«الأرض والجمهور» داعم قوي لحظوظ «الأبيض» الآسيوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد ساعات قليلة تستأنف تصفيات المجموعة الآسيوية السابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا، على ملعب استاد زعبيل بنادي الوصل، ويحتضن مواجهات منتخبنا الوطني الأول أمام منتخبات ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام أيام 3 و7 و11 و15 يونيو الحالي، وملعب استاد آل مكتوم بنادي النصر، ويحتضن مواجهات تايلاند مع إندونيسيا، وفيتنام مع إندونيسيا، وماليزيا مع فيتنام، وتايلاند مع ماليزيا.

ويتطلع «الأبيض»، إلى تحقيق الانتصارات في مبارياته الأربع المتبقية بالمجموعة، لتعويض ضياع 6 نقاط في أول 4 مباريات، واقتناص التأهل إلى المرحلة الثالثة الحاسمة والأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى المونديال، والأمر بالتأكيد لن يكون سهلاً، مع تصدر فيتنام ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة من 5 مباريات، مقابل 9 نقاط لماليزيا، و8 نقاط لتايلاند في المركزين الثاني والثالث، بينما يحتل منتخبنا الوطني المركز الرابع برصيد 6 نقاط من 4 مباريات.

الأرض والجمهور

يسود بين الكثيرين نغمة من التفاؤل، ويؤكدون أن فارق النقاط الخمس بين «الأبيض» وفيتنام، من السهل تعويضه، مع استفادة منتخبنا الوطني من عامل الأرض، وتميزه بلعب مباراة أقل من باقي فرق المجموعة السابعة، ولكن هذا لا ينفي أن الجولات الأخيرة للمجموعة، سوف تشهد منافسة قوية ومحتدمة، بعد نتائج «الأبيض» مع تلك المنتخبات في الدور الأول، إذ خسر منتخبنا 0-1 من فيتنام، ومن تايلاند 1-2، وفاز 2-1 على ماليزيا، وعلى إندونيسيا 5-0.

كما سيكون لعامل الجمهور، الدور المهم والمؤثر، مع السماح بعودة الجمهور إلى المدرجات لمساندة «الأبيض» في مهمته الوطنية أول مرة منذ تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وبعد تجربة العودة الناجحة للجماهير في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، على ملعب استاد هزاع بن زايد، والذي توج به شباب الأهلي بعد فوزه على النصر. فيما يقلل الكثيرون من الاستفادة من عامل التاريخ، رغم أنه ينصف «الأبيض» في أغلب مواجهاته السابقة مع منتخبات المجموعة السابعة، مؤكدين أن الكرة الآسيوية وخاصة في منطقتي شرقي ووسط القارة، شهدت تطوراً لافتاً في السنوات الأخيرة، ما ساهم في تراجع موازين القوى الكروية، ولم تعد هناك الفوارق الفنية والبدنية الكبيرة التي كانت تفصل بينها وبين منتخبات غربي آسيا.

تفاؤل وحذر 

يتبنى عبدالله موسى حارس مرمى منتخبنا الوطني في كأس العالم بإيطاليا 1990، رأي المتفائلين بقدرة «الأبيض» على اجتياز المجموعة السابعة، والحصول على بطاقة الوصول إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، ويؤكد بناءه هذا التفاؤل على ثقته الكبيرة بقدرات لاعبينا، ومساندة عاملي الأرض والجمهور، لتلك القدرات، ولكنه رأى أن تاريخ المواجهات السابقة، لم يعد عامل ضغط لمصلحة منتخبنا كما كان يحدث سابقاً، والدليل نتائجنا في الدور الأول للمجموعة.

وقال موسى: التاريخ كان له تأثير إيجابي لمصلحة منتخباتنا الوطنية للمراحل السنية كافة في أعوام سابقة، ولكن الأمور اختلفت الآن، وأصبح التفوق للفرق الأكثر جهوزية فنياً وبدنياً على أرض الملعب، وخاصة أن المنتخبات تختلف بوجود تغييرات سريعة على مستوى اللاعبين، وكانت هناك أسماء كبيرة على صعيد المنتخبات الآسيوية، إلا أن تلك الأسماء تراجعت الآن، وفسحت المجال أمام منتخبات أخرى صاعدة بقوة.

وأوضح: على مستوى بعض الأندية، الأمر يختلف، إذ إن هناك أسماء أندية تبقى قوية بصرف النظر عن نتائجها في الموسم، ودائماً ما تكون هناك ديربيات شهيرة على مستوى العالم تجمع بين أسماء كبيرة، مثل ريال مدريد وبرشلونة، رغم فقدناهما درع الدوري الإسباني لمصلحة أتلتيكو مدريد، إلا أن فارق الإمكانات ربما يفرق بين المنتخبات على صعيد التحضيرات والاستعدادات قبل المباريات الحاسمة.

أما عن حظوظ منتخبنا الوطني، فأكد حارس الأبيض الأسبق: لدينا فرصة قوية للوصول إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات، على الرغم من صعوبة مواجهات الدور الثاني، ومنتخبنا يملك مجموعة جيدة من اللاعبين الذين وصلوا إلى درجة من الانسجام في الشهور الأخيرة، مع الاستفادة من تأجيل التصفيات غير مرة، كما أن عاملي الأرض والجمهور، سيكونان دافعاً مسانداً مهماً، إضافة إلى أن إدارة اتحاد الكرة، قامت بدور إيجابي في الفترة الماضية، للخروج باللاعبين من الحالة النفسية عقب نتائج الدور الأول، وهو ما وضح في المواجهتين الوديتين الأخيرتين لمنتخبنا الوطني أمام منتخبي الهند والأردن.

Email