عبد الله العجلة: تراجع الشارقة.. إصابات وغيابات و«كورونا»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح عبد الله العجلة رئيس شركة الشارقة لكرة القدم أن العرض الذي قدمته الشركة للاعب الفريق ماجد سرور لن يتغير بعد الإصابة الكبيرة، التي تعرض لها في الركبة في مباراة الجزيرة الماضية، مشيراً إلى أن العرض الذي تم تقديمه للاعب قبل إصابته هو نفسه بعد الإصابة، وقال: إن إصابة أي لاعب لا تعني تراجع نادي الشارقة عن تجديد عقده. 

كما أوضح العجلة الأسباب التي أدت لخسارة الفريق وخروجه من 3 بطولات، خلال شهر واحد فقال: إن الإصابات والغيابات وحالات «كورونا» في صفوف الشارقة هي التي تسببت بخروج الفريق من البطولات الثلاث، وتراجعه في الدوري، كما أشار إلى تأثير الغياب الجماهيري باعتبار أن جمهور الشارقة ذو تأثير واضح في المدرجات. 

وكشف العجلة بعض الأرقام في صفقات اللاعبين ومنها اللاعب كايو لوكاس، الذي تصل قيمة انتقاله بصفة نهائية للشارقة 10 ملايين يورو، وقال: إن هذا المبلغ يمكن التفاوض حوله، كما أوضح العجلة أن النادي لم يفرط في اللاعب ريان مينديز، بل كانت مسألة تفاوضية، تم فيها مراعاة مصلحة النادي حيث كان يتقاضى مليوناً و450 ألف يورو في الشارقة، وطلب زيادة المبلغ إلى مليون و800 ألف يورو. 

التجديد لماجد سرور 

ورد رئيس شركة نادي الشارقة لكرة القدم خلال مداخلته في برنامج الخط الرياضي عبر قناة الشارقة الرياضية على العديد من التساؤلات المتداولة في الوسط الرياضي على العموم وخصوصاً بين الجمهور الشرقاوي، بدأ العجلة حديثه مشدداً على عدم تغير موقف النادي من التجديد مع اللاعب ماجد سرور، والذي وصفه بالأخلاقي في المقام الأول وقال:

«جلست مع اللاعب اليوم وهو الآن يقوم بعملية تقوية عضلات الركبة، ونحن على تواصل مع طبيب في فرنسا، وقد يغادر اللاعب إلى هناك لإجراء الجراحة أو أن يقوم النادي بجلب الجراح لإجراء العملية بالدولة». وأكد رئيس الشركة أن الأرقام المالية التي قدمها النادي للاعب لن تتغير على الرغم من الإصابة.

كايو لوكاس

وانتقل العجلة للحديث عن وضع اللاعب كايو لوكاس وقال: «غاب اللاعب في الفترة الماضية بسبب الإصابة، وكان الاتفاق أن ننتظر عودته وإسهامه مع الفريق، وأوضح أن التفاوض معه به شقان بناء على عقده الحالي بنظام الإعارة، شق خاص بناديه الأصلي وهو «بنفيكا» البرتغالي، والشق الثاني خاص باللاعب وهو الأمر الذي يتم عبر وكيله».

وكشف العجلة عن عقد اللاعب الذي يحوي بنداً يفيد بدفع 10 ملايين دولار لنادي بنفيكا في حالة الرغبة في الحصول على خدماته بعقد كامل، وهو ما وصفه بالمبلغ غير النهائي وقابل للتفاوض، وقال:

«القرار في أمر استمرار اللاعب يخضع للهيكل الموجود، حيث تُطرح الأسماء والمواصفات ويتم جمع كل المعلومات وفرزها وعرضها على المدرب عبدالعزيز العنبري، الذي يقرر التجديد مع اللاعب إذا كان في الفريق أو للتفاوض معه في حالة وجوده في ناد آخر، وبالنسبة للاعب كايو فهو يعرف أن القرار بخصوص التفاوض على انتقاله لم يحسم بعد، وهو يحاول أن يقدم أقصى ما عنده لتحسين موقفه التفاوضي».

