دوري الإمارات.. من «التجريبية» إلى «أدنوك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرت بطولة الدوري العام لكرة القدم في الإمارات، بمحطات ومراحل مفصلية، على صعيد المسمى، وعدد الفرق والظروف المحيطة بها طوال عمرها الممتد لـ 48 عاماً، بدأت من المحطة الأولى المسماة بـ «التجريبية»، في موسم 1973 / 1974، حتى محطتها الحالية، التي تحمل مسمى دوري «أدنوك» في موسم 2021/ 2022.

ورغم الأهمية القصوى لمبدأ الاستقرار، سواء في ما يتعلق بالمسمى أو عدد الفرق، إلا أنه لا يمكن النظر إلى التغيير شبه الدائم في حلقتي المسمى، والعدد تحديداً، على أنه حالة سلبية، بقدر ما أنه إجراء غالباً ما تفرضه متطلبات مفهومي «التغيير سنة الحياة»، و«للضرورة أحكام»، خصوصاً أن التغيير في كلا الحلقتين، غالباً ما «كان» ينتج عنه شكل ومضمون، يحظيان بالقبول الواسع النطاق، من قبل الأطراف المعنية بالبطولة.

المسمى الأجمل

وفي حلقة المسمى، برز «الخليج العربي»، باعتباره الأجمل على الإطلاق، طوال مشوار دوري الإمارات في 48 عاماً، نظراً للوهج الأخاذ الذي حمله المسمى في الأساس، من إطلاقه لأول مرة في موسم 2013/ 2014، نظراً لارتباطه العميق في خاطر ووجدان كل أبناء الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وهذا لا يلغي جمالية المسميات الأخرى التي حملها دوري الإمارات، في 48 عاماً مضت.

وفيما شكّل «الخليج العربي»، المسمى الأجمل في دوري الإمارات، ظهر مسمى «المحترفين»، باعتباره محطة بارزة في تاريخ البطولة، خصوصاً مع انطلاق أول نسخة للمحترفين في موسم 2008/ 2009، قبل أن يفرض مفهوم «التغيير سنة الحياة»، سطوته في مجال تغيير مسمى البطولة، بإطلاق مسميات أخرى عليها، في نسخ ماضية منها.

سنوات خلت

ولم يكن مستبعداً أن تفرض الحروب في المنطقة في سنوات خلت، ومن ثم انتشار وباء «كورونا» في مختلف دول العالم، فكرة الإلغاء في نسختين اثنتين من دوري الإمارات، وذلك في موسمي 1990/ 1991، بسبب حرب الخليج الأولى، و2019/ 2020، نتيجة ظهور «كوفيد 19».

ومع أولى محطات انطلاقة دوري الإمارات لكرة القدم في موسم 1973/ 1974، ظهر مسمى «التجريبية»، بمشاركة 12 فريقاً، قسمت إلى 3 مجموعات، ضمت كل منها 4 فرق، ثم سرعان ما مرت البطولة بمحطة جديدة، تمثلت بتطبيق «الدورين»، بمشاركة 6 فرق في موسم 74/ 75، قبل أن يصار إلى إقامة البطولة بذات النظام، بمشاركة 9 فرق، بعد انسحاب فريق النصر قبل انطلاق تلك النسخة في موسم 75/ 76.

وفي موسم 76/ 77، عادت البطولة إلى نظام «المجموعات»، بمشاركة 12 فريقاً، مهدت لعودتها ثانية إلى نظام «الدورين»، بمشاركة 13 فريقاً في موسم 77/ 78، قبل أن يشهد موسم 78/ 79، إقامة البطولة بمشاركة 11 فريقاً، ثم تقليص عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 10 في موسم 79/ 80، قبل أن يحدث تحول مهم في مسيرة البطولة في موسم 82/ 83، بإقامة منافساتها بدون اللاعبين الأجانب، وهو فصل يعد من بين الفصول الأكثر أهمية وتأثيراً في تاريخ بطولة الدوري العام في الإمارات.

