6 أسباب حرمت النصر «النهاية السعيدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

طوى النصر صفحة الموسم المنتهي بحلوه ومرّه وحوّل تركيزه إلى المستقبل والاستعداد المبكر للموسم الجديد عبر تجديد عقود أبرز لاعبيه، في مقدمتهم البرتغالي توزي لمدة موسمين، ونجم منتخب الرأس الأخضر ريان مينديز لموسم إضافي، وضمه حارس المرمى عادل أبوبكر فدعق رسمياً لمدة 3 سنوات بعد أن لعب في صفوفه بنظام الإعارة من الجزيرة لمدة 6 أشهر، وقبلهم تجديد عقد حارس مرماه أحمد شمبيه بهدف الحفاظ على استقرار الفريق.

ولم يكن موسم النصر في مستوى الطموحات بعد أن انطلق بحظوظ وافرة لتحقيق لقب جديد في ظل الاستعدادات الجيدة التي قام بها في فترة الإعداد وتعاقداته التي وصفها البعض بالثقيلة مقارنة بتعاقدات الأندية الأخرى لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن وخرج العميد خالي الوفاض باحتلال المركز الخامس في دوري الخليج العربي وخسارة نهائي كأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بالإضافة إلى خسارة بطاقة الـتأهل إلى دوري أبطال آسيا.

أخطاء

ويوجد ما لا يقلّ عن 6 أسباب حرمت النصر من «النهاية السعيدة» ويتعلق أوّلها بالأخطاء الفنية ويشترك فيها كل من المدرب السابق الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش وكذلك المدرب الحالي الأرجنتيني رامون دياز إلا أن القسط الأكبر يتحمله كورنو بما أنه ساهم بدرجة أكبر في تعثر انطلاقة الفريق نحو المقدمة من البداية وفوّت عليه أكثر من فرصة لاختطاف الصدارة بسبب اختيارات فنية غير موفقة وفشله في إدارة عدد من المباريات المهمة في الدور الأول خصوصاً أمام الشارقة واتحاد كلباء والعين وشباب الأهلي.

كما يتحمل دياز بدوره مسؤولية إضاعة نقاط عدة في الدور الثاني أمام الوصل والفجيرة وبني ياس الوحدة وشباب الأهلي ويتعلق السبب الثاني بالجانب الإداري وهو تأخر إدارة النصر في إقالة المدرب الكرواتي ما تسبب بدوره في ضياع المزيد من النقاط في سباق المنافسة على المركز الأول.

نتائج

ويرتبط السبب الثالث الذي ساهم بشكل مباشر في ابتعاد النصر عن المنافسة على لقب الدوري بالنتائج نفسها، حيث أضاع الفريق نقاطاً سهلة كانت في المتناول أبرزها أمام اتحاد كلباء في الجولة الثامنة عندما كان متقدماً 3-2 قبل أن يختطف النمور هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، وفي الجولة العاشرة أمام العين الذي لعب منقوصاً من لاعب منذ الدقيقة 23 بسبب طرد بندر لحبابي لكن العميد فشل في فرض سيطرته على الزعيم وخسر بنتيجة 2-1، إلى جانب بعض المباريات الأخرى التي كانت في متناوله مثل ديربي الوصل في الجولة 16 عندما خسر بهدف دون رد، ومواجهة بني ياس في الجولة 20 التي خسرها بنتيجة 3-2، ومباراة الفجيرة في الجولة 22 عندما خسر بثنائية نظيفة.

لقب

أما السبب الرابع، فيتعلق بضعف دكة احتياط الفريق خصوصاً من الناحية الهجومية، حيث لا يملك النصر مهاجماً احتياطياً قادراً على تعويض مهاجمه الأساسي تيغالي بعد أن ظهر المهاجم المقيم كايكي جيسوس بمستويات متواضعة.

ويرتبط السبب الخامس بالأخطاء التحكيمية التي حرمت العميد من بعض النقاط في مسابقة الدوري وكذلك من تحقيق لقب مستحق في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام شباب الأهلي.

ويتعلق السبب السادس والأخير بعامل الحظ بما أن النصر كان على بعد خطوة واحدة من التتويج بكأس الخليج العربي قبل أن يخسر النهائي بركلات الترجيح أمام شباب الأهلي رغم أنه حصل على فرصتين في التقدم في النتيجة وحسم اللقب.

أفضل حصاد

وبالرغم من إنهاء موسمه في المركز الخامس إلا أن النصر حقق أفضل حصاد في تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين بـ46 نقطة، منذ موسم 2009-2008، ليتجاوز رقمه السابق الذي كان حققه في موسم 2014-2013 عندما حصد 44 نقطة من 13 انتصاراً و5 تعادلات وبفارق 20 نقطة عن البطل شباب الأهلي تحت قيادة مدربه الصربي إيفان يوفانوفيتش.

وكان النصر أنهى موسمه الأول في المحترفين في المركز السادس بـ26 نقطة، ثم في المركز العاشر في موسم

2020-2019 بـ23 نقطة، واحتل المركز الثالث في موسم 2011-2010 بـ35 نقطة، وأنهى موسم 2012-2011 في المركز الثاني بـ41 نقطة وهو أفضل مركز يحققه في المحترفين حتى الآن تحت قيادة مدربه السابق الإيطالي والتر زينغا، وفي موسم 2013-2012 أنهى النصر الموسم في المركز السادس بـ39 نقطة، وفي موسم 2014-2013 حصد العميد 44 نقطة في المركز الخامس واحتفظ بالمركز نفسه في الموسم التالي لكن بـ39 نقطة مع التتويج بثنائية كأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة.

وفي موسم 2016-2015 ارتقى العميد إلى المركز الرابع بـ41 نقطة، وأنهى موسم 2017-2016 في المركز السادس بـ36 نقطة وتقدم إلى المركز الرابع في موسم 2018-2017 بـ37 نقطة قبل أن يتراجع إلى المركز الثامن في موسم 2019-2018 بـ36 نقطة وهو ثاني أسوأ مركز له في المحترفين.

Email