انتقال مينديز للنصر 

وشرح رئيس شركة كرة القدم خلفيات انتقال جناح الفريق السابق ريان منديز إلى نادي النصر وقال: «كانت الفكرة في الأساس في الموسم المُلغى من مجلس الإدارة السابق هي الاستغناء عن منديز واستقدام كايو والإبقاء على ريكاردو غوميز، لكن تألق ريان بشكل كبير في مباراة شباب الأهلي والضغط الكبير للإبقاء عليه دفع الإدارة وقتها للاستغناء عن خدمات غوميز بإعارته لاتحاد كلباء والإبقاء على ريان وكايو كونهما جناحين دون رأس حربة وهو الوضع الذي وجدنا عليه الفريق عندما تسلمنا المهمة» .

وأضاف: «وجدنا الفريق بلا رأس حربة مع تقرير فني بالاستغناء عن غوميز بالبيع أو الإعارة وأصبح لدينا 5 أجانب نحتاج منهم إلى 4 لاعبين ووجود جناحين مع احتياج الفريق لجناح واحد فقط»، وأوضح العجلة أن القرار في أمر كايو لم يكن في يد النادي.

حيث يلعب بنظام الإعارة من نادي بنفيكا ويتقاضى مبلغاً كبيراً، إضافة لمبلغ مليون دولار مستحقة للنادي البرتغالي وأردف قائلاً: «كان هناك عام متبقٍ من عقد منديز وتلقى اتصالات من نادي النصر عبر وكيله وطالبنا بتحسين عقده وتمديده لحصوله على عقد سنتين قابلة للتمديد من النادي الآخر.

وبلغة الأرقام فقد كان يتقاضى راتباً سنوياً مليوناً و450 يورو في الشارقة وعرض عليه نادي النصر راتباً سنوياً بقيمة 2 مليون يورو، وطلب منا تعديل العقد بحيث يصل راتبه السنوي لمليون و800 يورو، مع إضافة سنة على عقده آنذاك»، وكشف العجلة عن ملابسات التحاق اللاعب بالنادي وقال:

«كنا نبحث عن مهاجم وأثناء مشاهدتنا لتسجيلات ويلتون سواريس لفت نظرنا منديز لوجوده في الفريق نفسه في الموسم التالي تصاعدت الخلافات بينه وبين ناديه ونجحنا بالحصول عليه بعد دفع شرط جزائي بلغ مليوناً و350 ألفاً، فجاء وتألق في الشارقة» وتابع: «تواصل معنا مدير أعماله ووسطاء من طرف نادي النصر وحسم الجانب المالي والجانب الفني مع استفادة نادي الشارقة من مبلغ مليون ونصف المليون يدفعها لنا ناديه الجديد وعدم تكبد النادي نفقات إنهاء عقد كايو، والإبقاء على منديز، وهو قرار صعب لا يقلل من كايو أو منديز».

العجز المالي

وكشف رئيس شركة كرة القدم عن العجز المالي حينها في الشركة، والذي بلغ حينها 40 مليون درهم تم تغطية جزء منه بواسطة إدارة الاستثمار والتطوير التجاري، وجزء من ميزانية النادي الأم نادي الشارقة الرياضي، وتم ترحيل 10 ملايين درهم.

وكنا لا نستطيع إغراق النادي في ديون إضافية أو الطلب من الحكومة لتغطية العجز، علماً بأن الميزانية المقررة للنادي تكفي أن يكون منافساً وتغطي كل مصروفاتها. وأثمرت هذه التعاقدات عن وجود هذا المبلغ وهو نتيجة لقرارات اتخذت في وقت سابق قد تكون وقتها صحيحة، لكنها أسهمت في الوصول لهذا المبلغ كونها ديوناً على النادي مثل زيادة الحوافز للاعبين ونأمل أن نغلق في نهاية الموسم هذه الديون.

وأشار العجلة إلى أن الوضع في بداية الموسم قيّد من حرية النادي في التعاقد مع لاعب مهاجم «سوبر»، حيث لم يكن من المفيد أن يتعاقد الفريق مع مهاجم بمبلغ مغامر، كما فعل من قبل مع ايغور كورونادو بالإضافة إلى ظروف الجائحة وهي ما قيد حركتهم فلم يكن يرغب في طلب أموال إضافية من حكومة الإمارة، مشدداً على أن ميزانية النادي الحالية تعتبر جيدة مع أنها ليست الأعلى عكس ما يعتقد البعض أن طفرة أندية الشارقة لكبر ميزانيتها، وقال: النجاح لأندية الإمارة لحسن الإدارة وليست الأعلى، فهناك أندية نقصت موازنتها، لكنها ما زالت أعلى من حيث القيمة الفنية من أندية أخرى في الدولة.

