«فخر أبوظبي».. عرق وكفاح حتى القمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن انتزاع الجزيرة للقب دوري الخليج العربي لهذا الموسم وليد صدفة، وإنما نتاج جهد وعرق من جميع القائمين على النادي من بداية الموسم، وأيضاً نتاج التعلم من الأخطاء ودراسة المواقف والبناء عليها للتطوير، فبعد أن كانت بداية «فخر أبوظبي» مهتزة في أول الموسم، أصلح الفريق من مسيرته.

وبدأ في تصحيح الأخطاء، وحصد النقاط، دون ضغوط على اللاعبين أو وعود بحصد اللقب، حتى إن نجوم الفريق في أكثر من مناسبة عندما اقتربوا من الصدارة، رفضوا أن يصنفوا فريقهم كمنافس على اللقب، معتبرين أن هدف الجزيرة هو إسعاد الجماهير، وتقديم أفضل ما يستطيعون في الملعب، دون أي وعود بإحراز اللقب. 

وانتزع «فخر أبوظبي» لقب الدوري الإماراتي في نسخته الـ46 عن جدارة، بعد أن أحرز المركز الأول برصيد 57 نقطة من أصل 78 نقطة متاحة في المنافسات، ليحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه. واجتاز الفريق العقبات في المسابقة بقيادة المدرب الهولندي مارسيل كايزر الذي منح فرصة المشاركة لعدد 23 لاعباً وضعوا بصمتهم في بطولة الدوري.

وكان أكثرهم مشاركة المهاجم علي مبخوت الذي تواجد في جميع المباريات محرزاً العلامة الكاملة حتى في عدد دقائق اللعب بوصوله إلى 3440 دقيقة، بجانب علي خصيف حارس المرمى، ويعتبر الثنائي «علي وعلي»، الأكثر تأثيراً في الفريق من ناحية فنية ومعنوية، وذلك بتأمين علي خصيف للمرمى وأداء دور القائد على الوجه الأكمل، وترجمة علي مبخوت لجهود زملائه في هز شباك المنافسين، الشيء الذي منح الفريق العديد من الانتصارات.

ومنح كايزر خلال مباريات الدوري الفرصة للاعبين صغار السن مثل عمر تراوري ومحمد ربيع وبرونو وعبدالله إدريس والعطاس وعبدالله رمضان وعبد الرحمن العامري، وغيرهم من العناصر صغيرة السن، لصقل خبراتهم وإعداد فريق قوي قوامه توليفة من اللاعبين صغار السن ومواهب المستقبل، مع أصحاب الخبرات العالية، ما يصنع تواصلاً في الأجيال ويضيف عنصر حماس الشباب إلى خبرة الكبار.

جاهزية

وعلى مستوى الأجانب فإن الجزيرة كان مختلفاً عن بقية الأندية باعتماده على لاعبين أجنبيين فقط في بداية الموسم هما ميلوس وسيريرو، لكنه لاحقاً استعان بخدمات النيجيري ايزيكيل والذي انضم للكشوفات بعد بداية الدوري وبعد اكتمال جاهزيته منحه المدرب كايزر فرصة اللعب دون أن ينجح في المشاركة أساسياً.

وفي النصف الثاني من الموسم تعاقد النادي مع براندلي كواس ليكون الأجنبي الرابع والذي حقق نجاحاً كبيراً مع الفريق بعد أن أكمل عقد أجانبه، فيما يعتبر الصربي ميلوس والجنوب أفريقي سولاني سيريرو من أفضل الأجانب في دوري الخليج العربي وهما من العناصر ذات التأثير الواضح أيضاً في تشكيلة الفريق ونتائجه الإيجابية وبلوغه منصات التتويج.

 
Email