«تقاعد اللاعبين».. مطلوب التطبيق على وجه السرعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت رابطة المحترفين خلال اجتماعها الأخير مع ممثلي الأندية، عدداً من المبادرات الاستراتيجية الهادفة لتطوير المنظومة الكروية في الدولة، وكان من أهم تلك المبادرات، مقترح بتطبيق نظام لتقاعد اللاعبين، وهي فكرة سبق أن طرحت كثيراً عبر وسائل الإعلام، ولم تؤخذ أي خطوات فعلية للتطبيق على أرض الواقع.

آلية المقترح

تبرز آلية مقترح تطبيق نظام التقاعد على المدى الطويل، في استحداث وظيفة لاعب كرة قدم، بالعمل والتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وفي مقدمتها الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، ليتم إصدار قرار أو قانون خاص بنظام التقاعد للاعبين، وكشفت الرابطة أن المقترح مبني على تحديد 3 فئات لراتب التقاعد، متضمناً الحد الأعلى والحد الأدنى، على أن يكون الحد الأدنى إجبارياً على اللاعبين، فيما تكون الفئات الأعلى اختيارية.

ويتحمل اللاعب مبلغ الخصم بناءً على الفئة التي يريد الاشتراك بها، وتكون الفترة اللازمة لحصول اللاعب على راتب التقاعد 15 سنة على الأقل، ويحق للاعب شراء الفترة المتبقية لاستكمال المدة الكاملة، على أن يتولى النادي خصم المبلغ الذي يورد للهيئة من راتب اللاعب شهرياً، ولا يجوز تسجيل اللاعب في قائمة الفريق الأول، إلا إذا كان محترفاً، ولا يملك وظيفة أخرى، ولا يجوز تسجيل المحترف في قائمة تحت 21 عاماً، حال عمله بوظيفة أخرى، ولكن يجوز تسجيله كلاعب هاوٍ.

الإسراع بالتنفيذ

شدد المدرب الوطني محمد القامة، على ضرورة الإسراع بتنفيذ المقترح، والذي طالب الكثيرون بتطبيقه منذ سنوات طويلة، وأعتبره خطوة صحيحة على طريق تطبيق الاحتراف الكامل للاعب كرة القدم في الدولة، قائلاً: «من الجيد أن يدرك اللاعبون أن هناك من يفكر بمستقبلهم، وأن هناك ضامناً مالياً إذا تعرض أحدهم للإصابة أو إذا اعتزل كرة القدم في نهاية مشواره الرياضي، واعتبار لاعب الكرة مهنة يتوافق مع معايير الاحتراف العالمية، لأن أغلب لاعبينا ليس لديهم شهادات عليا تؤهلهم لترقي وظائف كبيرة بعد الاعتزال».وأضاف: «من المهم الإسراع بتنفيذ المقترح، وكنا نتمنى مشروعاً مثل هذا في جيلنا، ولكن لكل جيل وقته».

قفزة إيجابية

بدوره، اعتبر يوسف السيد لاعب شباب الأهلي السابق، أن المقترح واحد من الحلول الجذرية لتأمين مستقبل اللاعب، بصرف النظر عن قيمة الراتب التقاعدي، وقال: «تطبيق المقترح يعني تخيير لاعب الكرة بأن تكون هذه مهنته، وبعد 15 سنة في الرياضة، تدفعه لعدم البحث عن وظيفة، والتركيز على اللعب باعتبارها وظيفة، وهو ما يساعد أكثر على تطوير المنظومة الكروية، وهو ما أعتبره قفزة إيجابية لكرة القدم».

وأوضح: «إذا طبق المشروع بالفعل، سيكون ذهن اللاعب أكثر تركيزاً على تطوير مهاراته الكروية، باعتبار لعب الكرة مهنة، ولن يكون هناك توزيع للجهد بين الوظيفة واللعب، لأنه سيكون لديه راتب شهري، وراتب تقاعدي مثل أي موظف في أي قطاع آخر».

Email