«الزعيم».. 7 تحديات.. والعين على عرش آسيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشارك «الزعيم» في نسخة 2023 من دوري أبطال آسيا لكرة القدم مجدداً حلم اللقب، وسيخوض 7 تحديات بالموسم المقبل، أبرزها استعادة عرش آسيا، والدفاع عن لقب دوري المحترفين وكأس الرابطة، والمنافسة على كأسي صاحب السمو رئيس الدولة، والسوبر، وخوض كأس الأندية العربية، والمونديال في حال استضافته بالإمارات.

وتبدو الفرصة مواتية للجيل الحالي من لاعبي العين لتكرار سيناريو حصد اللقب الآسيوي، وهو الأمر الذي تدعمه مؤشرات واضحة، إذ فتح العين مبكراً ملف تحضيراته لموسم التحديات، وسط تفاؤل كبير بالجيل الحالي من اللاعبين لتحقيق الحلم، الذي ظل يراود الجماهير لأكثر من 19 عاماً، منذ أن توج «الزعيم» بكأس آسيا في 2003، ورغم وصول العين للنهائي مرتين في 2005، و2006 إلا أن سيناريو التتويج لم يتكرر.

استقرار

وإزاء هذه التحديات والمهام المتعددة، اتخذت إدارة النادي العيناوي إجراءات عدة للمحافظة على الاستقرار الفني للفريق بل ودعم صفوفه بعناصر جديدة. وأكدت مصادر مطلعة أن العين اقترب كثيراً من التجديد للمدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، وجهازه الفني المعاون لقيادة الزعيم في المرحلة المقبلة، بالإضافة لتجديد عقود عدد من اللاعبين البارزين الذين ظهروا بصورة متميزة، وفي مقدمتهم المدافع الكولومبي، دانيلو أربوليدا، والبرازيلي المقيم، أريك دي مينيزيس، وكايو كانيدو، كما دخل النادي في مفاوضات مع أكثر من لاعب على مستوى المواطنين والأجانب.

17

وبمشاركته في النسخة المقبلة لدوري الأبطال الآسيوي، يرفع العين عدد مشاركاته في البطولة بنظامها الجديد إلى 17 مشاركة منذ أن تحولت إلى النظام الحالي في وقت سابق من عام 2003، حيث دون الفريق اسمه كأول نادٍ يحصل على اللقب القاري، وسبق له أن شارك في 16 نسخة سابقة كانت آخرها العام الماضي 2021، وخرج من الدوري التمهيدي، وهو الدور نفسه الذي كان تجاوزه 2020 بفوزه على بونيودكور الأوزبكي.

7

يعتبر العين أكثر الأندية الإماراتية تأهلاً من دور المجموعات الآسيوي بعد أن تجاوزها 7 مرات وخرج من هذه المرحلة في أربع نسخ أعوام 2007، و2010، و2011، و2013، وخرج من الدور ثمن النهائي مرتين في 2015، و2018، ومن ربع النهائي 3 مرات أعوام 2004، و2006، و2017، ومن نصف النهائي مرة واحدة في عام 2014، وشارك بداية من الدور التمهيدي 4 مرات في أعوام 2011، و2018، و2020، و2021.

فرصة التتويج

وأجمع أكثر من مدرب ومحلل فني على أن عودة العين للمشاركة في البطولة الآسيوية تجدد حلم الشارع الرياضي الإماراتي، وتعزز فرصة التتويج باللقب القاري. وأكد عيد باروت، المدرب الوطني والمحلل الفني، أن العين أفضل من يمثل الدولة في البطولة الآسيوية من واقع الأرقام والتجارب والشواهد السابقة، فهو أول بطل للمسابقة القارية بنظامها الجديد، كما أنه وصل للنهائي مرتين بعد ذلك، بالإضافة لإنجازه العالمي الكبير ببلوغه نهائي كأس العالم للأندية الذي استضافته الإمارات في عام 2018، بعد أن تفوق على أبطال ثلاث قارات محققاً نتائج مذهلة تحدث عنها كل العالم، ولكنه بعد ذلك تراجع على مستوى الأداء والنتائج لأنه استهلك الكثير من الجهد في البطولة العالمية، والآن وبعد ثلاثة مواسم غاب خلالها عن منصات التتويج، عاد بقوة ليتوج بلقب الدوري قبل ثلاث جولات وبفارق عشر نقاط، فضلاً عن حصوله على لقب كأس رابطة المحترفين، وعلى المستوى الفردي فلديه أفضل صانع ألعاب وأفضل مدرب وأفضل هداف، وكان يمكن أن يحصل لاعبه الشاب محمد عباس على لقب أفضل لاعب لولا إصابته الأخيرة.

تدعيم الوسط

وشدد باروت على أن العين يحتاج في الفترة المقبلة للاعب أجنبي أو مقيم وسط ارتكاز للبطولة الآسيوية إلى جانب يحيى نادر وأحمد برمان وخالد البلوشي ومحمد عباس، لأن مهام لاعب الوسط تحتاج لجهود كبيرة قياساً على الواجبات المتعددة التي تعهد إليه في مساندة الدفاع والهجوم، وأحياناً التسجيل، ولذلك فلاعب الوسط هو الأكثر بذلاً للجهد خلال المباريات ما يجعله عرضة للإصابات دائماً، فقد أصيب خلال هذا الموسم ثلاثة لاعبين من العين يلعبون في خط الوسط وهم أحمد برمان ويحيى نادر، بالإضافة لمحمد عباس أخيراً.