الرواتب لم تتأخر 

نفى رئيس شركة كرة القدم بشكل قاطع أي حديث عن تأخر الرواتب وقال: وضعي يسمح لي أن أنفي بشكل قاطع تأخر الرواتب وهو لم يحدث طوال فترة وجودنا، وهذا يسري أيضاً على الحوافز، حيث لم يحدث أن تأخر توريد حافز في حساب لاعب قبل المباراة التالية، وأوضح العجلة تغيير آلية المكافآت هذا الموسم بتخفيض المكافأة بنسبة 30% وابتداع ما أسماه مكافآت لتحقيق الأهداف، حيث تحدد مبلغ 500 ألف درهم مكافأة لتحقيق الدوري، مشيراً إلى أن حافز البطولة السابقة بلغ 300 ألف درهم.

كما كشف العجلة عن مكافأة الفريق في حالة الفوز على النصر في نصف نهائي كأس رئيس الدولة 100 ألف درهم، وفي حالة الحصول على البطولة 300 ألف درهم، وكان حافز بطولة السوبر 100 ألف درهم، في حين بلغ حافز الحصول على كأس الخليج العربي 100 ألف درهم، وشدد رئيس الشركة على أن الحوافز لم تكن سبباً أبداً في ظهور الفريق بمستوى غير مُرضٍ أو تراخي اللاعبين.

الإصابات والجائحة 

تطرق العجلة في حديثه عن الإصابات المتواصلة في صفوف الفريق التي حرمت المدير الفني من تثبيت تشكيلة رغم زيادة كفاءة دكة البدلاء بالتعاقد مع لاعبين جيدين قادرين على اللعب، وقال: إضافة للإصابات في صفوف اللاعبين مع ظروف جائحة «كورونا» وجد المدرب صعوبة كبيرة في الدفع بالعناصر، التي تستلزمها المباراة والمنافس.

وبالنسبة للجمهور بعد الخروج من كأس السوبر صار هناك بعض الإحباط واهتزاز الثقة، وتابع: «هناك أندية تأثرت بشكل كبير بالوضع الاستثنائي كغياب الجماهير ونادي الشارقة من ضمنها، حيث كان اللاعبون يحرصون على تحية جماهيرهم بعد كل فوز، وليس نحن فقط من تأثر، بل هناك على سبيل المثال نادي العين تأثر بهذا الغياب، وتستطيع أن تقول نادي الشارقة يلعب والجمهور يلعب معه».

الانتقادات للإدارة

عزى رئيس شركة كرة القدم الانتقادات التي تلاحق الشركة ورئيسها بالتحديد لوجوده في الرئاسة وقال: «هناك البعض من ذوي المنظور الصافي ليس له رأي شخصي في الرئيس قد يرى أنني أتحمل أي إخفاق، ولكن البعض لديه دوافع شخصية، ويعتقد أن وجودي يمنع وجودهم، وأنا يجمعني العمل بالبعض والاختيار يتم بناء على الكفاءة فأحمد مبارك مثلاً ليس صديقي على المستوى الشخصي، ويجمعنا العمل في النادي وفي النهاية الكل خاضع للمحاسبة وأنا منفتح على الآراء، وأتقبل من زملائي في الشركة والمجلس أي رأي».

وفي الختام ذكر العجلة أن الفريق الحالي هو نتاج لعمل ومجهود إدارات سابقة مثل إدارة يحيى عبدالكريم وخميس السويدي ثم إدارة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني مع تغير سياسة النادي، والعمل على انتقالات نوعية كبيرة على صعيد اللاعبين المواطنين والمحترفين وقال «كانت البداية بالتعاقد مع الحسن صالح انتقالاً كبيراً.

وكان لي دور في ذلك التعاقد بإقناع الشيخ أحمد بتنفيذه، ثم جاءت المرحلة بالتعاقد مع محترفين أجانب، وهما نوعان ويصنعان الفارق، وكنت أيضاً موجوداً في تلك المرحلة ومنفذاً لها، والآن تم استقطاب لاعبين بمواصفات مميزة، تسمح لهم بالانضمام للمنتخبات».

 

 

Email