الجولة «٤».. %80 زيادة في معدل الأهداف

ت + ت - الحجم الطبيعي

قفزت الأهداف في الجولة الرابعة لدوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، لتصل إلى 27 هدفاً في 7 مباريات أي بمعدل 3.8 أهداف في المباراة الواحدة، وبزيادة 80% عن الجولة الثالثة، والتي شهدت 15 هدفاً، فيما شهدت الجولتان الأولى والثانية تسجيل 16 و13 هدفاً بالترتيب، وظهر الدور المؤثر للاعب الأجنبي مع أندية دورينا من خلال تسجيل أو صناعة الأهداف، وكان نصيبهم 60.1% من أهداف الجولة، مما يبشر ببدء الانسجام والتأقلم مع زملائهم اللاعبين.

وشهدت الجولة الرابعة، هدفين هما الأسرع في دوري أدنوك هذا الموسم، والأول سجله البرازيلي بيرنارد للشارقة في مرمى شباب الأهلي، بعد 40 ثانية من مباراتهما في ختام الجولة، والثاني أحرزه المغربي سفيان رحيمي للعين بعد 63 ثانية من بدء لقاء اتحاد كلباء، وهو ثالث أسرع أهداف العين في تاريخ دوري المحترفين، بالإضافة إلى تسجيل ماكيتي ديوب، هدفاً للظفرة هو الـ 102 في رصيد اللاعب مع أندية الدولة، ليصبح الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في دورينا.

كما لعبت «النيران الصديقة» دوراً بارزاً في نتائج المباريات، إلى جانب أخطاء دفاعية قاتلة في العديد من المباريات، وسجل عامر عبد الرحمن، هدفاً للظفرة بالخطأ في شباك فريقه بني ياس الذي فاز بالمباراة 2-1، وسعيد سليمان، والذي سجل هدفاً للعروبة في مرمى فريقه عجمان في مباراة انتهت بالتعادل 1-1، وسلطان الشامسي وسجل هدفاً لشباب الأهلي في مرمى فريقه الشارقة، والذي خسر في الوقت بدل الضائع بنتيجة 3 - 4.

ملامح المنافسة

رسمت نتائج مباريات الجولة الرابعة أيضاً، ملامح الصراع على قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، مع اتجاه أسهم العين إلى الصعود، حيث يعتلي القمة برصيد 12 نقطة، ورغم ما يردده البعض بأنه لم يواجه بعد خصماً حقيقياً، إلا أن «الزعيم» تمكن بفوزه الكبير على اتحاد كلباء 4 - 1، من تحقيق 4 انتصارات في أول 4 جولات بدوري المحترفين لأول مرة منذ موسم 2018-2019، وعزز من خلالها لابا كودجو، صدارته لقائمة الهدافين بوصوله إلى 6 أهداف، بعد تسجيله هدفين في تلك المباراة، ليرفع رصيده في مرمى كلباء إلى 5 أهداف، ويعزز رصيده التهديفي في الدوري إلى 38 هدفاً.

وحافظ الجزيرة، حامل اللقب، على مطاردته القوية للمتصدر بوصوله إلى 10 نقاط، واحتلاله المركز الثاني، بالفوز على ضيفه الإمارات 3 - 2، في مباراة كادت نقاطها أن تضيع من بين يدي الجزيرة في دقائقها الأخيرة المثيرة، ولعل من الأمور المهمة في المباراة نفسها، تسجيل علي مبخوت هدفه الأولى في دوري هذا الموسم، بعد صيام عن التهديف في الجولات الماضية، ليصل إلى 172 هدفاً، وبات على بُعد 3 أهداف فقط من معادلة فهد خميس الهداف التاريخي لدورينا.

