الأجانب في الدوري.. أسماء بلا عطاء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هل اللاعب الأجنبي قدّم الإضافة المطلوبة خلال الموسم الحالي؟ وهل استفادت الأندية التي تدفع ملايين الدراهم في العديد من الصفقات للاعبين يفترض بهم صناعة الفارق؟ وهل الأجانب يؤثرون على النتائج إيجاباً ويقدمون الخدمة المطلوبة والمتوقعة منهم للدوري؟ أسئلة طرحها «البيان الرياضي» على عدد من الشخصيات الرياضية التي اتفقت على أن الأجانب أسماء بلا عطاء.. نتيجة الاختيارات الخاطئة، على أمل أن تستفيد الأندية من الأخطاء المتكررة في صفقاتها لمشاهدة أجانب بمستوى أفضل في الموسم المقبل.

أكد عيسى الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء السابق، إن هنالك مجموعة كبيرة من اللاعبين المواطنين يتفوقون على معظم الأجانب الموجودين حالياً في دورينا من نواحي الأداء والعطاء والسلوك الاحترافي، ذاكراً أن الأجنبي يفترض أن يكون الأفضل ويفيد فريقه وزملاءه حتى بالتوجيهات. وأضاف: في فترة الثمانينات كان يتم التعاقد مع لاعبين أجنبيين فقط، وتأتي الجماهير من بعض الدول الخليجية لمشاهدتهما، لأن اللاعب حينها كان صاحب مستوى متميز وموهبة عالية يستمتع بها الجمهور، أما حالياً فإن الأجنبي لا يقدم شيئاً على الرغم من أنه ينال مبالغ مالية ضخمة.

وأكد الذباحي أن الأندية تتعاقد مع الأجانب دون تدقيق وتتعجل الصفقات، ذاكراً أن السبب في الاختيارات الخاطئة يعود لعدم وجود مساءلة أو محاسبة على المال الذي يتم إهداره، داعياً إلى أهمية مراجعة ملف الأجانب والتركيز الجيد حتى تكون هنالك صفقات ناجحة.

النقطة الأضعف

فيما قال خالد عبيد المحلل الفني، إن الأجانب هم النقطة الأضعف في دورينا، وإنهم لم يشكلوا إضافة تذكر، نتيجة الاختيارات الخاطئة، ذاكراً أن التغييرات المستمرة دليل على إخفاق الأجانب، وأضاف: الأندية خلال فترة التعاقدات تبدأ البحث متأخراً، وعندما تقترب فترة الانتقالات من النهاية يتم تسجيل اللاعب المتاح، مع أن الأندية يفترض أن تفتح ملف الأجانب قبل شهور لتبدأ عملية البحث وتدرس كل الخيارات، للتعاقد مع الأفضل بعد التأكد من مستواه ولكنها تفعل العكس، تتسرع في التعاقد لأنها تهدر الزمن وتكمل الملف في آخر اللحظات.

وأشار خالد عبيد إلى أن الطريقة التي تتعامل بها الأندية مع هذا الملف المهم، بجانب عدم الاستقرار الإداري والفني عوامل مؤثرة في ضعف مستوى الأجانب، وبالتالي يقل تأثيرهم على الدوري وحتى على فرقهم.

قيمة الصفقات

بدوره أكد معتز عبد الله مدرب الجزيرة الحمراء، أن تأثير الأجانب على الدوري موجود، ولكن بدرجة لا تتناسب مع قيمة الصفقات، ذاكراً أن عطاء الأجانب يفترض أن يكون أفضل بكثير، وأضاف: هنالك أندية تدفع مبالغ مالية كبيرة في صفقات الأجانب لكن المردود الفني يكون محدوداً جداً ولا يلبي الطموحات، باستثناء قلة من اللاعبين.

وأشار معتز عبد الله إلى أن بعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في فئة المقيمين بمبالغ مالية بسيطة تفوقوا على الأجانب، معتبراً أن ذلك دليل على وجود خلل في صفقات الأجانب، مؤكداً أن السبب في ذلك عدم الاختيار بواسطة الأجهزة الفنية، وأضاف: المؤكد أن التعاقدات تتم بعيداً عن الرؤية الفنية، لذلك يكون العطاء أقل من المتوقع.

مساحة كبيرة

من جانبه أكد وليد الشامسي وكيل اللاعبين، أن فرق المحترفين لا يوجد بها لاعبون أجانب بمواصفات عالية، ذاكراً أن هنالك قلة لا تتعدى 5 أسماء يمكن أن يكون لديهم تأثير مع فرقهم أو حضور متميز، وأضاف: حتى بعض الأسماء التي تأخذ مساحة كبيرة من الاهتمام مردودها عادي جداً، مثل سفيان رحيمي لاعب العين الذي أعتقد أنه لاعب جيد لكنه ليس «سوبر» كما يصوره البعض.

وأشار الشامسي إلى أن مستوى الأجانب في أندية المقدمة أقل كثيراً من التوقعات بينما مستوى أجانب القاع أكثر من عادي، وأضاف: للتأكد من عدم وجود بصمة للأجانب يجب أن ننظر إلى المشاركات الخارجية التي تعتبر مقياساً حقيقياً لمستوى اللاعبين وقد شاهدنا أخيراً مشاركة أنديتنا في البطولة الآسيوية وكيف غادرت من مرحلة المجموعة باستثناء شباب الأهلي الذي صعد بصعوبة، بعكس الأندية السعودية التي تألقت وتصدرت المجموعات لجودة مستوى الأجانب.

Email