«حوار رياضة المستقبل» يصل محطته الثانية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق «حوار رياضة المستقبل»، الذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة إلى محطته التفاعلية الثانية، وذلك في خطوة تهدف تعزيز العمل الرياضي المشترك وتحديد الأهداف المستقبلية للمرحلة المقبلة ووضع خارطة طريق واضحة تصب في خدمة الارتقاء والتطوير المستمر لمسيرة العمل الرياضي في الدولة.

وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن دولة الإمارات بفضل حكمة ورؤية قيادتها الرشيدة استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات وتمكنت من ترسيخ مكانتها على مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف القطاعات، كما أثبتت الدولة خلال الفترة الاستثنائية التي يمر بها العالم قدرتها الفائقة على التعامل مع مختلف التحديات ومختلف المتغيرات، مشيراً إلى أن قطاع الرياضة لن يكون الاستثناء، مضيفاً: «يجب علينا جميعاً، المعنيين بالشأن الرياضي، مواكبة مسيرة الإنجازات النوعية التي تحققها الدولة على الرغم من كافة التحديات».

جاء ذلك على هامش مشاركة الفلاسي في فعاليات «حوار رياضة المستقبل»، الذي اجتمع في محطته التفاعلية الثانية بحضور كل من سعيد عبدالغفار، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، وحسن علي حسن الزرعوني، أمين عام اتحاد الإمارات لكرة الطاولة، وأحمد عبد الملك، نائب رئيس اتحاد الإمارات للتنس، وعادل محمد صالح الزرعوني، نائب رئيس اتحاد الإمارات للغولف، الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس جمعية الإمارات للرياضات الإلكترونية، وخالد عبد الكريم إسماعيل الفهيم، رئيس جمعية الإمارات للترايثلون، واللواء أحمد ناصر الريس، رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، وسلطان بن الشيخ محمد بن مجرن، رئيس اتحاد الإمارات لرفع الأثقال، وعارف إبراهيم محمد الهرنكي المرزوقي، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف، ومحمد أحمد بن سليم، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، ومحمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية.

وأضاف الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «نحن نعلم تماماً بأن التحديات كبيرة، ولكننا على ثقة تامة بقدرتنا كفريق عمل واحد على تجاوزها وتحقيق الإنجازات، فالشراكة والعمل المشترك هما عنوان المرحلة وكلمة السر في تحقيق الأهداف المأمولة، والهيئة حريصة على العمل مع جميع أعضاء الفريق عن كثب وبشكل يومي لتحقيق انطلاقة جديدة لواقع الرياضة، نحن نمتلك اليوم كفاءات وخبرات رياضية ذات حضور مؤثر في مجال العمل الإداري محلياً وإقليمياً ودولياً، ومهمتنا اليوم تنطوي في جزء منها على إعداد الجيل الجديد الواعد من القادة القادرين على مواصلة العمل بهمة عالية وبرؤية جديدة تواكب المتغيرات والتطورات على الساحة الرياضية العالمية».

وتابع: «المدارس هي إحدى الركائز الأساسية في إعداد الكفاءات، وسيكون لنا تعاون مع الجهات التعليمية المعنية في الدولة لترسيخ الرياضة والإنجاز الرياضي ثقافة رئيسية منذ الصغر. ومن جهة أخرى، سوف نعمل مع الجهات الصحية المعنية لتكريس مفهوم الرياضة المجتمعية، وجعل الرياضة أسلوب حياة يومي، نحن محظوظون في دولة الإمارات بوجود قادة وصناع قرار لديهم شغف كبير ودعم متواصل للرياضة، وهم يمارسونها بشكل مستمر، ويحرصون على توفير كافة السبل لنجاح وتطوير الرياضة الإماراتية».

واختتم بالقول: «القطاع الرياضي جزء رئيسي من منظومة العمل الحكومي الرامية إلى تعزيز حضور ومكانة الإمارات، وله دور محوري وفاعل في تعزيز استقطاب الكفاءات والخبرات وأصحاب المواهب الإبداعية، وإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من الإمكانيات والبنية التحتية المتميزة التي تقدمها الدولة في هذا المجال».

العمل المؤسسي

وتمحورت نقاشات «حوار رياضة المستقبل» خلال اللقاء على أهمية العمل المؤسسي الممنهج والمبني على أسس واضحة في التخطيط المستقبلي ويتعلق هذا بكيفية إعداد الأبطال ومدى إسهام ودور البطولة في إعداد أبطال للمستقبل، وتهيئتهم للمشاركة في منافسات أعلى مستوى وأكثر أهمية على المستويين الآسيوي والعالمي.

وتطرق المشاركون في الحوار إلى ضرورة وضع آلية استضافة البطولات والفعاليات الرياضية، ومدى دورها وأثرها الإيجابي على الرياضة والدولة بشكل عام. ويشمل هذا تحديد أطر واضحة وآليات عمل مدروسة ومعايير مدروسة لتقديم كافة سبل الدعم لتحقيق الأهداف. وفي هذا السياق، أكدت المداخلات على أهمية وضع خطط واضحة مبنية على مؤشرات أداء تحدد بشكل واضح الأهداف على المدى المنظور والبعيد.

بناء مستقبل

واتسمت مداخلات المشاركين وطروحاتهم بمستوى عال من الإيجابية وعكست حرصهم ودعمهم لمفاهيم الشراكة وأهميتها وعلى أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة. وأكد المشاركون على أن المسؤولية مشتركة بين الاتحادات والهيئة، والجميع مدعو لطرح أفكاره وخططه بمنتهى الشفافية. وقد أجمع المشاركون على أن المسؤولية كبيرة، وأن الجميع مدعو اليوم للقيام بدوره وواجباته على أكمل وجه.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للرياضة أطلقت «حوار رياضة المستقبل» بهدف تعزيز التكامل على مستوى الاتحادات والجهات الرياضية، وتوحيد الجهود بين كافة الأطراف المعنية بالشأن الرياضي المحلي.

وتتضمن المبادرة مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تتضمن اللقاءات التفاعلية والزيارات الميدانية وورش العمل والأنشطة التنسيقية وجلسات العصف الذهني والعديد من الأنشطة المشتركة مع المعنيين بالشأن الرياضي. وتقوم المبادرة على أسس خمسة هي الشراكة، والحوكمة، ورعاية المواهب، والرياضة المجتمعية، وكيفية توظيف الرياضة في تعزيز حضور الدولة وتأكيد مكانتها في كافة المحافل.

تواصل

تتواصل اللقاءات التفاعلية ضمن مبادرة «حوار رياضة المستقبل» مع صناع القرار على مستوى قطاع الرياضة ضمن مبادرة «حوار رياضة المستقبل» بهدف حشد جميع الطاقات والخبرات وتوظيفها لتحقيق زخم قوي يصب في خدمة الارتقاء الممنهج والمدروس بالعمل الرياضي وينعكس إيجاباً على النتائج والمخرجات.

Email