حمد الشيخ: لم أندم على ترك التحكيم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الحكم الدولي حمد الشيخ الذي اعتزل التحكيم في بداية 2014، على إثر الأحداث التي صاحبت مباراة عجمان مع شباب الأهلي، أنه لم يندم على ترك مجال التحكيم، لكثرة الضغوط التي يتعرض لها قضاة الملاعب مما يؤثر على عطائهم، مؤكداً أن تجربته الإدارية كمشرف لفريق العروبة الصاعد لدوري الخليج العربي تعتبر ناجحة، واستفاد منها خبرات كثيرة، موضحاً أن صعود العروبة إلى مصاف المحترفين إنجاز يحسب لإدارة النادي والجهازين الفني والإداري ولاعبي الفريق، وهذا التأهل يحمل الجميع مزيداً من المسؤولية للعمل على بقاء الفريق مع الكبار.

لا وجه للمقارنة

وفتح حمد الشيخ قلبه لـ«البيان الرياضي» في حوار لأول مرة منذ 7 سنوات، حيث التزم الصمت التام بعد اعتزال التحكيم، وغاب عن الأضواء رغم أنه يعمل مراقباً للمباريات في دوري الخليج العربي، كما تولى مشرف الكرة في نادي العروبة، وعن تجربته الإدارية الجديدة ومقارنتها بتجربته في مجال التحكيم، قال الشيخ: لا وجه للمقارنة، فحكم الكرة يتعرض لضغوط عديدة يكون لها تداعيات سلبية على عمله، أما الإداري فدوره قيادة العمل وحسن التخطيط له، وهذه التجربة الإدارية أعتبرها ناجحة واستفدت منها كثيراً على الصعيد الشخصي، حيث اكتسبت خبرات إضافية، انعكست على حسن إدارة العمل وتحقيق النجاح المنشود بفضل التعاون بين أعضاء أسرة النادي كل في مجاله.

تحكيم ممتاز

وعن عدم ندمه على ترك مجال التحكيم أوضح: لقد مررت بظروف صعبة أدت إلى رغبتي في الاعتزال، صحيح عاودني الحنين بعض الفترات للعودة، ولكن بيئة العمل لم تكن مشجعة، وهذا لا يعني أن تحكيمنا سيئ، فنحن لدينا تحكيم ممتاز له مكانة دولية وقارية مرموقة، ولكن تحكيمنا ضحية كثرة التغيرات الإدارية في لجان التحكيم، ولكل لجنة توجهاتها وفكرها ورجالها، مما أثر كثيراً على معنويات الحكام وبالتالي تأثر أداؤهم، على الرغم من توافر عوامل مساندة من شأنها أن تساهم في رقي الأداء مثل وجود تقنية الفيديو، ولكن تلك التقنية تجد صعوبة في التطبيق، ولابد من تدارك ذلك، مع أهمية تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، حتى يشعر الحكم أنه أخطأ وبالتالي يسعى لتدارك أخطائه، لأنني أحزن كثيراً حينما أرى فريقاً تضرر من التحكيم.

وعن رأيه في فكرة الاستعانة بقضاة ملاعب لإدارة مباريات دوري الخليج العربي، قال: أنا لست من أنصار الاستعانة بقضاة الملاعب الأجانب للعديد من الأسباب، منها أننا سنفقد نخبة من الحكام المتميزين، إضافة إلى خسارة العديد من المكتسبات التي اكتسبناها على الصعيدين الدولي والقاري، كما أن الاستعانة بالحكم الأجنبي لن تمنع الأخطاء، ولكني مع فكرة تبادل الحكام مع عدد من الدول الخليجية والعربية والآسيوية لبعض المباريات، منها منح قضاة الملاعب المواطنين مزيداً من الخبرات لإدارة عدة دوريات أخرى .

وحول تضرر العروبة من التحكيم هذا الموسم، أوضح الشيخ قائلاً: نعم تضررنا كثيراً من خلال عدم احتساب ركلات جزاء أو إلغاء أهداف خاصة في لقاءي دبا الفجيرة والإمارات، صحيح قضاة الملاعب يجتهدون وأغلب قضاة ملاعب الدرجة الأولى من الشباب الجدد، ولكن غياب «الفار» عن دوري الدرجة الأولى له آثار سلبية ، خاصة مع تطور المسابقة وارتفاع مستواها الفني ، يكفي القول إن 6 فرق كانت تتنافس بقوة على الصعود للمحترفين ولم يحسم الصراع إلا في الجولة قبل الأخيرة.

طموح العروبة

وفيما يتعلق بطموح العروبة خلال الموسم الاحترافي المقبل، قال: نحن أمامنا عمل دؤوب من أجل إعادة ترتيب أوراقنا بشكل جيد لمواجهة عالم الاحتراف، حتى نضمن التواجد بين الكبار لفترات طويلة، وهذا لن يأتي إلا بمزيد من الجهد والعمل وتكاتف الجميع خلال الفترة المقبلة، وقد بدأنا خطوات العمل وترتيب أوراقنا، وسيكون صيفنا ساخناً لأن العمل المطلوب منا كبير، وإن شاء الله نكون على قدر المسؤولية.

وعن رأيه في دوري الخليج العربي خلال الموسم المنتهي، أكد أن دوري الموسم المنتهي متميز ومستواه راقٍ ومنافسته قوية ويكفي أن البطل لم يعلن إلا في الجولة الأخيرة، على الرغم من أنه موسم استثنائي بسبب جائحة كورونا وغياب الجماهير ولكن رابطة المحترفين تعاملت بشكل احترافي وأخرجت المسابقة في أبهى صورها، وخلال الموسم افتقدنا التواجد القوي للعين أحد فرسان المسابقة كمنافس قوي على اللقب، وكذلك الوحدة والوصل حيث كنا نتمنى أن يكونا من المنافسين بقوة على اللقب.

Email