دوري أدنوك.. نجومية الجماهير في الافتتاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرة هي العبارات التي جسدت أهمية وتأثير وقيمة حضور الجماهير إلى ملاعب كرة القدم، ملح المباريات، اللاعب رقم 12، وأحياناً رقم 1، روح الملاعب.

ولكن يبقى وصف العاشقين، ربما هو الأجمل من بين كل العبارات، خصوصاً عندما تكون عودة أولئك العاشقين، بعد فترة انقطاع ناتج في الأساس عن مؤثر لا علاقة له بـ «الساحرة المستديرة»، مثل انتشار وباء فرض على العاشقين الابتعاد عن الملاعب، ومنها ملاعب دوري أدنوك للمحترفين، والذي استعاد عشاقه منذ جولته الأولى ، ولو بنسبة 60 %، ازدانت بهم مدرجات ملاعب الإمارات وكانوا نجم الجولة الأولى بامتياز.

ورغم أن الحضور الجماهيري في دوري «أدنوك للمحترفين» في الإمارات، تم تحديده بنسبة 60 %، ولم يكن كبيراً، ربما نتيجة حالة الطقس، إلا أن الحضور بحد ذاته يمثل مؤشراً مبشراً، ودليلاً واضحاً على تجاوز محطات مهمة من مشوار التعافي والخروج من «دوامة» وباء «كورونا»، خصوصاً بعد تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل دقة والتزام وانسيابية من قبل الجهات المعنية، وبتعاون وتنسيق تامين بين تلك الجهات.

مستوى مقنع

ولم يكن الحضور الجماهيري هو «الحسنة» أو الإيجابية الوحيدة التي أفرزتها مباريات الجولة الأولى من دوري «أدنوك للمحترفين» في الإمارات فحسب، بل إن هناك «حسنات» وإيجابيات أخرى لا تقل أهمية منها، المستوى الفني المقنع، وقلة عودة حكام المباريات إلى تقنية «VAR»، في مؤشر إيجابي يأمل الجميع في أن يكون حاضراً وبقوة في الجولات التالية، رغم الجدل المبكر حول بعض القرارات التحكيمية في مباراتين على الأقل من المباريات السبع للجولة الأولى من البطولة.

خلاصة الجولة

وبالعودة إلى خلاصة الجولة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين، فإن كل فرق كبار كرة القدم الإماراتية، قد مروا وعبروا «مطب» انطلاقة الموسم، بتحقيق الظفر بالنقاط الثلاث، إلا عميد أندية الإمارات، النصر الذي تجرع مرارة الهزيمة وبالثلاثة من مضيفه عجمان في بداية ربما تكون هي الأسوأ للفريق الأزرق، والأفضل للبرتقالي الذي أجاد كثيراً في استثمار عدم ظهور ضيفه بصورته المتوقعة.

16 هدفاً

وشهدت الجولة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين، تسجيل 16 هدفاً في المباريات السبع، وهي محصلة تبدو دون مستوى الطموح، عند مقارنتها مع محصلة نظيرتيها في دوري الموسمين الأخيرين، 2020 - 2021، و2019 - 2020، واللذين شهدا تسجيل 29 هدفاً و17 على التوالي، ما يعني نوعاً من التحفظ من طرف بعض فرق دوري النسخة الحالية من البطولة، وهو مؤشر يجسد رغبة تلك الفرق في تجنب الخسارة في الانطلاقة، والتي قد تجعل صاحبها يدفع ثمناً باهظاً في الجولات التالية من الدوري.

بطل «الهواة»

وليس بعيداً عن التوقعات قبل انطلاق دوري «أدنوك للمحترفين»، وقف العروبة بطل دوري «الهواة»، القادم الجديد إلى أضواء المحترفين في المركز الأخير منذ البداية، ومع الانطلاقة بعد تجرعه مرارة الهزيمة بالأربعة أمام ضيفه الوحدة في نتيجة هي الأكبر من بين نتائج الجولة الأولى، وبما يكرس القناعة بأن العروبة سيكون في متناول فرق كبار كرة الإمارات على أقل تقدير!

انطلاقة مبشرة

ولفت إسماعيل راشد، نجم كرة القدم الإماراتية السابق، إلى أنه لا يمكن الحكم على مجمل دوري «أدنوك للمحترفين» بعد مرور جولة واحدة فقط، إلا أنه شدد على أن الانطلاقة تبدو مبشرة في جوانب عدة، منها المستوى الفني العام الذي جاء مقنعاً إلى حد ما، رغم حالة الطقس التي عانى منها غالبية لاعبي الفرق الـ 14، ما انعكس سلباً على طبيعة الأداء داخل المستطيل الأخضر.

وأضاف قائلاً: مستوى الجاهزية البدنية والفنية، ظهرت ملامحه بصورة متفاوتة، فرق قدمت دليلاً على أنها جاهزة ولو بنسبة مقنعة، وأن العمل خلال مرحلة الإعداد، جاء بمردود إيجابي في انطلاقة الموسم، وفرق أخرى، لم تقدم الدليل الكافي على أنها جاهزة بما يكفي.

وهذا أمر طبيعي في ظل ظروف الإعداد والتحضير الذي تأثر بإجراءات الاحتراز من وباء «كورونا»، لكن كل هذا لا يمنع من توقع أن يكون القادم أفضل وأجمل في الجولات التالية من البطولة.

انعكاس إيجابي

وحول الحضور الجماهيري إلى ملاعب دوري «أدنوك للمحترفين» في الإمارات، أبدى إسماعيل راشد ارتياحه لعودة الجماهير إلى الملاعب باعتبارها هي ملح وفاكهة مباريات «الساحرة المستديرة»، مشدداً على أن الحضور الجماهيري في الجولة الأولى من البطولة، حتى وأن جاء ضعيفاً نتيجة ظروف الطقس، إلا أن عودة الجماهير للملاعب، تمثل خطوة في غاية الأهمية، وعاملاً مؤثراً لرفع المستوى، وتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، ما ينعكس إيجاباً على مجمل كرة القدم الإماراتية.

 

 

Email