«العروبة» «جرس إنذار» في العين

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرّط العين في فوز كان في متناول يده حتى نهاية الوقت الأصلي من مباراته أمام مضيفه العروبة أول من أمس لحساب الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين، وقرعت الريمونتادا، التاريخية للعروبة أجراس الخطر في وجه العين وصدارته، ما يحتم عليه ضرورة تنظيم صفوفه وترتيب أوراقه ومعالجة أوجه القصور قبل الجولات المقبلة.

فبعد أن أنهى الفريق البنفسجي شوط اللعب الأول متقدماً بثلاثية نظيفة، جاء في الشوط الثاني وكأنه فريق مختلف، حيث تبدلت الجدية والحيوية للاعبين في الشوط الثاني من اللقاء، وبدوا كأنهم ضمنوا الفوز والنقاط الثلاث، وهو ما استغله لاعبو العروبة على خير نسق فاندفعوا للهجوم ليسجلوا ثلاثة أهداف متتالية عادلوا بها النتيجة وظفروا بنقطة غالية من ضيفهم بعد مباراة حافلة بالإثارة.

تبديلات مستغربة

ويتحمل مدرب العين، الجزء الأكبر من مسؤولية فقد الفريق لنقطتين ثمينتين بتبديلاته المستغربة في الشوط الثاني بسحبه لعناصر مؤثرة مثل بندر الأحبابي، ولابا كودجو، وسفيان رحيمي، وإريك جوجينس، حيث لم يرتفع البدلاء إلى مستوى المباراة فتعددت أخطاء أحمد برمان، في وسط الملعب وبدا أنه يعاني من زيادة الوزن.

فيما تسببت المخالفة التي وقع فيها سعيد أحمد، في إلغاء الهدف الرابع الذي سجله جوناتاس، بعد أن أثبتت تقنية الفيديو لمسه الكرة بيده، وهو ما يدل على عدم التركيز الذي كان عليه اللاعب، وعلى مستوى الهجوم كان البديل علي عيد، بعيدا تماماً عن أجواء المباراة، ولم يصنع أية خطورة أمام مرمى المنافس حتى نهاية المباراة.

اعتراف

واعترف المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، المدير الفني للعين، أن فريقه استحق نتيجة التعادل التي انتهت عليها المباراة بعد أن كان متقدماً، وقال إنهم لعبوا شوطين مختلفين، لافتاً إلى أنه تحدث مع لاعبي الفريق خلال فترة الاستراحة وطالبهم بالتركيز خصوصاً في التعامل مع الهجمات المعاكسة للعروبة.

وقال إن العين لا يزال متصدراً برغم النتيجة والتجربة السيئة التي مر بها الفريق في المباراة، ووعد بمضاعفة الجهود خلال المرحلة المقبلة لأجل معالجة السلبيات وتصحيح الأخطاء حتى لا تتكرر لاحقاً.

نجاح العبيدي

ويستحق المدرب التونسي فتحي العبيدي، المدير الفني للعروبة لقب مدرب الجولة بنجاحه في العودة مع فريقه إلى مباراة كانت في مهب الريح حتى الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يسجل المهاجم البحريني المتميز علي مدن، هدف التعادل الذي كفل للعروبة تعادلاً ثميناً أمام المتصدر مما سيكون له تأثيره الإيجابي على الدوافع المعنوية للاعبي الفريق خلال المباريات المقبلة، خصوصاً وأنهم كانوا قد عادوا من تعادل ثمين آخر أمام فريق شباب الأهلي، في الجولة السابقة.

سر غرفة التبديل

ويبدو أن غرفة تبديل لاعبي العروبة كانت سبباً في العودة القوية للفريق في الشوط الثاني، وهو ما أشار له المدرب العبيدي، والذي أكد أنه رأى الروح والتركيز لدى اللاعبين حينما دخلوا غرفة تبديل الملابس والفريق متأخر بثلاثة أهداف نظيفة، وقال: «كنت على ثقة بأننا سنعود في المباراة بسبب ما رأيته من تركيز اللاعبين».

ويحسب للمدرب التونسي الذي يقضي موسمه الثاني مع فريق العروبة، الواقعية التي دخل بها المباراة في شوط اللعب الثاني، حيث دفع بعدد من الأوراق الرابحة كبدلاء بقيادة سعيد عبيد، الذي سجل ثاني أهداف الفريق وكان مزعجاً ومؤثراً أمام منطقة العين، وأحمد خميس صاحب الخبرة، كما كان لحديثه الحماسي للاعبين بغرفة تبديلات الملابس أثره الإيجابي على معنويات اللاعبين، وإعادة الثقة لهم، مما ساعدهم على الظهور القوي الذي مكنهم من العودة بقوة للمباراة.

Email