عموري.. الذهب لا يصدأ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت 200 دقيقة لعب مع شباب الأهلي في منافسات دوري أبطال آسيا، في عودة عمر عبدالرحمن إلى المستطيل الأخضر، بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وتألق عموري من جديد، ليثبت أن الذهب لا يصدأ، وعبّر الأرجنتيني أروا بارينا مدرب المنتخب عن سعادته بتلك العودة القوية لواحد من أكثر اللاعبين مهارة وموهبة في آسيا.

وسيكون عموري، تحت المنظار تمهيداً لانضمامه إلى قائمة «الأبيض» التي ستخوض تحدي الملحق الآسيوي أمام استراليا يوم 7 يونيو المقبل، في حال استعادته لياقته البدنية ومستواه المعروف.

ويعتبر ظهور عموري،المتوج بجائزة أفضل آسيوي عام 2016، بعد غياب استمر لمدة تجاوزت الثلاثة أعوام، مكسباً كبيراً ليس لشباب الأهلي وحسب وإنما للكرة الإماراتية عامة، حيث يتمتع اللاعب بموهبة كروية عالية يصعب تعويضها، وثبت ذلك بالدليل والبرهان خلال المشاركات الماضية لـ «الأبيض». كانت آخر مشاركة لعموري في البطولة الآسيوية في مايو 2018 مع فريقه السابق العين.

القيمة السوقية

وخلال فترة سابقة وصلت القيمة السوقية لعموري إلى أكثر من 4 ملايين يورو رغم أنه لم يحترف خارجياً بل حرص على اللعب محلياً، ولكنه تعرض لظروف قاسية بسبب الإصابة التي أبعدته مدة طويلة عن الملاعب، من ثم انتقاله لعدد من الأندية سواء بالسعودية أو الإمارات، مما جعل قيمته السوقية تنخفض بشكل كبير ووصلت حالياً إلى 800 ألف يورو، وفقاً لموقع«ترانسفير ماركت» العالمي المتخصص في القيم السوقية للاعبين، ولكن تلك القيمة معرضة للارتفاع بقوة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تألقه مع شباب الأهلي في منافسات دوري أبطال آسيا، وقرب انضمامه إلى منتخب الإمارات خلال الفترة المقبلة.

متابعة

ويحرص الأرجنتيني أروابارينا مدرب منتخب الإمارات على متابعة عمر عبد الرحمن عن كثب، للوقوف على مستواه وارتفاع لياقته البدنية من خلال المشاركة مع فريقه في منافسات دوري أدنوك أو نهائي كأس المحترفين، قبل التفكير في ضمه لصفوف المنتخب مرة أخرى من عدمه.

عودة تدريجية

وجاء ظهور عموري في بطولة دوري أبطال آسيا، بشكل تدريجي في المباريات الثلاث التي خاضها فريقه في دور المجموعات لحساب المجموعة الثالثة التي ضمت (الغرافة القطري، آهال تركمنستان، فولاد خوزستان إيران، وشارك عموري في المباراة الأولى أمام فريق آهال لمدة 18 دقيقة، ثم لعب 19 دقيقة في المباراة الثانية أمام فولاد الإيراني، قبل أن يبدأ أساسياً في لقاء الغرافة القطري مشاركاً لمدة 66 دقيقة، حيث وصل إلى قمة مستواه خلال تلك المباراة وقاد فريقه لفوز كبير بالثمانية للمرة الأولى.

6

وبانتهاء الدور الأول للبطولة الآسيوية يكون عموري خاض 6 مباريات قوية، بما يقارب لعب 200 دقيقة من شأنها أن تعيد إليه لياقته البدنية وحساسية المباريات، ولا شك أن المرحلة المقبلة تعتبر بمثابة تحد للاعب مع نفسه لاستكمال جاهزيته البدنية، لتسعد الملاعب بعودة موهبة كروية يصعب تكرارها.

وستكون حظوظ صاحب الـ 30 عاماً قوية في الانضمام إلى المنتخب في حال استمرار تألقه، في المنافسات المحلية، لا سيما أن أياً من المدربين المتعاقبين على تدريب «الأبيض» خلال السنوات الماضية لم ينجح في إيجاد بديل يؤدي مهام عموري سواء بتسجيل الأهداف من الضربات الثابتة أو صناعتها للمهاجمين من أنصاف الفرص.

مكسب بكل المقاييس

وأبدى الدولي السابق جمال بوهندي مدير المنتخب الأولمبي سعادته بعودة عموري للملاعب، مرة أخرى بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به وأبعدته فترة عن المستطيل الأخضر، وقال تلك العودة مكسب بكل المقاييس سواء لنادي شباب الأهلي أو المنتخب الوطني الذي يحتاج جهد عموري خلال الملحق الآسيوي.

وأضاف:موهبة ومهارة عموري ترجحان كفته للعودة للمنتخب، مع مزيد من الجاهزية البدنية، وأتمنى أن يقوم بالعمل على نفسه بشكل مركز خلال الفترة المقبلة، من أجل استعادة لياقته البدنية التي تمكنه من استكمال جاهزيته الفنية، خاصة وأن الفترة المتبقية على موعد إقامة الملحق الآسيوي تقارب الشهر وهي فترة كافية لكي يتم تجهيز عموري بشكل جيد.

Email