مارفيك تفوّق علي شين يونغ بالقوة الثلاثية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى الكثيرون إعجابهم الكبير بطريقة تعامل فان مارفيك مدرب منتخبنا الوطني مع أحداث مباراة الأبيض مع ماليزيا في الجولة الأولى من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، حيث أحسن إدارة المباراة والتعامل مع أحداثها، وأسهم في نجاح التزام اللاعبين بتنفيذ خطة اللعب حرفياً بتركيز عالٍ، ما يؤكد العلاقة الطيبة التي تربط المدرب باللاعبين، وأبدى البعض سعادتهم باستخدام مارفيك القوة الهجومية الثلاثية في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني مستغلاً ثقة واندفاع المنتخب الماليزي للهجوم، فجاءت خسارتهم موجعة.

3 مراحل

والمتابع لمجريات مباراة الأبيض مع ماليزيا شهد أنها مرت بثلاث مراحل مهمة، الأولى مع بداية المباراة، حيث لعب الأبيض بذكاء تكتيكي مميز، لم يندفع لمجاراة السرعة الماليزية وكانت التعليمات من الجهاز الفني بقيادة مارفيك بعدم الاستعجال ومجاراة السرعة الماليزية وفرض أسلوبنا على مجريات اللعب، والتحكم في «الرتم» مع السعي للاختراق من العمق من أجل إرهاق المنافس وخلخلة دفاعه، وأمام هذا التحفظ من منتخبنا «المقصود» طمع المنتخب الماليزي في المباراة، وتخلى عن حرصه وتكتله الدفاعي، وبدأ يميل للهجوم مما ساهم في فتح خطوط لعبه فسنحت المساحات أمام لاعبي منتخبنا الوطني، مما منح الأفضلية للأبيض خصوصاً في الكرات الطويلة من خلف المدافعين ومنها سجل علي مبخوت الهدف الأول.

فخ للنمور

وبعد الهدف الأول شعر منتخب ماليزيا أنه لا يوجد لديه ما يخسره، فشدد من هجومه بعد سيطرته على منطقة وسط الملعب، على أمل إدراك التعادل والعودة للمباراة مرة أخرى، لدرجة أن دفاعه أصبح متقدماً ويتحرك حتى منتصف الملعب، وزاد من خطورة الفريق الماليزي (النمور) التغييرات الهجومية التي أجراها المدرب شين يونغ، وهنا طالب مارفيك اللاعبين بزيادة التركيز وعدم التأثر بتلك الهجمات في ظل تماسك أداء لاعبي الدفاع ومن أمامهم الثنائي علي سالمين وعبدالله رمضان ومساعدة ليما بعض الفترات، وبالطبع الحصن المنيع علي خصيف، وكان الهدف إرهاق لاعبي المنتخب الماليزي واستنزاف كل جهودهم خلال المرحلة الأولى من الشوط الثاني، في «فخ تكتيكي» ونجح منتخبنا بدرجة جيدة في تحقيق ذلك الهدف.

تغييرات هجومية

بدأت المرحلة الثالثة والحاسمة من مجريات اللعب وخطة المدرب «الداهية» مارفيك، حينما شعر بإرهاق لاعبي المنتخب الماليزي فأجرى تغييرات تكتيكية مؤثرة، بإشراك محمد العطاس بديلاً عن خلفان مبارك وكايو بديلاً عن خليل إبراهيم، وهنا تم تغيير طريقة اللعب بالاهتمام بالقوة الهجومية الثلاثية المكونة من كايو وليما الذي تقدم ومنحه المدرب الحرية في التحرك والضغط على المنافس، مع حسن استغلال مهارة مبخوت التهديفية وتحركاته المتقنة، مع انطلاقات بندر الأحبابي من الخلف، ولعب الكرات المتقنة من خلف مدافعي المنتخب الماليزي، وهنا سيطر المنتخب على مجريات اللعب وهدد المرمى الماليزي بشكل مؤثر مما جعل الدفاع ينهار أمام الضغط الإماراتي المكثف، وكان من الطبيعي أن يسجل الأبيض ثلاثة أهداف متتالية، وكان بالإمكان زيادة غلة الأهداف بعد أن أحسن الفريق التحرك واستغلال ثغرات لعب الفريق المنافس ويثبت مارفيك أنه مدرب كبير مخضرم يحسن قراءة المباريات وحسن التعامل معها.

Email