الجولة 13.. «ثمار التغيير»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع انتصاف دوري أدنوك للمحترفين، بنهاية مباريات الجولة الثالثة عشرة الأخيرة للدور الأول، شهد ترتيب جدول أندية المسابقة، استقراراً في منطقتي المربع الذهبي، ومثلث الهبوط، وتغيير طفيف في المنطقة الدافئة، ولكن يبقى الأهم، هو جني ثلاثة أندية لثمار تغيير الأجهزة الفنية، بانعكاس واضح على النتائج والمستويات المقدمة من لاعبيها.

وارتفعت أسهم الشارقة، بعد التعاقد مع المدرب الروماني أولاريو كوزمين في 10 نوفمبر الماضي، خلفاً للمدرب الوطني عبد العزيز العنبري، ليحقق الفريق 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً، وكان الانتصار الأهم على العين 2 - 0، في الجولة الثالثة عشرة، ليصل الفريق إلى 23 نقطة، ويحتل المركز الرابع بفارق المواجهات المباشرة عن شباب الأهلي في المركز الثالث، مع نهاية الدور الأول.

وحدث تغير ملحوظ، مع فريق الإمارات بعد تعاقده مع المدرب المصري أيمن الرمادي، خلفاً للمدرب المغربي طارق السكتيوي في 29 ديسمبر الماضي، ونجح الرمادي في تحسين نتائج الفريق، ليحصل «الصقور» على 4 نقاط في آخر مباراتين بالتعادل مع الشارقة 2-2، والفوز على عجمان 1 - 0، ويرفع رصيده إلى 5 نقاط، ولكنه لا يزال في المركز الرابع عشر الأخير، علماً أنه منذ بداية الموسم، لم يحصل سوى على نقطة واحدة.

ويعد الوحدة، الأكثر ربحاً من تغيير مدربه الهولندي تين كات، وتولي الفرنسي جريجوري للمسؤولية في 25 أكتوبر الماضي، ومنذ هذا التاريخ، حقق «العنابي» الفوز في 4 مباريات، وتعادل في مباراة وخسر مباراة واحدة فقط، وأنهى الدور الأول في المركز الثاني برصيد 24 نقطة، بعد فوزه على مضيفه النصر 2 - 1، في الجولة الثالثة عشرة.

بينما لا يزال خورفكان، يتعثر في الدوري، رغم رحيل مدربه البرازيلي كايو زاناردي، وتحسن الأداء تحت قيادة المدرب المساعد الوطني عبد المجيد النمر، والذي تم تكليفه بقيادة الفريق في 29 ديسمبر الماضي، وخسر الفريق آخر مباراتين أمام اتحاد كلباء 0-1، وشباب الأهلي 1-3، وقبلها خسر 3 مباريات في الدوري، ليستقر الفريق في المركز العاشر برصيد 15 نقطة.

سر التحسن

إذاً ما هو سر التحسن.. هل تغيير المدرب يصنع فارقاً فنياً أفضل مع الفريق أم أن الأمر لا يعدو تأثيراً نفسياً ما يلبث أن يزول؟ ويجيب أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي السابق لنادي شباب الأهلي، قائلاً: «العاملان النفسي والفني، هما سر تحسن وتطور الأداء والنتائج في الوحدة والشارقة والإمارات، ولكنه لا يزال دون تأثير في خورفكان، رغم الأداء القوي والجيد للفريق في آخر مباراتين، وربما يتطور الأداء للأفضل مع انطلاقة الدور الثاني للمسابقة».

وأوضح: «التأثير الفني يظهر على تحسن وتطور الأداء والنتائج على الفترات الطويلة، وهو أمر واضح إلى حد كبير مع الوحدة، إذ تأثر نفسياً للأحسن سريعاً، ثم بدأ التأثر الفني واضحاً مع توالي المباريات، وكذلك الحال تقريباً مع الشارقة، نظراً لتولي كوزمين مسؤولية الفريق منذ فترة قريبة نوعاً ما، أما التأثير النفسي السريع، فهو أكثر وضوحاً مع فريق الإمارات، وأعتقد أن خبرة مدربه الرمادي، بالدوري الإماراتي، ستساعده كثيراً على إحداث تغيير فني، خصوصاً وأن أمامه وقت توقف طويلاً وكافياً لعلاج الثغرات والمشكلات التي عانى منها الفريق في النصف الأول من الدوري».

فرصة جيدة

ستكون فترة التوقف الطويلة المقبلة للدوري، فرصة جيدة أمام العديد من الفرق التي تأثرت بالغيابات الكثيرة نتيجة الإصابات، في استعادة قوتها الضاربة، ومنها العين الذي أعلن عن نفسه بطلاً للشتاء منذ جولات ماضية، ولم يتأثر بالتالي من خسارته أمام الشارقة، ليبقى على القمة برصيد 30 نقطة، وأنهى شباب الأهلي الدور الأول بشكل قوي وفي المركز الثالث برصيد 23 نقطة، وكذلك الجزيرة الذي حافظ على مركزه الخامس برصيد 23 نقطة أيضاً، بالفوز 3-2 على الوصل، والذي أجرى صفقتين مهمتين خلال الأيام الماضية، وستكون فترة التوقف لمصلحة الفريق الذي يحتل المركز التاسع برصيد 17 نقطة.

بينما بدأ بني ياس في التحسن، وقفز إلى المركز السادس برصيد 18 نقطة، بفوزه 3-1 على مضيفه اتحاد كلباء المستقر في المنطقة الدافئة باحتلال المركز السابع برصيد 18 نقطة، ولا تزال معاناة النصر قائمة، بخسارته في الجولة الثالثة عشرة، وإنهائه الدور الأول في المركز الثامن برصيد 18 نقطة، وتتمنى جماهيره أن يتمكن مجلس إدارته الجديد، من إعادة «العميد» إلى مسار التألق، في حين، لا يزال يعاني عجمان من تراجع النتائج، بخسارته في الجولة الأخيرة، ليستقر الفريق في المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة، في الوقت الذي يبقى فيه العروبة والظفرة مهددين بخطر الهبوط، بعد تعادلهما 1-1 في الجولة الثالثة عشرة، ليتجمد العروبة في المركز الثالث عشر قبل الأخير برصيد 8 نقاط، ويسبقه الظفرة بفارق نقطتين في المركز الثاني عشر.

Email