كأس دبي العالمي.. قصة نجاح في زمن «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل «دانة الدنيا» دبي كتابة قصة نجاح جديدة رغم الظروف، التي يمر بها العالم من حولنا بسبب جائحة فيروس «كورونا»، حيث يعتبر كأس دبي العالمي، الذي سيكون محط أنظار العالم اليوم.

هو شاهد عيان على ريادة دبي وتميزها في إدارة أكبر بطولات العالم مهما كان حجم التحديات التي يمر بها العالم، فقصة النجاح بدأت بالفعل منذ إعلان إقامة الحدث في موعده، مروراً باستقبال الزوار والخيول المشاركة بأعلى مستوى من التنظيم والإدارة، ووصولاً إلى جاهزية المضمار العالمي، لاستضافة الحدث وضيوفه من مشارق الأرض ومغاربها. 

وستقام النسخة 25، التي تتزامن مع اليوبيل الفضي لكأس دبي العالمي، وسط إجراءات احترازية وسلسة، تضمن سلامة كل الموجودين في قلب الحدث، كما جاء تنظيم كأس دبي العالمي بلا حضور جماهيري، حفاظاً على صحة كل أفراد المجتمع ومحبي سباقات الخيل، الذين سيشاهدون منافسات هذا العام من خلف الشاشات، خصوصاً أن الحدث العالمي، سيتم بثه ونقله عبر مختلف القنوات التلفزيونية العالمية. 

رؤية ثاقبة 

وأكد المدرب إسماعيل محمد أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وراء النجاح المتواصل لكل ما تقدمه دبي للعالم في مختلف المجالات.

ومن بينها قطاع الفروسية، الذي تقدم من خلاله «دانة الدنيا» واحداً من أغلى وأكبر السباقات على مستوى العالم، وهو كأس دبي العالمي حديث أهل الخيل مجتمع الفروسية في العالم، حيث يعتبر إقامة الحدث في موعده هو أبلغ دليل على أن دبي تعشق التحديات في كل زمان، بفضل قيادة وفكر فارس العرب عاشق المركز الأول. 

وأضاف إسماعيل محمد لـ«البيان الرياضي»: «جائحة «كورونا» صنعت شللاً رياضياً في بعض الدول، ولكن الإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، أثبتت للعالم أنها قدر الرهان والتحدي، ويعكس المشهد الاحتفالي المثير أن دبي هي القلب النابض للحياة ولسباقات الفروسية بصورة عامة، مشيراً إلى أن الإجراءات واضحة.

والتي تهدف إلى المحافظة على صحة وسلامة المجتمع عبر إقامة السباق بدون حضور جماهيري، فضلاً عن التدابير الأخرى مثل الفحص الإلزامي والتباعد الاجتماعي وغيرها من الإرشادات المتبعة في سباقات الموسم، التي احتضنها مضمار ميدان على مدار الموسم الحالي». 

مسيرة نجاح 

واختتم إسماعيل محمد: «النسخة الحالية الخامسة والعشرون والاحتفال باليوبيل الفضي، تترجم مسيرة النجاح الممتدة على مر السنوات الماضية للسباق العالمي، الذي يحظى باهتمام منقطع النظير في جميع أرجاء المعمورة، حيث شهد الكأس نقلة نوعية منذ انطلاقته على مضمار ند الشبا حتى وصوله إلى الصرح العالمي في مضمار ميدان، متمنياً أن يكون الفوز حليفاً لخيول الإمارات هذا العام». 

تحديات كبيرة 

وشاطره الرأي، المدرب علي المهيري، الذي قال: إننا نحظى في الدولة برجل يعشق التحديات وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتعتبر جائحة «كورونا» واحدة من التحديات الكبيرة التي واجهها العالم.

ولكن بفضل النظرة السديدة لـ«فارس العرب»، واصلت دبي مشوار الريادة، وقدمت نموذجاً فريداً من نوعه بإقامة كأس دبي العالمي الحدث الضخم في عالم الفروسية. 

