دعم الإمارات وراء نجاح وانتظام مونديال الأندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العد التنازلي لاحتفال كأس العالم للأندية بانطلاق النسخة 18، من أبوظبي، التي تحتضن أبطال العالم للمرة الخامسة، وتأتي هذه النسخة بعد مرور نحو 22 عاماً على انطلاق المونديال أول مرة، ولكن الحدث الأكبر مرّ بمراحل عديدة قبل 100 عام، ليرى النور تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وشهدت البطولة الكبرى العديد من التغييرات، إذ غلب عليها الاحتكار بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية تحت تسمية حدث تجاري في اليابان، وهو المشهد السائد قبل إنهاء الهيمنة ونقل اللقب ليصبح حلماً لجميع قارات العالم، ونجحت أبوظبي في انتظام إقامة البطولة، ونظمت 4 بطولات متميزة 2009 و2010، و2017 و2018.

ولن ينسى العالم ما قدمته الإمارات، وأبوظبي على وجه التحديد، من دعم كبير للمونديال، كان وراء استمراره، وانتظامه، وخاصة في السنوات الأخيرة، لتكون أحد أهم أسباب نجاح البطولة بعد مرحلة من العثرات والتوقفات صاحبت البدايات، إذ كانت أبوظبي أول مدينة تحتضن البطولة خارج اليابان التي أقيم فيها المونديال بين أعوام 2005 و2008، لتكون الوجهة بعدها إلى أبوظبي في عامي 2009 و2010، ثم عادت إليها في عامي 2017 و2018، وتعود مجدداً في النسخة الأحدث، لتكون أبوظبي ثاني أكثر مدينة في العالم تحتضن الحدث الكبير المرة الخامسة، وتمنحها دعماً كبيراً وسط ظروف جائحة «كورونا»، إذ لم يجد «فيفا» مكاناً أكثر مثالية من ملاعب الدولة لإقامة الحدث في هذا التوقيت المهم.

محاولات

وبحسب رواية «فيفا»، فإن محاولة إقامة كأس العالم للأندية بدأت في عام 1909، وقبل التفكير في إقامة كأس العالم للمنتخبات، أقيمت بطولة كأس السير توماس ليبتون بين عامي 1909 و1911 في إيطاليا، وتنافست فيها أندية إنجليزية وألمانية وسويسرية وإيطالية، وكان فريق وست أوكلاند الإنجليزي للهواة أول من توج باللقب، قبل أن يبدأ «فيفا» بالتفكير في إقامة بطولة عالمية للأندية في مطلع خمسينيات القرن الماضي، ولكن أقيمت بطولات عدة في العالم لم تأخذ الطابع الرسمي وغلب عليها الجانب الودي، وتحديداً في البرازيل ودول لاتينية أخرى، فيما تصدر المشهد كأس «إنتركونتيننتال» التي انطلقت في عام 1960، وكان سائداً إقامة مباراة تجمع بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، ورغم الانتقادات التي تعرضت لها البطولة على مدار تاريخها وعدم اعتراف «فيفا» بحسبان الفائز بها بطلاً للعالم، بسبب غياب مشاركة بقية القارات، إلا أن تلك البطولة كانت السبب وراء إقامة كأس العالم للأندية بشكلها الحالي.

صحيفة «ليكيب»

في هذه الفترة تطوعت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في 1973 برعاية كأس عالم للأندية بين 4 أبطال يمثلون أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا، وكانت البطولة القارية الوحيدة للأندية في ذلك الوقت، وكان من المحتمل إقامتها في باريس بين سبتمبر وأكتوبر 1974، ولكن أظهرت الأندية الأوروبية رد فعل سلبياً تجاه الفكرة، فلم تقم البطولة، وحاولت الصحيفة الفرنسية مرة أخرى في عام 1975، ولكن الاتحاد الأوروبي رفض الاقتراح مرة أخرى، واستمرت بطولة كأس إنتركونتيننتال بعد ذلك، ورغم الأخطار التي مرت بها، إلا أنها بقيت ثابتة وتقام في طوكيو سنوياً، قبل ولادة كأس العالم للأندية في نسختها الأولى عام 2000.

النسخة الأولى

وجاءت فكرة كأس العالم للأندية بنظامها الحالي بدعم من جوزيف بلاتر، الرئيس السابق لـ«فيفا»، وكان سيلفيو برلسكوني، مالك ورئيس نادي أي سي ميلان الإيطالي وقتها، هو من طرحها على اللجنة التنفيذية في 1993، وتم في عام 1997، اختيار البرازيل لاستضافة النسخة الأولى التي كانت مقررة في عام 1999، قبل أن تتأجل للعام اللاحق.

أول هدف

ويمتلك الفرنسي نيكولا أنيلكا، لاعب ريال مدريد، شرف تسجيل أول هدف في تاريخ البطولة الذي جاء أمام النصر السعودي، وشهدت تلك النسخة تتويج كورينثيانز البرازيلي باللقب، بعد فوزه على مواطنه فاسكو دا جاما بنتيجة 4 - 3 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ولم يكن استكمال كأس العالم للأندية أمراً سهلاً، إذ ألغيت البطولة التي كانت من المقرر أن تقام في إسبانيا في عام 2001، بسبب انهيار شركة التسويق الرياضي شريك «فيفا»، كما اصطدمت نسخة عام 2003، بعدم اكتمال التحضيرات، قبل أن تعود البطولة وتستمر بشكل دائم منذ عام 2005.

Email