6 حراس مرمى.. نجوم في «القيادة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تختلف المواصفات والمقاييس التي تعتمدها الأندية في اختيار كابتن الفريق، بين الأكبر سناً أو الأكثر مشاركة وإنجازات، أو أقدم اللاعبين في الفريق، أو أن يكون أحد أبناء النادي، أو غيرها من الشروط الداخلية للفريق، وفي بعض الأحيان، يؤدي عدم الاختيار الصحيح لـ «الكابتن»، إلى حدوث مشاحنات بين اللاعبين، ويؤثر بشكل سلبي في نتائج الفريق، ومتى ما كان الاختيار صائباً، يسهم ذلك في بناء أجواء مثالية داخل غرفة تبديل الملابس.

ويعدّ حارس المرمى هو اللاعب الأقل حظاً في حمل «شارة الكابتن»، حيث تفضل غالبية الأندية، أن يكون القائد لاعباً في خط الدفاع أو الوسط أو الهجوم، حتى يكون قريباً من جميع اللاعبين على أرضية الملعب، للتعامل مع مجريات المباراة، وما تشهده من أحداث، لأنه عادة ما يقوم بمهام المدرب على المستطيل الأخضر، وتبرز الحالات التي يكون فيها حارس المرمى هو القائد، أنه حارس صاحب صولات وجولات، ويلعب دوراً مهماً في الفريق.

وفي دوري الخليج العربي، استطاع 6 حراس مرمى، نيل ثقة أنديتهم، والحصول على «شارة الكابتن»، وبات الحارس هو الأوفر حظاً ليكون «الكابتن»، وبالتالي، فحراس المرمى هم أيضاً قادة من طينة الكبار.

ويتقدم علي خصيف كابتن وحارس مرمى الجزيرة ومنتخبنا الوطني (33 عاماً)، قائمة القادة، وهو عميد حراس المرمى في دورينا، بـ 262 مباراة، وانطلقت مسيرته في 2005، بقميص «فخر العاصمة»، الذي انتقل إليه قادماً من الفجيرة، وبفضل مستوياته القوية انتزع «شارة الكابتن» بجدارة، ولعب دوراً مهماً في تتويج الجزيرة بلقب الدوري في موسمي 2010-2011 و2016-2017، وبلقب مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة 3 مرات، في 2011 و2012 و2016، وغيرها من الألقاب الأخرى.

أما ماجد ناصر حارس مرمى وكابتن شباب الأهلي، فهو أكبر حراس المرمى سناً (37 عاماً)، وقد بدأ مسيرته بنادي الفجيرة في موسم 2004-2005، قبل أن ينتقل إلى الوصل، ويستمر معه حتى 2012، ومنه إلى شباب الأهلي، وشارك ماجد ناصر في 214 مباراة في دوري الخليج العربي، ويعدّ القلب النابض لفريقه، وعلامة فارقة به، وأحد أبطاله.

كما نال خالد عيسى كابتن وحارس مرمى العين والمنتخب الوطني، شرف حمل «شارة كابتن الزعيم»، لكونه أحد ركائز الفريق، والحارس الأول للموسم الثامن على التوالي، بينما كان أول ظهور له في دوري المحترفين في موسم 2010-2011، بألوان الجزيرة، قبل أن ينتقل في 2013 إلى العين، وفي رصيده حالياً 190 مباراة في الدوري، منها 15 مع الجزيرة، و175 بقميص الزعيم.

وانضم أحمد شمبيه حارس مرمى النصر (27 عاماً)، إلى قائمة «الحراس القادة» خلال الموسم الحالي، بعد أن انتقلت «شارة الكابتن» في الفريق، بين ما لا يقل عن 3 لاعبين آخرين، هم طارق أحمد وحبيب الفردان وتيغالي ومحمد عايض، لتستقر أخيراً في عرين «الأسد شمبيه»، وخلافاً لكل الحراس، فهو ابن العميد، وترعرع بين أحضانه، وهو أصغر حارس مرمى يحمل «شارة الكابتن»، حيث بدأ مسيرته بفرق المراحل السنية بالنادي في 2005، ضمن فريق الأشبال تحت 12 عاماً، وشارك معه في 146 مباراة في دوري الخليج العربي منذ صعوده لأول مرة في موسم 2011-2012، وهو أحد عوامل نجاح النصر في مسيرة الألقاب الأربعة التي توج بها العميد آخر 6 مواسم، بداية من كأس الأندية الخليجية في 2014، ثم اللقب الأول لكأس الخليج العربي في 2015، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة في 2015، ولقب كأس الخليج العربي 2020. كما تضم قائمة «الحراس القادة»، حارسين آخرين، هما خالد السناني حارس مرمى الظفرة، الذي يحمل في سجله 99 مباراة في مسابقة دوري الخليج العربي، وهو ابن نادي الجزيرة، ويعد أحد أبرز الحراس في دورينا، وهو لاعب مؤثر في فريقه الحالي، وكذلك محمد يوسف كابتن وحارس مرمى خورفكان ، الذي ساهم في تألق فريقه في الموسم الحالي.