وقال المهيري لـ«البيان الرياضي»: «المشاركة القوية في هذه النسخة لكأس دبي العالمي تعكس مكانة الحدث مهما كانت الظروف، حيث تستضيف أمسية الكأس أفضل الخيول من مختلف قارات العالم، ويعتبر الأمر ليس بالسهل»، موضحاً أن إقامة الكرنفال ينعش سباقات الخيول في العالم.

ويرفع من معنوية الملاك والمدربين تجاه مستقبل الفروسية خصوصاً في ظل هذه الظروف التي تحتل الإمارات الريادة على المستوى الصحي، من حيث توفير التطعيم المجاني والفحوصات والاهتمام بكل أفراد المجتمع والضيوف، ما يعطي أريحية كبيرة للعالم بأن الوضع الصحي مطمئن، بفضل رؤية القيادة الرشيدة، التي وفرت كل السبل للمحافظة على سلامة الإنسان. 

وأشار المهيري إلى أن النسخة الحالية لكأس دبي العالمي لن تكون أقل مستوى، بناء على المعطيات والمؤشرات الحالية، وخيول الإمارات أعدت العدة لهذا الموعد المنتظر، وأبرزها خيول جودلفين، التي تسعى للمحافظة على اللقب ومواصلة التألق، منوهاً بأن توفير البث المباشر العالمي سيسهل عملية المشاهدة للجمهور، الذي سيتابع من كل دول العالم وسيدعم ممثلي بلده في الأمسية الغالية. 

حدث كبير 

من جانبه، قال الحكم الدولي أحمد علي الحمادي، إن كأس دبي العالمي يعتبر محط أنظار مجتمع الفروسية والعالم أجمع باعتباره واحداً من أكبر الأحداث العالمية، التي تضاهي بحجمها وزخمها دورة الألعاب الأولمبية وغيرها من الفعاليات والبطولات، نظراً لوجود صفوة الخيول وأكثرها جودة إلى جانب الجوائز المالية الضخمة ووجود نخبة المدربين.

لافتاً إلى أن وجود دبي عاشقة التحدي تحت أنظار العالم يضعنا أمام خيار واحد، وهو التميز بقيادة وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عاشق المركز الأول. 

وأضاف الحمادي لـ«البيان الرياضي»: «فريق العمل المكلف في هذه الفترة بقيادة الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباقات الخيل، واللواء خبير محمد عيسى العظب عضو مجلس الإدارة المدير العام لنادي دبي لسباقات الخيل، هو بمثابة تحد ورهان ناجح على إدارة الحدث بكفاءة لا سيما أنهما من أهل الخيل، ويملكان خبرة طويلة في عملية التنظيم، ما يعطي مؤشراً واضحاً للنجاح والتميز رغم الظروف التي يمر بها العالم من حولنا.

والتي أجبرت بعض الدول على الإغلاق، ولكن دولة الإمارات بفضل اهتمام ورؤية القيادة الرشيدة قهرت كل التحديات، واجتازت هذه المرحلة الصعبة بعد أن احتلت المراتب الأولى في الجانب الصحي والاحترازي، ونجحت في إقامة كبرى الفعاليات بجدارة واقتدار». 

ثقة كبيرة 

وأوضح الحمادي أن النسخة الحالية لكأس دبي العالمي تؤكد ثقة أكبر الملاك والمدربين في مشاركة أفضل خيولهم، عبر هذا الحدث العظيم وثقة العالم تتجدد، وهي مستمرة مهما كانت الظروف، وسيستمر التحدي لإبراز هذا الحدث في أبهى حلة حتى إسدال الستار على الحدث ومغادرة آخر الخيول والفرسان.

لافتاً إلى أن مشاركة أي خيل في الكأس يعتبر بحد ذاته تميزاً وشرفاً لكل مشارك في المنافسة، التي يتمنى فيها التوفيق والنجاح لخيول الإمارات، لمواصلة رحلة المجد والتألق، وتحقيق الفوز الثمين في الأمسية الغالية.

 
Email