الوحدة والعين.. كلاسيكو ناري

جانب من لقاء الذهاب بين العين والوحدة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه أنظار جماهير الكرة الإماراتية في الثامنة والربع مساء اليوم صوب استاد آل نهيان لمتابعة «الكلاسيكو الناري» بين الوحدة والعين في قمة جماهيرية من العيار الثقيل تمثل مسك ختام الجولة التاسعة عشرة من دوري أدنوك للمحترفين.

وتكتسب مباراة الليلة أهمية قصوى لكلا الفريقين باعتبارهما المنافسين الأبرز على اللقب هذا الموسم في ظل الصراع الشرس بينهما على صدارة الدوري، حيث فارق الأربع نقاط المتصدر والوصيف، إذ يتصدر العين جدول الترتيب برصيد 43 نقطة، ويأتي الوحدة خلفه برصيد 39 نقطة.

وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة يعود الكلاسيكو للزخم بعدما غابت المنافسة بين الثنائي على اللقب، ولكن في مباراة الليلة يعود «الزمن الجميل» مجدداً وسط ترقب واهتمام جماهيري كبير بما ستؤول إليه نتيجة القمة.

وقد تكون نتيجة الكلاسيكو الليلة حاسمة إلى حد كبير في المنافسة على لقب «أدنوك للمحترفين»، إما باشتعال الصراع أكثر بينهما في حال نجح الوحدة في الفوز وتقليص فارق النقاط إلى نقطة واحدة، أو فوز العين وتوسيع فارق النقاط إلى 7، فيما يبقي التعادل الأمور على ما هي عليه.

الوحدة صاحب الأرض في مباراة اليوم يتسلح بجماهيره وبالمعنويات العالية في ظل النتائج الإيجابية التي حققها الموسم الحالي، ويكفي القول إن الوحدة حقق 6 انتصارات متتالية في الدوري، ولم يخسر على ملعبه في آخر 9 مباريات، ويسعى إلى مواصلة الضغط على العين وتقليص فارق النقاط آملاً في حصد اللقب الغائب عن خزائن أصحاب السعادة منذ موسم 2009-2010.

بدوره يأمل العين في حصد نقاط المباراة الثلاث اليوم والابتعاد بالصدارة بفارق مريح من النقاط بما يجعله يقترب أكثر من منصة التتويج باللقب.

مواجهات تاريخية

التقى الفريقان في 72 مباراة في الدوري منذ أول مباراة جمعتهما في موسم 85-86، إذ يتفوق العين تاريخياً بالفوز في 34 مباراة، فيما فاز الوحدة في 21 وتعادلا في 17 مباراة.

أما في عصر المحترفين منذ موسم 2008 - 2009 فقد التقى العنابي والزعيم 25 مرة، حقق العين الفوز في 13 مباراة، وفاز الوحدة في 6 مباريات، وحضر التعادل في 6 لقاءات.

وستكون مواجهة اليوم بين أقوى هجوم في المسابقة ممثلاً في العين الذي سجل 40 هدفاً، أمام أقوى دفاع ممثلاً في الوحدة الذي استقبلت شباكه 13 هدفاً فقط، ولكنه في الوقت نفسه يحل ثانياً في قائمة أقوى هجوم بعد العين بـ 35 هدفاً، إذ ستتركز الأنظار على قوة هجوم الفريقين ممثلة في الثلاثي عمر خريبين وجواو بيدرو وفابيو مارتينز ومعهما القائد المحنك إسماعيل مطر.

حيث سجل الثلاثي الأجنبي 80% من أهداف العنابي، فيما يعول الزعيم على قوة لابا كودجو متصدر قائمة الهدافين بـ 17 هدفاً، وكريستيان جوانكا وسفيان رحيمي وكايو كانيدو.

وربما يدخل الوحدة المباراة في ظروف أصعب قليلاً نتيجة الإصابات التي كان يعاني منها الفريق، إذ يغيب منصور الحربي للإنذار الثالث، واستمرار غياب المدافع لوكاس بيمنتا.

فيما بذل الجهاز الطبي جهوداً مكثفة خلال الأيام الماضية مع الثلاثي إسماعيل مطر وعلاء الدين زهير وخميس إسماعيل، واحتمالات تواجدهم في قائمة الفريق واردة خاصة إسماعيل مطر الذي من المتوقع أن يبدأ في التشكيلة الأساسية.

أهمية

من جهته، أكد الفرنسي غريغوري مدرب الوحدة أن مباراة اليوم ينتظرها الجميع نظراً لأهميتها في صراع المنافسة ولكنها في الوقت نفسه لا تعني نهاية الدوري ونحن مطالبون بالتعامل مع الأمور بهدوء.

وقال إن تحضيرات الوحدة جاءت جيدة بغض النظر عمن يشارك من اللاعبين لأن الجميع يمتلك إمكانيات عالية وقدرة على القتال والعطاء لتحقيق الفوز.

مشيراً إلى أن العين يمتلك قوة هجومية وليس فقط في الخط الأمامي ولكن في كل الخطوط. وأضاف:«لا أتوقع مباراة سهلة والطريقة الأمثل للتعامل مع المباراة هو التركيز واللعب بروح قتالية وبذل قصارى جهدنا للفوز». وكشف غريغوري عن إمكانية تجهيزه مفاجأة في المباراة، مؤكداً أن المباراة مختلفة وليست عادية نظراً لأهميتها.

مواجهة عادية

يرى الأوكراني سيرجي ريبروف، المدير الفني للعين، أن مباراة فريقه أمام الوحدة اليوم، لا تعدو كونها مواجهة عادية في الدوري بثلاث نقاط كما المباريات الأخرى، وقال إن اللاعبين يدركون أهمية التتويج بلقبي الدوري، وكأس رابطة المحترفين، وجميعهم في أتم الجهوزية الفنية والبدنية والذهنية للقاء المنافس والذي يحتل المركز الثاني ويسعى لتقليص فارق النقاط الأربع.

واستبعد مدرب العين، أن تكون المباراة حاسمة للدوري، وقال: هي مباراة أخرى في المنافسة وفي نهاية الأمر قد نفوز بنقاطها الثلاث أو نفقدها، وكل ما ينبغي علينا فعله هو أن نلعب بجدية ودون أي ضغوطات وبعيداً عن التوتر الشديد، وأن نعرف كيف ننتزع النقاط الثلاث ويجب أن نتمتع بالثقة بالنفس لأننا نتصدر جدول الترتيب وفي الوقت نفسه، أن نلعب بتركيز وقتالية.

 
Email