزي الارتكاز، وسيمنح مهمة صانع الألعاب إلى عبد الله أحمد أو طحنون الزعابي في الشوط الأول مع مشاركة «عموري» في الشوط الثاني، ولا شك أن عودة عمر عبد الرحمن إضافة قوية للمنتخب تعزز من قدراته، بعد فترة غياب بسبب الإصابة للاعب الحائز على لقب أفضل لاعب في آسيا عام 2016، مع الاعتماد على الثنائي علي مبخوت وكايو في الهجوم.
