عشق الكرة على نغمات العود

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعدّ علي كانو اللوغاني، رئيس شركة كرة القدم بنادي كلباء، من الشخصيات المعروفة في الإمارات ودول الخليج والوطن العربي، كونه فناناً مبدعاً يجمع بين فن إدارة الكرة وموهبة التلحين، فهو ملحن بارع صاغ عدة ألحان لاقت نجاحاً كبيراً، خصوصاً في الساحة الإماراتية، فمن لا يحفظ رائعة «االله يا دار زايد»، التي غناها الفنان الكبير ميحد حمد.

يؤكد علي كانو، أن مجال التلحين ما هو إلا هواية يمارسها في أوقات الفراغ ليس أكثر، وليس احترافاً. ويشير إلى أنه دائماً ما يوفق ما بين وظائفه في النادي، والرياضة والتلحين، لافتاً إلى أنه يختار الألحان التي تجد القبول عند الجمهور، وأنه يتعامل مع فنانين كبار ذوي سمعة كبيرة في الوطن العربي، ودائماً ما تكون أعماله اللحنية محط إشادة وتقدير، وذكر أن أغنية «الله يا دار زايد» حفظها ورددها الجمهور في وقت قياسي، خصوصاً وأنها تحمل كثيراً من المعاني.

بداية وحكاية

وبالعودة للاهتمامات الرياضية، فإن نجمنا علي كانو عاشق ومتيّم بحب فريق كلباء «النمور» بعد بدايته الرائعة لاعباً بكرة اليد في المراحل السنية، وصولاً إلى الفريق الأول، حيث بزغ نجمه من خلال هذه اللعبة لينضم إلى منتخب الإمارات الوطني لكرة اليد، الذي حاز بطولة مجلس التعاون الخليجي الأولى في الثمانينيات، وهو المنتخب الذي ضم نجوم الجيل الذهبي لكرة اليد الإماراتية، أمثال «عيال عاشور ومحمد الهاملي وراشد الهاملي وسعيد غريب، وغيرهم»، ومعظمهم نجوم في كرة اليد، شكلوا في تلك الفترة النواة الأولى لكرة اليد الإماراتية، كما نال علي كانو ماجستير في الإدارة الرياضية من جامعة كامبردج البريطانية، علاوة على كونه باحث دكتوراه في العلوم السياسية.

كسر القاعدة

وألمح «كانو» إلى أنه وجد نفسه ميالاً لكرة القدم بعد اعتزاله لعبة اليد، مشيراً إلى أنه تم تعيينه رئيساً لشركة كرة القدم بالنادي قبل أربعة أعوام، ومنذ تصديه للمهمة تمكن بفضل جهود رئاسة النادي بقيادة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، ونائبه الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، وبقية أعضاء مجلس إدارة الشركة، من كسر قاعدة الصاعد هابط، التي كانت تلازم الفريق مع كل صعود لدوري الكبار، مشيراً إلى أن وجود فريق كلباء لأربعة مواسم متتالية في دوري المحترفين يعدّ إنجازاً للنمور قياساً بمعاناة الفريق خلال الأعوام الماضية في مسألة الصعود والهبوط، وهي المعضلة التي كانت تؤرق جمهور الفريق، مشيراً إلى أن شركة كرة القدم منذ اليوم الأول حددت أهدافها، وقررنا العمل على تجاوز فكرة الصاعد الهابط، وتدوين تاريخ جديد للنادي يتمثل في صنع فريق ذي شخصية مميزة في دوري الإمارات، وهذا ما تحقق فعلاً.

