علي الطريفي: علينا تقبّل الأخطاء التحكيمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي الطريفي الحكم الدولي الأسبق والمحاضر الدولي السعودي ومدير إدارة الحكام في اتحاد الكرة الإماراتي، أن الأخطاء التحكيمية جزء رئيسي في كرة القدم، ولا يتوقع أحد أن تنتهي، وعلى الجميع تقبل اللعبة بأخطائها، والحكم يطبق ما تعلمه خلال الدورات التحكيمية، التي يشارك بها منذ انضمامه لمجال التحكيم. وقال: الأخطاء ليست مقتصرة على المسابقات في الإمارات، بل تتواجد في جميع المسابقات في العالم، وكذلك في البطولات العالمية الكبرى، وقال أضرب مثالاً من أقرب بطولة عالمية وهي كأس العالم للأندية، حيث فاز فريق بايرن ميونيخ بلقب بطل العالم بهدف غير صحيح، نتيجة للمسة يد لم يرها الحكم ولا حكام الفيديو، على الرغم من كونهم صفوة حكام العالم، ومع ذلك لم يحتج المنافس ولا خرج إعلامه يطالب باستقالة رئيس لجنة الحكام في «فيفا» ولا إيقاف الحكم، لأن المجتمع العالمي يتعامل مع أخطاء التحكيم على أنها جزء من اللعبة، فالمدرب يخطئ وكذلك اللاعب، والحكم في النهاية بشر يصيب ويخطئ.

مهمة

وتولى الطريفي مهمة مدير إدارة الحكام في اتحاد الكرة منذ عامين نجح خلالهما في إعادة تنظيم مهنة قضاة الملاعب والارتقاء بالأداء والاهتمام ببناء قاعدة قوية سيكون لها مستقبل خلال السنوات المقبلة.

وانتهج الطريفي خلال العامين نهج التركيز في العمل، خير من الكلام الإعلامي والانغماس في جدل عن التحكيم لن ينتهي، وعلى الرغم من الهجوم الشديد الذي يتعرض له التحكيم، إلا إنه يؤكد أن الميدان خير متحدث لكل وسائل الإعلام، ويشرح ذلك بقوله «أعمل من أجل الارتقاء بسلك التحكيم، وهذه هي مهمتي التي جئت من أجلها، وأنفذ تعليمات الاتحاد الدولي (فيفا) بأن الحكم غير مصرح له بتبرير قراراته أو التحدث لوسائل الإعلام، وهذا من الممكن أن يغضب بعض وسائل الإعلام، ولكن هذا قدر من يعمل في التحكيم».

 

وفيما يتعلق باستغراق مراجعة حالات التحكيم من قبل حكم الفيديو لوقت طويل، قال علي الطريفي: الكل يتساءل بشأن الوقت الذي يستغرقه حكم الفيديو، ونؤكد أن مراجعة اللعبة خصوصاً إذا كانت من حالة صعبة ودقيقة يتطلب بعض الوقت من أجل التحقق من صحة الحالة من عدمها وهذا أهم من الوقت، وهناك العديد من زوايا اللعب تتطلب مراجعتها حتى يكون القرار سليماً، وأحياناً هناك بعض الألعاب تكون دقيقة للغاية مما يتطلب مراجعتها من خلال زوايا تلفزيونية عدة حتى يتم اتخاذ القرار الصحيح في النهاية، وهذا هو المهم.

صحة القرارات

وعن مباراة بني ياس الأخيرة مع شباب الأهلي وما صاحبها من اعتراض إدارة بني ياس على التحكيم، قال: راجعنا كل الحالات التي أثير حولها جدل واستشرنا خبراء محايدون من خارج الدولة، والكل أكد صحة القرارات، ولكن هناك نقطة مهمة لم تجد الاهتمام الكافي والمتمثلة في العامل المشترك في الحالات التحكيمية التي أثير حولها الجدل، حيث يكمن السر في العامل المشترك بين طرد اثنين من لاعبي بني ياس أنهم كانوا يستهدفون لاعب شباب الأهلي كارتابيا للحد من خطورته، وهي نقطة تكتيكية لمدرب الفريق وأن دور الحكم هو حماية اللاعبين.

 

غياب

وعن ملاحظة غياب بعض الحكام الدوليين وعدد من العناصر الشابة التي نالت الفرصة في بداية الموسم قال الطريفي، أنا مثل مدرب الكرة اختار أفضل تشكيل لأشركه في المباريات، وأدقق جيداً في اختيار أفضل 7 أطقم تحكيمية لإدارة مباريات الدوري أسبوعياً، مع مراعاة أهمية كل مباراة وطبيعتها وندقق جيداً في اختيار الحكم المناسب لكل مباراة.

مسيرة

بدأ الطريفي التحكيم سنة 1998، واعتزل سنة 2005 شارك في تحكيم كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان سنة 2002، وحظي بتقديرات جيدة بعد أن ترك بصمة واضحة في لقاء الافتتاح بين المنتخب الفرنسي والمنتخب السنغالي، مما أهله ليكون حاضراً ضمن الطاقم التحكيمي لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المنتخب التركي والمنتخب الكوري الجنوبي. وواصل الطريفي تألقه على صعيد منطقة الخليج، وأثمر هذا التألق عن مشاركته مع الحكم السعودي علي المطلق في قيادة نهائي خليجي 17 سنة 2004.

ويملك الطريفي خبرة كبيرة في عالم التحكيم الذي دخله عام 1988 قبل أن يحصل على الشارة الدولية عام 1998، وشارك في كأس العالم 2002 والعديد من البطولات قبل أن يعلن اعتزاله عام 2005، ليتجه للعمل الفني والإداري، حيث تسلم عدداً من المناصب الإدارية في عدد من الاتحادات الرياضية الأهلية والقارية، منها عضو باللجنة الاستراتيجية لتطوير التحكيم بالاتحاد الآسيوي، وعضو لجنة الحكام الآسيوية، ومدير دائرة الحكام بالاتحاد الأردني، ومدير إدارة التحكيم بالاتحاد الإماراتي.

Email