أعمار حراس المرمى تدعو للقلق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت دراسة علمية عن متوسط أعمار حراس مرمى كرة القدم في دورينا «المحترفين والهواة»، إلى أن معدل أعمار حراس أندية دوري المحترفين الأساسيين 30 سنة، ومعدل أعمار حراس أندية دوري المحترفين الاحتياط 25 سنة، فيما بلغ معدل أعمار حراس أندية دوري أندية الدرجة الأولى 31 سنة، ومعدل أعمار حراس منتخبنا الأول، خالد عيسى، علي خصيف، عادل الحوسني، وفهد الضنحاني «31 سنة»، وهو أمر يدعو للقلق، ويتطلب بذل جهد كبير لمنح الفرصة لعناصر أكثر شباباً خلال الفترة المقبلة.

وأشار زكريا العوضي المحاضر بالاتحاد الآسيوي ومدرب حراس المرمى الذي أعد الدراسة، إلى أن معدل أعمار حراس المرمى بالدولة يبلغ 30 سنة ما يدعو للقلق، خصوصاً عندما نقارنه بالدوريات الكبيرة التي يبلغ متوسط الأعمار فيها 26 سنة كالدوري الإسباني، وهنا يجب أن يتنبه الجهاز الفني للمنتخب الأول لذلك وتجهيز حراس مرمى أصغر سناً من الحاليين، لأن الفارق شاسع بين معدل الأعمار لدينا ومعدل الأعمار في الدوريات الأوروبية.

وأضاف العوضي: عندما نتحدث عن معدل الأعمار فنحن نتحدث عمن يستطيع أن يستمر في الخدمة لمدة أطول وهو أمر مفصلي لاستمرار الإنجازات، لذلك أجد هذه الدراسة مهمة في وضع أيدينا على تحد يجب معالجته، فمتوسط أعمار حراسنا (الأساسيين) يبلغ 30 سنة وهناك من تجاوزوه ببلوغ 36 عاماً، ما يدعونا لوضع بعض الحلول.

الإعارة أو الانتقال

ويقدم الكابتن زكريا العوضي بعض الحلول والمقترحات لتدارك ارتفاع معدل أعمار حراس المرمى بقوله، لا بد من تفعيل بند الإعارة أو الانتقال وهذا حل من الحلول الفاعلة في هذا التحدي، وهناك حراس في دورينا قاموا بالانتقال لأندية أخرى بعد أن فقدوا فرصة المشاركة في ناديهم الأم فتألقوا وانضموا للمنتخبات الوطنية مثل: عادل الحوسني، خالد عيسى، فهد الضنحاني، وعلي الحوسني، وواصل: إضافة إلى البحث عن فرص المشاركات، فهناك الكثير من الحراس الاحتياطيين يجدوا أنفسهم أكبر من مشاركة في مباراة ضعيفة أو مباريات الرديف، خصوصاً أن كانوا في السابق أساسيين، وهو أمر يفقد الحارس خبرات المباريات الضرورية، لذلك على الحراس البحث عن فرص المشاركات.

نظام التدوير

كما أشار إلى ضرورة اتباع نظام التدوير في الأندية ومشاركة الحارس البديل في بعض المسابقات، وهو من الحلول التي نراها باستمرار في الدوريات الكبرى، عندما يتم من بداية الموسم معرفة أن الحارس البديل سيشارك في مسابقة الكأس مثلاً والحارس الأول في الدوري ودوري الأبطال، ونجد هذا النظام أمر يجعل كل الحراس متحمسين لتجهيز أنفسهم.

ويرى زكريا العوضي أهمية تواجد حراس المحترفين في دوري الدرجة الأولى، في هذه الحالة سيضمن الحارس (الاحتياط في المحترفين) مشاركات كبيرة في دوري قوي ومنافساته ساخنة، مثل دوري الدرجة الأولى ما يكسبه خبرات تفيده إذا قرر العودة لدوري المحترفين.

مشاركة متواصلة

ومع ضرورة ضمان مشاركة حراس المنتخبات، فهناك الكثير من حراس المنتخبات الأولمبي أو الشباب يمتلكون موهبة ممتازة، ويستطيعون المشاركة في أنديتهم كأساسيين ولكنهم يصطدمون بوجود الحارس الخبرة وقد يكون القائد ذاته، فلا يستطيعون المشاركة طوال الموسم إلا دقائق معدودة، ما يسبب هبوط مستواهم وفي بعض الأحيان عدم استدعائهم مرة أخرى للمنتخبات، فلذلك أجد أنه ومن الضروري أن تقوم إدارة المنتخبات والأندية بالتنسيق فيما بينها، بوضع آلية لمشاركة الحارس بشكل مستمر في المباريات إما عن طريق الإعارة أو مشاركته في بعض مباريات الموسم.

الحراس البدلاء

وتمنى زكريا العوضي أن تعي الأندية قيمة حارس المرمى الأساسي والبديلين الأول والثاني، فلا نعرف متى سنحتاج أحدهم في المباراة القادمة خصوصاً في ظروف كورونا، وممكن أن تكون هذه المباراة الأهم في الموسم لذلك يجب يكون الحراس في جاهزية واستعداد تامين لأي استدعاء.

كما أن وجود حارس مرمى على دكة البدلاء لفترة طويلة يفقده بريقه ومستواه حتى وإن كان من الموهوبين، فالمشاركات في المباريات هي من تطور المستوى وليست التدريبات فقط إضافة إلى ضرورة الاهتمام باختيار الأنسب من مدربي الحراس للفئات العمرية فليس كل مدرب يستطيع تدريب مدرسة الكرة وليس كل مدرب يستطيع تدريب الفريق الأول وليس كل جهاز فني يملك مدرب حراس مميزاً، فيجب علينا تقييم المدربين بمن فيهم مدرب الحراس تقييماً فنياً بما يحقق الصالح العام.

Email