الوصل 2021.. ثاني أضعف محصلة في «المحترفين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم ينجح الوصل في الخروج من دائرة المراكز المتأخرة جداً في لائحة الترتيب العام، ليكون المركز التاسع الذي احتله في ختام دوري الخليج العربي 2020 - 2021، ثاني أضعف محصلة يخرج بها الإمبراطور منذ 2009، العام الذي تم فيه تطبيق الاحتراف في كرة الإمارات.

وفي ختام دوري الإمارات لموسم 2020 - 2021 قبل أيام قليلة، حل الوصل تاسعاً في لائحة الترتيب العام لفرق البطولة برصيد 37 نقطة فقط، بعدما لعب 26 مباراة، فاز في 10 وتعادل في 7 وخسر في 9 مباريات، وسجل 47 هدفاً، واستقبلت شباكه 49 هدفاً.

الأضعف

وتأتي محصلة الوصل في دوري 2020 - 2021، ثانياً في سلسلة المراكز الأضعف التي احتلها الإمبراطور بعدما حل تاسعاً أيضاً في موسمي 2012 - 2013، و2018 - 2019، وفي المركز الـ 12 في موسم 2013 - 2014، وهي المحصلة الأول الأضعف طوال ظهور الوصل خلال مواسم الاحتراف.

ووفقاً للغة الأرقام، فإن الوصل ظهر بلا أنياب حقيقية في غالبية مشواره في دوري الخليج العربي، ليس في موسم 2020-2021 فحسب، بل في المواسم الثلاثة الأخيرة على الأقل، وهو ما لا يتناسب أبداً مع سمعة وحجم «الفهود» الذي سجل صولات وجولات مشهودة في البطولة، وبات ومنذ عقود، اسماً مرتبطاً بمنصات التتويج.

13 سنة

وبرزت مؤشرات عدة على أن الوصل ظهر بلا أنياب حقيقية في دوري موسم 2020-2021، منها تذبذب النتائج، وفقدان التوازن في الكثير من المباريات، خصوصاً أمام غالبية أقرانه الكبار، العين وشباب الأهلي والجزيرة والنصر والوحدة، وهذا مؤشر مهم جداً على الحال الذي وصل إليه الفهود في 13سنة احتراف!

وفيما مؤشرات تراجع أداء ونتائج الوصل تبدو واضحة، فإن أسباب ذلك التراجع، تبدو أكثر وضوحاً، وهي في الأغلب الأعم، تتمحور في عدم الاستقرار الفني خلال المواسم الأخيرة، وفي ضعف المردود الفني لغالبية المحترفين الأجانب، إلى جانب عدم جودة الانتدابات والتعاقدات المحلية بالمستوى الذي يلبي طموحات وأحلام عموم «الوصلاوية»!

برنامج

وطالما أن لكل مشكلة حلاً، فإن حلول تراجع نتائج الوصل، تتمثل في جانب كبير منها في حتمية الاعتماد على أبناء النادي من «الوصلاوية» تحديداً في فرق المراحل والأكاديمية والرديف، والعمل على وضع برنامج «تصعيد» متدرج، وصولاً إلى الحلقة الأهم من السلسلة، وهي الفريق الأول، وتعزيزه سنوياً، بعناصر مميزة لا شك في أنها موجودة في ربوع القلعة الصفراء!

وبينما يشكل الاعتماد على أبناء النادي من «الوصلاوية»، حلاً جوهرياً لمشكلة الوصل، فإن إبرام تعاقدات ناجحة سواء مع المحترفين الأجانب، أو اللاعبين المحليين، أو من فئة «المقيم»، تشكل حلاً لا يقل أهمية عن سابقه، خصوصاً إذا ما استندت تلك التعاقدات بمجملها، إلى رؤية فنية تقوم أساساً على خطة المدير الفني للفريق الأول، ولجنة معنية مختصة ذات صلاحيات كافية في جلب واستقطاب الأسماء التي بمقدورها إحداث الفارق في أداء ونتائج الوصل في موسم 2022-2021.

 

Email