ودخل في دائرة الصراع، شباب الأهلي، بوصوله إلى 10 نقاط، وصعوده إلى المركز الثالث، بعد فوز مثير على ضيفه الشارقة 4 - 3، في مباراة شهدت الكثير من الأخطاء في التشكيلة والتغييرات، وكذلك أخطاء من المدافعين، ولعب فيها الشق البدني، والفارق المهاري دوراً مهماً في الدقائق الأخيرة، ليكون البديل مهدي قائدي، ورقة رابحة حقيقية مع نزوله بديلاً مطلع الشوط الثاني، ليكون السبب الرئيسي في تحويل تأخر «فرسان دبي» أكثر من مرة إلى تعادل، وأخيراً إلى فوز، وليحقق شباب الأهلي أطول سلسلة إيجابية من دون خسارة في مسابقتنا المحلية، وتمتد على مدار 29 مباراة متتالية، متفوقاً على الجزيرة بفارق مباراة واحدة، إلى جانب تعميق عقدة فريقه للموسم الثاني على التوالي، أمام الشارقة الذي تراجع إلى المركز الرابع برصيد 9 نقاط.

نزيف النقاط

في الوقت الذي بدأ فيه الصراع على القمة بين العين والجزيرة وشباب الأهلي والشارقة، هناك فرق لا تزال تعاني من نزيف النقاط، أو لم تقدم ما يرضي جمهورها بالشكل الكامل، أو لم تحقق أي انتصار حتى الآن، ومن تلك الفرق فرق الوصل والوحدة، بعد تعادلهما 1-1، وعجمان والعروبة، بتعادلهما بالنتيجة نفسها في الجولة الرابعة، ليفقد الوحدة 6 نقاط، وكل من الوصل وعجمان 7 نقاط، والعروبة 10 نقاط، فيما لم يحقق الإمارات أي فوز حتى الآن، بل لم يضع أي نقاط في رصيده.

أما بني ياس والنصر، ورغم فوز الأول على الظفرة 2 - 1، والثاني على خورفكان 3 - 0، إلا أن الجماهير لا تزال تتطلع إلى أداء أكثر قوة من كلا الفريقين، خصوصاً بني ياس، والذي كان وصيفاً للنسخة الماضية من الدوري، ولكنه هذا الموسم لم يحقق سوى انتصار وحيد، وجاء على حساب الظفرة بهدف ثانٍ احتسبه الحكم في الدقيقة 100 بعد العودة إلى تقنية الفيديو، والنصر سجل هدفاً مبكراً في الدقيقة 7، إلا إنه ظل حتى الدقائق الأخيرة ليسجل هدفيه الثاني والثالث في الدقيقتين 74 و85.

بداية الانسجام

اعتبر ثابت سهيل لاعب النصر السابق، أن ارتفاع عدد الأهداف، وتصدر اللاعبين الأجانب لمشهد التسجيل، بداية حقيقية لانسجام وتأقلم اللاعب الأجنبي مع زملائه في الأندية، وكذلك فكر المدرب، وطبيعة الكرة الإماراتية، وقال: «أغلب اللاعبين الأجانب بطبعهم يسعون إلى التطوير، وتقديم الأقوى بحثاً عن مكانة أفضل، ولذا رأينا نجوماً تتنقل بين أكثر من نادٍ، وفي الجولة الرابعة، ارتفع رتم أداء اللاعب الأجنبي، وارتفع معه معدلات التسجيل، ورأينا أهدافاً ومباريات جميلة، وأتوقع المزيد من التطور مع زيادة تحسن الطقس».

وعن أفضل مباريات الجولة، قال: «باتفاق الجميع، كانت مباراة شباب الأهلي والشارقة هي الأقوى والأكثر إثارة في الجولة الرابعة، ومثل تلك المباريات نتمناه في كل جولة، لأنها تساهم في تطوير مستوى وتكتيك دورينا واللاعب المواطن، وهو الأمر الذي يعود بالفائدة مستقبلاً على المنتخبات الوطنية، خصوصاً وأن القيادة الفنية في كلا الفريقين، كانت وطنية ممثلة بالمدرب مهدي علي مع شباب الأهلي، وعبد العزيز العنبري مع الشارقة».

Email