شباب الأهلي يهدي الإنجاز إلى حمدان بن محمد

«الفرسان».. كأس الخمسين « 5 تاريخية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

توّج الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أمس، شباب الأهلي بطلاً لكأس الخليج العربي لكرة القدم، «كأس الخمسين»، وأهدى نادي شباب الأهلي الإنجاز إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي، ونال «فرسان دبي» لقب النسخة 13 من كأس الخليج العربي ، بالفوز على النصر 5 - 4 بركلات الترجيح.  (دبي - عدنان الغربي وإيهاب زهدي)

وحقق شباب الأهلي إنجازاً تاريخياً مضاعفاً، بحصوله على اللقب الخامس في البطولة، ونيل «كأس الخمسين»، تزامناً مع احتفال الإمارات بالذكرى الـ50 لتأسيس الاتحاد، وهو اللقب الثاني للفريق  في الموسم الجاري، بعد التتويج بكأس سوبر الخليج العربي على حساب الشارقة في يناير الماضي، وبهذه النتيجة ينجح مهدي علي مدرب الفريق في تحقيق ثنائية في 4 أشهر.
 
وعزز شباب الأهلي، سجله التاريخي والقياسي في عدد مرات الفوز بكأس المحترفين، باللقب الخامس ، كما أنه خاض أمس، المباراة النهائية  بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي، والسادسة طوال تاريخ البطولة، وخسر خلال مرة واحدة فقط، وكانت أمام النصر في الموسم الماضي.

وسبق أن نال «فرسان دبي» شرف التتويج باللقب مواسم 2011 - 2012، 2013 - 2014 و2016 - 2017، بمسمى الأهلي، وموسم 2018 - 2019 بمسمى شباب الأهلي، كما فاز بها نادي الشباب موسم 2010 - 2011، أي قبل دمجه مع الأهلي ودبي عام 2017.

فيما لم ينجح «العميد» في الاحتفاظ باللقب، وتحقيق اللقب الثالث «الهاتريك» في البطولة، والتي سبق وتوج بها مرتين سابقين في موسمي 2014 - 2015 و2019 - 2020، وهما المرتان اللتان سبق أن وصل فيهما النصر للمباراة النهائية.

 حضر مراسم التتويج عبد الله الجنيبي، رئيس الرابطة، وعبد الرحمن أبو الشوارب، رئيس مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم، وإبراهيم عبد الملك نائب رئيس مجلس إدارة شركة شباب الأهلي للكرة، وبمشاركة مؤمن زكريا نجم الأهلي والزمالك المصريين، وضيف شرف المباراة النهائية.

الشوط الأول

انتهى الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف بين الفريقين، ولم يستفد شباب الأهلي من لعب النصر بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 35، وإن مالت الأفضلية والسيطرة لـ«فرسان دبي»، بعد الطرد مباشرة.
وطغت الحماسة على أداء اللاعبين في الدقائق الأولى، واعتمد الفريقان على الضغط على حامل الكرة في كافة أرجاء الملعب، ولاحت الخطورة الأولى من ركلة حرة مباشرة لشباب الأهلي، وسددها كارتابيا، وردتها العارضة في الدقيقة 10.

واستشعر «العميد» الخطورة، وضغط هجومياً، وكادت تسديدة مينديز، أن تخدع الجميع في الدقيقة 11، وتسكن شباك ماجد ناصر حارس «فرسان دبي»، بعدما ارتطمت بجسد المدافع، وغيرت مسارها، لكنها مرت بسلام بجوار القائم.

وسدد سعيد سويدان، كرة للنصر من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 13، ولكنها غيرت طريقها وتحولت إلى ركنية وسط دربكة من دفاعات شباب الأهلي، ومال الأداء بعدها إلى الهدوء والحذر من الفريقين، لينحصر اللعب في وسط الملعب.

ولجأ ضياء سبع لاعب النصر، إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، وفاجأ ماجد ناصر، بكرة قوية في الدقيقة 25، وأمسكها حارس شباب الأهلي على مرتين، وتهيأت الكرة بخطأ دفاعي من وليد عباس، أمام مهدي عبيد، ليسدد كرة قوية للنصر من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 27، وأمسكها ماجد ناصر باقتدار.

وتلقى النصر ضربة موجعة بطرد لاعبه جلوبر ليما في الدقيقة 35، بعد تدخله القوي على قدم لاعب شباب الأهلي، ايغور جيسوس، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين، ونظم شباب الأهلي هجمة سريعة في الدقيقة 40، ومرر إيغور كرة إلى كارلوس ادواردو، والذي سددها مباشرة، ولامست مدافع النصر وتحولت إلى ركلة ركنية.

تعادل الكفة

استفاد شباب الأهلي من النقص العددي للنصر، في فرض سيطرته على مجريات المباراة في الشوط الثاني، وأجبر «العميد» على التراجع الدفاعي، ومحاولة اللعب على الهجمات المرتدة، والتي افتقدت السرعة والمساحات مع التمركز وانتشار الجيد لـ«فرسان دبي».

واحتسب الحكم ركلة جزاء لشباب الأهلي، بعد عرقلة لاعبه جلال الدين ماشاربيوف من سعيد سويدان، ثم عاد حكم المباراة وألغاها في الدقيقة 57، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، ولم يغير «العميد» من طريقة لعبه في الدقائق التالية، رغم محاصرته في منتصف ملعبه من «فرسان دبي».

وواصل شباب الأهلي اللعب بأريحية كاملة، وبدون أي خطورة على حارسه ماجد ناصر، فيما سدد ماشاربيوف كرة قوية زاحفة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 65، وتصدى لها أحمد شمبيه، والذي أمسك أيضاً بكرة سهلة وصلته من رأسية ادواردو في الدقيقة 74.

وطرد محمد مرزوق مدافع شباب الأهلي في الدقيقة 82، بالإنذار الثاني بعد عرقلته تيغالي، ومرت الدقائق الأخيرة سريعاً، ليستمر التعادل السلبي، ويلجأ الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، لحسم الصراع على كأس المحترفين.

وأحرز ركلات شباب الأهلي كل من حمدان الكمالي، محمد جمعة «بيليه»، يوسف جابر، عبد العزيز صنقور وماشاربيوف، فيما تصدى شمبيه لركلتي إدواردو وجيسوس، وأحرز ركلات النصر كل من فالنتيني، تيغالي، محمود خميس، يعقوب حسن، في حين، سدد توزي ركلته فوق المرمى، وتصدى ماجد ناصر لتسديدة ريان مينديز، وأضاع محمد عايض ركلته، ليفوز شباب الأهلي.

Email