فصل جديد

وفي موسم 84/ 85، عاشت البطولة فصلاً جديداً من فصول المسمى، بإقامة أول مباراة فاصلة بين فريقي الوصل والنصر، قبل أن يعاد العمل بإقامة البطولة، بمشاركة 11 فريقاً في موسم 86/ 87، تمهيداً لدخولها في خضم فصل مهم في مسيرتها، باحتساب النقاط الثلاث للفائز في موسم 87/ 88، وبمشاركة 12 فريقاً، قبل أن يعاد العمل بنظام احتساب النقطتين للفائز في المباراة في موسم 88/ 89.

وفي موسم 89/ 90، أقيمت البطولة بمشاركة 14 فريقاً، وإلغاء الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وخوض الفرق المشاركة مبارياتها بدون اللاعبين الدوليين في الدور الثاني، قبل أن تدخل البطولة فصلاً جديداً، حمل عنوان «الإلغاء» في موسم 90/ 91، إثر اندلاع حرب الخليج الأولى في عام 90.

وشهد موسم 91/ 92، مشاركة 16 فريقاً، فيما شارك 12 فريقاً في نسخة موسم 92/ 93، قبل أن يشهد موسم 93/ 94، فصلاً مثيراً من فصول قصة البطولة، بإطلاق تسمية «الدوري الممتاز» بمشاركة 10 فرق، ثم تم «تجريب» إقامة البطولة في موسم 96/ 97 من 4 أدوار، بمشاركة 10 فرق في الدورين الأول والثاني، تتأهل منها 6 فرق للدورين الثالث والرابع، على أن يحصل المتصدر على 3 نقاط في الدورين الأول والثاني.

8 فرق

وشهد موسم 97/ 98، تطبيق فكرة صعود 8 فرق بدل 6، كما «كان» معمولاً في نسخة موسم 96/ 97، على أن يمنح متصدر الدورين 3 نقاط، مقابل نقطتين لصاحب المركز الثاني، ونقطة واحدة فقط لصاحب المركز الثالث، قبل أن يشهد موسم 98/ 99، تطبيق قرار إعادة اللاعبين الأجانب إلى فرق البطولة، التي أقيمت في ذلك الموسم من 3 أدوار، ثم العودة إلى نظام «الدورين» في موسم 99/ 2000، بمشاركة 12 فريقاً، ما مهد إلى نوع من الاستقرار النسبي، من خلال الثبات على مشاركة 12 فريقاً، ونظام «الدورين» في مواسم 2000/ 2001، و2001/ 2002، 2002/ 2003.

نظام المجموعتين

وفي موسم 2003/ 2004، تم تطبيق قرار إلغاء الهبوط في تلك النسخة، التي أقيمت بنظام «المجموعتين»، يصعد منهما الأول والثاني إلى الدور الفاصل، قبل أن يشهد موسم 2004/ 2005، مشاركة 14 فريقاً، فيما شهد موسم 2005/ 2006، إعادة الحياة للمباراة الفاصلة في لقاء الأهلي والوحدة.

وشهد موسم 2008/ 2009، فصلاً مهماً في تاريخ كرة القدم الإماراتية، وذلك بدخول أندية الدولة في عالم الاحتراف، وإطلاق مسمى «دوري المحترفين» على البطولة، في خطوة شكلت بداية مغادرة كرة الإمارات قفص الهواية، إلى سماء الاحتراف، بمشاركة 12 فريقاً.

الخليج العربي

ومع توالي فصول مسمى وعدد فرق دوري الإمارات لكرة القدم، أقيمت البطولة في موسمي 2012/ 2013، و2013/ 2014، بمشاركة 14 فريقاً، مع إطلاق مسمى «الخليج العربي» على البطولة في موسم 2013/ 2014.

وعاد الإلغاء ليطل برأسه على دوري الإمارات في موسم 2019/ 2020، نتيجة انتشار وباء «كورونا»، وتوقف البطولة بعد مضي 19 جولة من مشوارها في ذلك الموسم، قبل أن يصار إلى إطلاق مسمى «أدنوك» في الموسم الجديد 2021/ 2020، وبمقابل مالي بلغ 80 مليون درهم سنوياً، لمدة موسم قابل للتجديد.

كلمات دالة:
  • دوري ادنوك للمحترفين
Email