منافسة

وقلل باروت من التأثير السلبي بإقامة البطولة بنظام التجمع مبيناً أن العين قادر على الذهاب بعيداً في البطولة، فهو دائماً يشارك من أجل المنافسة على اللقب، بغض النظر عن ظروفه وظروف البطولة، فلاعبوه متعودون على المنافسة بنظام التجمع سواء في النادي أم المنتخبات.

حلم

وأكد ياسر سالم، مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أن عودة العين للمشاركة في دوري أبطال آسيا بالموسم المقبل، أمر مبشر وتعني عودة الحلم والأمل، فهو أبرز ممثلي كرة القدم الإماراتية وأفضل من دافع عنها في هذا المحفل القاري الكبير، موضحاً أن العين يملك الإمكانات والمقومات كافة التي تجعل منه منافساً قوياً، وهو ما يضاعف مشاعر التفاؤل والبشرى في الشارع الرياضي الإماراتي، وقال: برغم الظهور القوي للعين في المنافسات المحلية هذا الموسم إلا أنه يحتاج بالقطع لتدعيم صفوفه في بعض الخطوط بلاعبين مواطنين وأجانب على مستوى مميز، فالمنافسات القارية تختلف كثيراً عن المسابقات المحلية، وبالتالي ينبغي أن يكون هناك تقييم شامل للفريق استعداداً للمواجهات القارية، وخصوصاً أن الفريق مواجه بتحديات قوية وضغوط كبيرة على المستوى المحلي في الموسم المقبل، والذي يدخله مدافعاً عن لقب الدوري وكأس المحترفين، بالإضافة للمنافسة على البطولات الأخرى، وفي مقدمتها كأس رئيس الدولة وقبل ذلك كأس السوبر، وهو ما يضاعف من الضغوط على الفريق، وبالتالي لا بد من تغذية خطوطه بعدد من العناصر المتميزة.

صانع ألعاب

وعن أكثر الخطوط التي تحتاج لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل، قال: العين يحتاج للاعب ارتكاز وصانع ألعاب في المقام الأول، لأن متوسط الميدان دائماً عليه حمل أكبر ويحتاج لجهود كبيرة، لكن لا شك في أن العين عودنا دائماً على تشريف الكرة الإماراتية، فهو يملك خبرة كبيرة ويعرف طريقه ومسؤولياته جيداً، فالذين يقفون خلف العين يدركون جيداً ما ينبغي القيام به لتجهيز الفريق على أفضل نحو خلال الفترة المقبلة.

وأكد سالم أن نظام البطولة الآسيوية لن يقف حجر عثرة في طريق الزعيم، ولن يمنعه من الذهاب إلى أبعد مراحلها في النسخة المقبلة، لأنه يملك الأدوات والإمكانات ويتمتع بالخبرة ولا ينقصه الطموح، غير أن هذا النظام لا يخلو من ظلم والأفضلية فيه للفرق المستضيفة التي تقام البطولة على أرضها ووسط جمهورها، ولذلك فإن عودة المنافسة لنظام المجموعات واللعب ذهاباً وإياباً أفضل للمنافسة ويصنع قدراً كبيراً من العدل، كما أنه يجعل المنافسة أقوى.

العود أحمد

وأكد المدرب الوطني جمال الحساني، أن عودة العين للبطولة الآسيوية «عود أحمد»، فهي تعني عودة الكرة الإماراتية للمنافسة بقوة على هذا المحفل القاري الكبير، فعندما يغيب العين تغيب كرة القدم الإماراتية، فهو بطل نسخة 2003، كما وصل للنهائي مرتين عامي 2005، و2006، وغاب العين فتقلصت المقاعد الآسيوية وبعودته ستعود هذه المقاعد للكرة الإماراتية.

دكة البدلاء

وعما يحتاجه العين في «الآسيوية» قال: الفريق يحتاج في المرحلة المقبلة، لتقوية دكة البدلاء لأنها أقل من الطموح، أما اللاعبون الأساسيون الموجودون فهم على قدر من الكفاءة بعد أن قدموا أنفسهم بصورة أكثر من رائعة في هذا الموسم والثقة متوفرة في قدرتهم على تقديم الأفضل في منافسات الموسم المقبل بما في ذلك البطولة الآسيوية، ونتمنى فقط أن يكون هناك استقرار فني في المرحلة المقبلة، فالمدرب الأوكراني ريبروف، صنع طفرة قوية في مستوى العين، فحسم الدوري قبل جولات عدة، وقبل ذلك توج بلقب كأس رابطة المحترفين، وخرج من ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

متابعة وتخطيط

وأوضح الحساني، أن العودة القوية للعين في هذا الموسم لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاج متابعة مستمرة من إدارة النادي وبتخطيط ودراسة من إدارة شركة الكرة الحالية، والتي حالفها التوفيق في استقطاب لاعبين أجانب مؤثرين وعلى رأسهم المهاجم التوغولى الهداف لابا كودجو، ونتمنى أن يكون اللقب الآسيوي هو الهدف الرئيس في النسخة المقبلة، فالزعيم قادر على الذهاب إلى أبعد المراحل في المسابقة الآسيوية الأولى على مستوى الأندية.

Email