علي إبراهيم: نصيحتان لـ«الأبيض» لعبور «الكانغارو» في ملحق المونديال
أكد علي إبراهيم مدرب المنتخب الأولمبي الأسبق أن منتخبنا الأول لكرة القدم قادر على تجاوز أستراليا في الملحق الآسيوي الذي يقام 7 يونيو المقبل بالدوحة، في ظل المستوى الذي قدمه «الكانغارو» خلال التصفيات الماضية، وقال: لم يعد المنتخب الأسترالي ذلك المنتخب الذي يهابه الجميع، كونه في مرحلة تجديد لصفوفه بعد اعتزال عدد من اللاعبين الكبار، حيث تلقى 3 هزائم وتعادل مرتين بالتصفيات، ونجح منتخبا السعودية وعمان في إحراجه بشكل كبير.
تحضير
وأضاف: الفوز على استراليا وعبور محطة الملحق يتطلب أمرين مهمين، وخطوتين لا بد منهما، تتركزان في تحضير جيد على أعلى مستوى، من دون ترك أي أمر للصدفة، بجانب دراسة «الكانغارو» جيداً، والخطوة الأولى تتضمن التحضير الإداري والمعنوي والفني الجيد للمباراة، حيث يجب توفير وقت لا يقل عن أسبوعين لإعداد وتجهيز اللاعبين فنياً، وخاصة وأن المباراة ستقام عقب نهاية موسم كروي ساخن، واللاعبون في حاجة إلى راحة سلبية للاستشفاء يومين أو ثلاثة لالتقاط الأنفاس، ومن ثم يبدأ التجمع والاستعداد، مع ضرورة لعب مباراة ودية مع فريق من نفس مدرسة الكرة الأسترالية، ولعل الكرة النيوزلندية أو الأوروبية تكون مماثلة إلى حد ما، لأن المنتخب الأسترالي يمتاز بالقوة الجسمانية وألعاب الهواء والالتحام القوي ولابد من تهيئة اللاعبين لمواجهة تلك المدرسة من خلال لقاء ودي يكون بمثابة تحضير جيد للمنتخب للمباراة الحاسمة.
دراسة
وتابع: الخطوة الثانية تشمل قيام الجهاز الفني بدراسة المنتحب الأسترالي بشكل جيد، من خلال مشاهدة مبارياته الماضية وطريقة لعبه، ومن دون الاعتماد على إننا حققنا فوزاً غالياً على كوريا الجنوبية، وندرك أن هناك اختلافاً كبيراً بين الكرة الكورية ونظيرتها الأسترالية، ومع حسن اختيار العناصر التي تمثل المنتخب خلال الفترة المقبلة وليت المدرب الأرجنتيني اروابارينا يتابع اللاعبين أحمد برمان ويحيى نادر خلال المباريات المقبلة بعد تميزهما مع فريقيهما خلال الفترة الماضية، وكلاهما يتمتع ببنية قوية تفيد المنتخب في المباراة الحاسمة.
ميزة
وأضاف علي إبراهيم: «الأبيض» يتفوق في العديد من الأمور الفنية مثل المهارة وهي ميزة الاعتماد عليها خلال المباراة المقبلة، من خلال اللعب المباشر واستغلال عدد من الأمور التي تحدث داخل الملعب وتحتاج للجانب المهاري.
مكاسب
وعبر علي إبراهيم عن سعادته بفوز المنتخب على كوريا الجنوبية، وقال: السعادة ليست في تحقيق الفوز الأول الرسمي على «شمشمون»، بل في كسب عدد من الأمور الأخرى مثل العناصر الشابة الموهوبة والمتمثلة في الثنائي حارب سهيل صاحب هدف المباراة ومحمد عباس وكلاهما مكسب ولابد أن نبني عليهما بمشاركة عدد من الوجوه الشابة مستقبلاً، كما كسبنا العزيمة القوية والرغبة الكبيرة والروح القتالية لدى اللاعبين وإصرارهم على تحقيق الفوز وتلك سمة نعتز ونفخر بها كثيراً واعتبرها من أهم مكاسب المنتخب في الآونة الأخيرة، ووجود مثل تلك الروح من شأنها أن تغطي على بعض الملاحظات الفنية خلال المباريات.