دماء جديدة

وأشار «علي كانو» إلى أنه يرى أن الوقت قد حان ليفسح المجال لطاقات أخرى ودماء جديدة وفكر رياضي متجدد يأخذ النادي إلى مناطق ومراكز أفضل من تلك التي قدمناها، وهدفنا في نهاية الأمر خدمة الصالح العام، وغايتنا رفع اسم النادي الذي ارتبط بمدينتنا كلباء، صغيرة المساحة، الكبيرة بعطاء رجالها في مختلف الميادين، وأن يتبوأ النمور مركزاً متقدماً في الدوري، بل وأن يحصد إحدى البطولات الرياضية مستقبلاً.

القاعدة سليمة

وأكد أنه لا خوف على نادي كلباء مستقبلاً، فالقاعدة سليمة والأساس متين بعد أن قمنا بتأسيس فرق للمراحل السنية تضمن مستقبل الكرة بالنادي، مشيراً إلى أن الفريق الأول قد لا يحتاج لأي لاعب محلي من خارج المدينة في قادم المواسم بعد أن وضعنا نصب أعيننا الاهتمام بالقاعدة ومدارس الكرة، وقمنا باستقطاب خبرات أوروبية لإعداد صغار اللاعبين، خصوصاً في مدارس الكرة، وبفضل الله، ثم بجهود ومتابعة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس النادي، فإن النتائج تبشر بالكثير من الأمور الإيجابية. وتابع: الفترة المقبلة ستشهد تطوراً في كثير من أساليب العمل الفني والإداري للفرق وفق استراتيجيات محددة بدقة ووفقاً لمنهجية علمية مدروسة من قبل أندية وإدارات ذات خبرة، القصد منها تطوير العمل والبعد عن العشوائية.

تراجع الأجانب

وتناول «كانو» المستوى الذي قدمه كلباء خلال الموسم الحالي، والذي لم يلبِّ تطلعات الجمهور، وقال: كنا نخطط لكي يتجاوز الفريق حصيلة النقاط الـ39، التي اختتم بها الموسم الماضي، الذي كان استثنائياً، إلا أن هذا الرقم من النقاط لم نتمكن من تحقيقه، وذلك لعدة عوامل، تمثلت في التعاقدات مع المحترفين الأجانب الذين لم يقدموا ما كان متوقعاً منهم، فعلى الرغم من تاريخهم الرياضي ومستواهم في بلدانهم، فإنهم لم يتكيفوا مع العمل هنا مع الفريق، وعلى الرغم من ذلك استطعنا بمجموعة اللاعبين المواطنين والمقيمين أن نكون في مركز جيد، ونعد الجماهير بالأفضل في الموسم المقبل.

الاستعانة بالخبرات

كما أشار رئيس شركة كرة القدم بنادي كلباء إلى تكوين لجان فنية لكرة القدم بالنادي، ولجنة للفريق الأول، والاستعانة بنجوم النادي السابقين ممن لديهم الخبرة ويمتلكون الرغبة في العمل، على رأسهم الثنائي الدولي السابق لكلباء والمنتخب، الكابتن عادل محمد، وزميله حسن سعيد، إلى جانب الفريق الأول برئاسة محمد الزعابي عضو مجلس الشركة، وعيسى بوصيم مساعد مدرب الفريق، وستقوم هذه اللجان بوضع تصور للفريق والأجهزة الفنية واللاعبين، وتقديم مقترحات لمجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب، كما ستتم مراقبة أدائهم وتقييم تجربتهم، وألمح إلى أن الدولي السابق عادل محمد تم تعيينه مستشاراً فنياً للفريق الأول، وسيكون مسؤولاً ومتحدثاً رسمياً باسم الفريق الأول لوسائل الإعلام.

ووصف علي كانو العمل الرياضي بالمرهق، والحاجة إلى التفرغ التام والتحمل، لافتاً إلى أن الموسم المقبل سيكون أصعب، نظراً لوجود 5 لاعبين أجانب، إضافة للفئات الأخرى، لذلك وجب الاستعداد مبكراً، لذلك سنعلن عن مكان المعسكر الخارجي قريباً، علاوة على الإعلان عن كل الانتدابات الجديدة.

Email