وبدأ محمد يوسف مسيرته في نادي دبي بالمراحل السنية، ثم انتقل إلى شباب الأهلي، ومنه إلى الشارقة، قبل أن يحط الرحال في النصر، وبنهاية عقده في 2019، وقع لخورفكان فريقه الحالي.

ثقة

وأكد عبد الله موسى كابتن وحارس مرمى النصر السابق، أن منح «شارة الكابتن» لحارس المرمى، يعطي ثقة للفريق، لأنه مصدر قوة وقدوة للاعبين، مشيراً إلى أن حارس المرمى يقوم بدور المدرب في توجيه زملائه في المناطق الدفاعية، وعادة ما يكون أقدم لاعب في الفريق، لأن عامل العمر يسمح له بالاستمرار في اللعب أكثر من أي لاعب آخر. وأوضح أن حراس المرمى الـ 6 أصحاب «شارة الكابتن» في دوري الخليج العربي، يقدمون مستويات جيدة، ويستحقون أن يكونوا القدوة لزملائهم في الملعب، وقال: «هناك مواصفات يجب توفرها في حارس المرمى، حتى يكون قائداً للفريق، من بينها قوة الشخصية، والقدرة على الإقناع، ومحبوب من اللاعبين، وقادر على تحمل المسؤولية، ويجب أن يتميز بالهدوء».

عمالقة العرب

وعربياً.. يعد حمل شارة الكابتن ميزة الأندية الكبرى، حيث منحها الهلال السعودي لحارسه الأسطوري محمد الدعيع، والأهلي المصري لحارس مرماه الحالي محمد الشناوي، وقبله نال شرف حملها الحراس السابقين للأهلي ومنتخب الفراعنة، شريف إكرامي وعصام الحضري وثابت البطل وأحمد شوبير، كما منح الترجي الرياضي التونسي شارة الكابتن لحارس مرماه السابق شكري الواعر، الذي كان في الوقت نفسه كابتن منتخب تونس، وفي المغرب حاز أسطورة حراسة المرمى، بادو زاكي، شارة كابتن أسود الأطلس لسنوات طويلة.

عالمياً

وتاريخياً، قاد 4 حراس مرمى منتخبات بلدانهم للفوز بكأس العالم، آخرهم هوغو لوريس، الذي يدين له منتخب فرنسا في الحصول على كأس العالم 2018.

وفي بطولة كأس العالم 2010، قاد كاسياس المنتخب الإسباني للفوز باللقب العالمي الأول في تاريخ الماتادور الإسباني، إذ لعب الحارس العملاق دوراً رائعاً في البطولة، وأصبح ثالث حارس مرمى يحمل شارة الكابتن ويقود منتخب بلاده للفوز بكأس العالم، وقبله حارس المرمى الإيطالي الشهير دينو زوف، ثاني حارس يحمل شارة القيادة، ويفوز بلقب كأس العالم مع فريقه، حيث شارك في أربع بطولات لكأس العالم، ونال شرف حمل كأس العالم، عندما قاد منتخب إيطاليا لثالث ألقابها العالمية عام 1982 بإسبانيا. وكان أول حارس مرمى يحمل شارة القيادة، وينتزع مع منتخب بلاده لقب كأس العالم، هو الإيطالي جانبييرو كومبي، في مونديال عام 1934، عندما تغلّب الفريق على نظيره التشيكوسلوفاكي 2 -1 في المباراة النهائية، التي امتدت لوقت إضافي. ويحفل سجل الأندية العالمية بأسماء حراس مرمى كبار، ناولوا شرف حمل شارة الكابتن مع فرقهم، أمثال مانويل نوير في بايرن ميونيخ، وقبله سيب ماير ورايموند أومان، وكذلك الحارس العملاق أوليفر كان، الذي حمل الشارة لمدة ستة أعوام، من 2002 حتى 2008، والإيطالي جانلويجي بوفون في نادي يوفنتوس.

Email