نتيجة «الأبيض» أمام إيران والعراق تحدد مستقبل تصفيات المونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أوضاع منتخبات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، مع عودة المنافسات اعتباراً من يوم 7 أكتوبر الجاري، وبعد جولتين، فرض فيهما المنتخبان الإيراني والكوري الجنوبي، سيطرتيهما على المجموعة، ليتصدر المنتخب الإيراني جدول ترتيب المجموعة، بعد تحقيقه فوزين متتاليين على منتخبي سوريا والعراق، وتأخر الكوريون بفارق نقطتين محتلين المركز الثاني عقب التعادل مع العراق، والتفوق على لبنان.

ونوه الاتحاد الآسيوي أن المنتخب الإماراتي لم يخسر في أول مباراتين بعد تعادله مع لبنان وسوريا، ليأتي في المركز الثالث، وأشار إلى أن نتيجة «الأبيض» في الجولتين التاليتين، ستحددان ما إذا كانت الإمارات قادرة على المنافسة على نيل المركز الثاني في هذه المجموعة، وإلى أن المنتخب الإماراتي سيلتقي أولاً على أرضه منتخب إيران، والذي لم تستقبل شباكه أي هدف حتى الآن، وبعد أن سجل هدفاً واحداً فقط في مباراتين، وإلى أن المدير الفني لـ«الأبيض»، بيرت فان مارفيك، يتطلع إلى الاعتماد على المهاجم الهداف علي مبخوت وزميله فابيو ليما، لهز الشباك في دبي أمام منتخبي إيران والعراق.

مواجهة صعبة

فيما أشار الاتحاد الآسيوي، إلى أن إيران بقيادة المدير الفني دراغان سكوتشيتش، يعد الفريق الأكثر تألقاً في التصفيات الآسيوية حتى الآن، وأعاد علي رضا جاهنباخش، اكتشاف سحره منذ عودته إلى الدوري الهولندي من خلال الانضمام إلى نادي فينورد، وسجل لاعب خط وسط برايتون وهوف ألبيون السابق الهدف الوحيد لمنتخب بلاده خلال الفوز الثمين في الجولة الأولى على سوريا، قبل أن يفتتح التسجيل خلال الانتصار الصريح 3-0 على جيرانهم العراقيين.

وأوضح أن المنتخب الإيراني تنتظره مواجهة صعبة مع المنتخب الإماراتي صاحب المركز الثالث يوم الخميس المقبل، قبل استضافة الكوريين بعد 5 أيام في طهران، وأن 6 نقاط من أول جولتين، تجعل المنتخب الإيراني في طريقه إلى ضمان المركز الثاني، على الأقل بعد أربع جولات فقط من المباريات.

الصورة الحقيقية

في غضون ذلك، لم يجد منتخب كوريا الجنوبية بقيادة المدير الفني باولو بينتو، صورته الحقيقية بعد، لكنه فعل ما يكفي لضمان دخول المباريات في موقع قوي، وصنع الكوريون الكثير من الفرص في أول مباراتين، لكن إخفاق لي جاي-سونغ أمام المنتخب العراقي، كان دليلاً على أن المزيد من العمل يجب القيام به أمام المرمى.

وسجل كون تشانغ-هون، هدف الفوز الوحيد بعد مرور ساعة من اللعب أمام لبنان في سوون، لكن قبل المباراة على أرضهم أمام سوريا ستكون هناك مباراة صعبة خارج أرضهم في طهران، ويأمل المدرب البرتغالي بينتو أن يتمكن النجم سون هيونغ-مين من إعادة اكتشاف نجاعته التهديفية مع منتخب بلاده، بعد أن غاب عن التسجيل من اللعب المفتوح مع كوريا الجنوبية منذ أكتوبر 2019.

نسور قاسيون

في هذه المجموعة التي شهدت عدداً قليلاً من الأهداف، كانت سوريا واحدة من 5 منتخبات نجحت في هز الشباك مرة واحدة فقط أو أقل في مباراتين، وبعد أن خسرت أمام إيران في المباراة الافتتاحية، نجح محمود البحر في تأمين نقطة أمام الإمارات في العاصمة الأردنية عمّان في الجولة الثانية، حيث خرج «نسور قاسيون» بهذه النقطة في أول جولتين.

وبعد تقديم مسيرة احتلت العناوين الرئيسية في التصفيات الآسيوية 2018، قد يكون عمر خريبين أفضل لاعب آسيوي في وقت سابق في قارة آسيا، مساهماً حقيقياً في صفوف فريقه إذا ما أراد خوض التحدي هذه المرة، حيث يستعد للرحلة الطويلة إلى كوريا الجنوبية، قبل خوضه المواجهة أمام جيرانهم اللبنانيين في عمّان.

ويظهر لبنان في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية للمرة الأولى منذ عام 2014، وبدا قوياً في الدفاع، لكنه وجد صعوبة في تحقيق تقدم في الطرف الآخر، والتعادل السلبي مع الإمارات في دبي، والخسارة بصعوبة في كوريا الجنوبية، دليل على أن المنتخب اللبناني ليس بعيداً عن المنافسة بأي حال من الأحوال، ومع وجود مواجهتين متقاربتين أمام العراق وسوريا في الأفق، يأمل منتخب «الأرز»، في تحقيق فوز أول في هذه التصفيات يبقيه في صراع المنافسة على المركز الثالث على الأقل.

وأخيراً، تحت قيادة المدير الفني ديك أدفوكات، واجه منتخب العراق أصعب افتتاح من بين جميع الفرق، وكان التعادل في سيؤول طريقة ممتازة لبدء المشوار تحت قيادة المدرب الهولندي، وتبع ذلك الخسارة أمام إيران، لكن إذا ما تمكن بطل آسيا لعام 2007 من تأمين 4 نقاط على الأقل خلال المباراتين المقبلتين أمام لبنان والإمارات، فإن مشواره سيعود إلى المسار الصحيح، على الرغم من أنه سيحتاج إلى تسجيل هدفه الأول في هذه المجموعة الأولى.

كلمات دالة:
  • الابيض الإماراتي،
  • تصفيات المونديال
Email