الجولة السادسة.. الأرض تحمي أصحابها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الأرض حمايتها لأصحابها في الجولة السادسة من دوري «أدنوك للمحترفين»، مع عدم خسارة أي فريق بملعبه، في الوقت الذي انتهت فيه ثلاث مباريات بالتعادل مجدداً، وغاب التوفيق عن ثلاثة أندية في التسجيل، كما غاب اللاعب المقيم عن زيارة الشباك، وارتفعت نسبة تسجيل اللاعبين الأجانب إلى 71.4 % من إجمالي الأهداف المسجلة، التي شهدت تراجعاً عن الجولتين الماضيتين.

حيث تم تسجيل 14 هدفاً فقط في المباريات السبع، ووصلت نسبة الانخفاض إلى 30 %، بعدما شهدت الجولات الخمس الماضية، تسجيل 20 و27 و16 و13 و15 هدفاً بالترتيب.

ومن الظواهر التي لفتت الأنظار في هذه الجولة، حصول اللاعبين على بطاقات يمكن وصف معظمها بأنها مجانية، وصلت إلى 27 بطاقة صفراء، بجانب بطاقة حمراء، وكانت بسبب التوتر وانفلات الأعصاب، سواء من اللاعبين، أم بعض أفراد من الأجهزة الفنية، وكان المغربي سفيان رحيمي، صاحب الإنذار المجاني الحقيقي، بسبب احتفاله بتسجيل هدفه للعين في مرمى الوحدة.

وفي هذه المباراة، تسبب التوتر بين لاعبي الفريقين، خلال الشوط الأول، في افتقاد اللاعبين للتركيز، مما أثر سلباً على متعة اللقاء، وفي الصدد ذاته كشفت حالة التشاحن عند مقاعد البدلاء، في مباراة النصر وبني ياس، عن حالة التأثر من الضغوط الكبيرة والمبكرة التي تعاني منها الفرق.

«الزعيم» و«العنابي»

واصل العين الحفاظ على صدارة ترتيب دوري أدنوك بوصوله إلى 14 نقطة، بهدية من عجمان صاحب الأداء والنتائج الأبرز في دورينا هذا الموسم.

وذلك بعد فوزه على ضيفه الشارقة بهدف دون مقابل، في الوقت الذي تعثر فيه العين بالتعادل للمرة الثانية على التوالي، ولكن هذه المرة أمام ضيفه الوحدة، في أول اختبار حقيقي للعين.

حيث انتهى 1-1، على أرض استاد هزاع بن زايد، ليبقى «الزعيم» و«العنابي» الوحيدان بلا خسارة حتى الآن، وتوقف الشارقة عند المركز الثالث برصيد 12 نقطة، وارتقى عجمان للمركز الخامس برصيد 11 نقطة، بفارق المواجهات المباشرة عن شباب الأهلي الثالث، كما كسر عقدة الشارقة في آخر 10 مواجهات، وبات يشكل تهديداً لأندية المربع الذهبي.

ويأتي التهديد الحقيقي للعين، من الجزيرة مع بداية فترة توقف طويل يمتد حتى 21 أكتوبر المقبل، لارتباط المنتخب الوطني الأول بمواجهتي منتخبي إيران والعراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، إذ تمكن الجزيرة من الوصول إلى 13 نقطة، يحتل بها المركز الثاني، بعد فوز صعب على ضيفه العروبة بهدف دون مقابل سجله من ركلة جزاء.

في مباراة سارت هجومياً في اتجاه مرمى العروبة، الذي لم تكن له أي ركلات ركنية طوال المباراة، مقابل 6 ركلات للجزيرة، الذي أصبح مهاجمه علي مبخوت، قريباً من الانفراد بلقب الهداف التاريخي لدورينا، عقب تسجيله هدف المباراة الوحيد، ليكون قد سجل في مرمى جميع الأندية في عصر الاحتراف.

العقدة والسلسلة

وتمكن الوصل من إنهاء عقدة دامت 1248 يوماً، وكسر سلسلة «اللا خسارة» لضيفه شباب الأهلي طوال 30 مباراة، عندما حقق عليه الفوز بهدف دون مقابل في المباراة، إلا أن قلق جماهير الوصل ما زال قائماً، بسبب مستوى اللاعبين الأجانب، واحتلال الفريق للمركز السابع برصيد 9 نقاط، من فوزين و3 تعادلات.

وكذلك حال جماهير «فرسان دبي»، التي يزداد غضبها من مباراة إلى أخرى، خصوصاً إنها تمني النفس بتحقيق درع الدوري هذا الموسم، لما يمتلكه الفريق من وفرة لاعبين جيدين سواء في التشكيلة الأساسية أم على مقاعد البدلاء، ولكن الفريق تراجع مع نهاية الجولة السادسة، ليحتل المركز الرابع برصيد 11 نقطة، من 3 انتصارات وتعادلين.

في الوقت نفسه تواصل جماهير الشارقة والنصر والوحدة، طرح الكثير من علامات الاستفهام، إذ رغم ما يتوفر للفرق الثلاثة من دعم ومساندة قوية، إلا أن نتائجها لا تؤهلها حتى الآن للمنافسة بقوة على درع الدوري، وتمني جماهيرهم النفس، أن تكون فترة التوقف، فرصة لتصحيح الأوضاع، وتحسين مراكزهم الحالية، إذ يحتل الشارقة المركز الثالث برصيد 12 نقطة، وبفارق نقطتين عن العين المتصدر.

والنصر في المركز السادس برصيد 10 نقاط، والوحدة الثامن برصيد 8 نقاط، ويبدو «العنابي» أقرب إلى لقب «ملك التعادلات» هذا الموسم، مع انتصار وحيد، و5 تعادلات حتى الآن.

ويستقر في المنطقة الدافئة، ومعه خورفكان في المرتبة التاسعة برصيد 8 نقاط أيضاً، بعد فوزه بصعوبة 2 - 1، على ضيفه فريق الإمارات الذي دخل منطقة خطر الهبوط مبكراً، مع عدم تحقيق انتصار حتى الآن، ويتواجد في المركز الأخير دون أي نقاط، ويحتاج الفريق إلى وقفة قوية من إدارته خلال فترة توقف الدوري الطويل لمدة ثلاثة أسابيع.

أما بني ياس واتحاد كلباء، فما زالا يفرطان في الفوز، حيث تعثر «السماوي» وتعادل 2-2 مع النصر، رغم إنه كان متقدماً بهدفين نظيفين، ليحتل الفريق المركز العاشر برصيد 5 نقاط، وبفارق نقطة واحدة عن اتحاد كلباء صاحب المركز الحادي عشر.

وقد فرط بدوره في تقدمه أمام الظفرة، لتنتهي مباراة الفريقين بالتعادل 1-1، ويبقى «النمور» والظفرة قريبين من منطقة الخطر، وعليهما تدارك الأمر مع عودة الدوري إلى الحياة في الثلث الأخير من الشهر المقبل.

Email