علي عباس: غيابات النصر سلاح ذو حدين

علي عباس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي عباس لاعب المنتخب الوطني والنصر وشباب الأهلي سابقاً أن الأفضلية في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة تبدو واضحة لشباب الأهلي لعدة أسباب في مقدمتها الغيابات المؤثرة التي يعاني منها النصر في المباراة وتشمل لاعبين لهم وزن ثقيل في التشكيلة مثل توزي وريان منيديز وغلوبير ليما وطارق أحمد بغض النظر عن الغيابات السابقة .

والتي تضم راشد عمر ومحمد فوزي، إضافة إلى الأسبقية المعنوية لشباب الأهلي المنتشي بفوزه على النصر في ختام الدوري وكذلك تفوقه عليه في مناسبتين سابقتين هذا الموسم في لقاء الذهاب ونهائي كأس الخليج العربي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مدرب النصر الأرجنتيني رامون دياز لم يكشف كل أوراقه الثلاثاء الماضي وأضاف:

جميع المؤشرات والأرقام تخدم مصلحة شباب الأهلي ولكن ذلك على الورق فقط، ولكل لقاء ظروفه ومجرياته الخاصة ومثل هذه المباريات تحسمها تفاصيل صغيرة، وهناك أيضا نقاط أخرى تخدم مصلحة النصر يجب أن لا نغفل عنها منها حالة الإرهاق التي يعاني منها شباب الأهلي الذي لم يركن للراحة منتصف شهر مارس الماضي.

وتابع: لكل فريق نقاط قوة في هذه المباراة، شباب الأهلي بقيادة مهدي علي صاحب الخبرة الطويلة في دورينا وامتلاكه بدلاء في مستوى اللاعبين الأساسيين، والنصر لديه مدرب محنك صاحب خبرة في الكرة العالمية وبإمكانه أن يحسم المباراة بتفاصيل بسيطة، وأفضل دليل على ذلك في نهائي كأس الخليج العربي عندما نجح في الوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح رغم النقص العددي منذ الشوط الأول.

وأوضح علي عباس أن الغيابات التي يشكو منها النصر في النهائي قد تكون سلاحاً ذا حدين، وأضاف قائلا: الجميع يتحدث عن غيابات مؤثرة في النصر، قد يمنح ذلك أسبقية لشباب الأهلي .

ولكن في حال لعب البدلاء بثقة ومعنويات عالية من أجل إثبات أنفسهم في تشكيلة الفريق سيخلق ذلك قوة دفع إضافية في الفريق ويستطيع مجاراة شباب الأهلي واختطاف هدف الفوز أو الوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح وهنا تصبح كل الاحتمالات ممكنة.

وصرح علي عباس أن نهائيات الكؤوس لها حسابات أخرى ونتائجها غير متوقعة في غالب الأحيان، مشيراً إلى أن البطاقة الحمراء في نهائي كأس الخليج العربي مهدت الطريق لشباب الأهلي للفوز باللقب، وقال: يمكن أن تشهد المباراة تفاصيل وجزئيات بسيطة تخدم طرفاً على حساب آخر، لذا الحديث عن أفضلية لشباب الأهلي تبقى على الورق فقط، وأعتقد أن النصر لن يستسلم بسهولة وسيكون له رأي قوي على الملعب.

وأكد علي عباس أن كرة القدم أنصفت الفريقين بوصولهما إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة نظير ما قدماه خلال الموسم، مشيراً إلى أن شباب الأهلي ظهر بمستويات جيدة منذ قدوم المدرب مهدي علي وهو أفضل فريق في الدور الثاني على صعيد النتائج، إضافة إلى تحقيقه لقبي كأس السوبر وكأس الخليج العربي، وكذلك النصر الذي قدم مستويات قوية وموسماً جيداً بشكل عام بوصوله إلى نهائيين وإنهائه الدوري على بعد نقاط قليلة من المراكز الثلاثة الأولى.

ونوه لاعب المنتخب الوطني سابقاً إلى أن سيناريو نهائي 2015 لايزال في الأذهان عندما وضعت كل الترشيحات اللقب بين يدي شباب الأهلي ولكن النصر نجح في اختطاف هدف التعادل في الدقائق الأخيرة ثم الحسم بركلات الترجيح رغم أن شباب الأهلي في تلك المباراة كان فريقاً استثنائياً ومدججاً بالنجوم، حيث ضم في صفوفه نخبة اللاعبين الدوليين وأفضل الأجانب في دوري الخليج العربي.

وشدد علي عباس أنه بعيداً عن التشكيلة والغيابات هناك عوامل أخرى ستحكم نتيجة المباراة من بينها الإعداد النفسي والتركيز على أرضية الملعب وتجنب التسرع وعدم ارتكاب الأخطاء القاتلة التي لا يمكن تداركها بسهولة في نهائي الكؤوس.

وخاض علي عباس نهائيين في مسيرته الرياضية، الأول كلاعب مع شباب الأهلي ضد الجزيرة في موسم 2001-2002 والثاني عندما كان يشغل منصباً إدارياً في فريق النصر ضد الوحدة في موسم 2016-2017.

Email