«الأبيض» اختبار صعب أمام أسود الرافدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، معسكره المحلي الحالي مساء اليوم، بمواجهة قوية دولية ودية أمام نظيره العراقي «أسود الرافدين»، في السابعة والنصف مساءً، على استاد نادي الوصل في زعبيل، في إطار استعدادات الفريقين للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، ونهائيات كأس آسيا 2023، التي ستستكمل بداية من مارس المقبل، بعد أن تأجلت عدة مرات، بسبب جائحة «كوفيد 19».

ويقود الجهاز الفني، بقيادة الهولندي بيرت فان مارفيك، الأبيض، مواجهة اليوم، آملاً في الخروج من مأزق ووضع الفريق الحرج بالتصفيات.

حيث يحتل الفريق المركز الرابع بمجموعته السابعة، برصيد 6 نقاط، وسعياً من رابطة المحترفين لإنجاح مهمة الأبيض، منحته تجمعاً من 5 إلى 10 فبراير المقبل، ثم تجمعاً آخر يبدأ 17 مارس المقبل، حيث يشهد خوض «الأبيض» مباراتين في مشوار التصفيات الآسيوية أمام ماليزيا 25 مارس في دبي، وإندونيسيا في جاكرتا 30 مارس.

ودية

وتعتبر مباراة اليوم، استكمالاً للوديات التي أقيمت منذ عهد المدرب بينتو، حيث سبق ولعب مباراة ودية خلال معسكره في صربيا، خسرها الأبيض، ومباراة ثانية أشبه بالتقسيمة مع النصر، انتهت بفوز النصر بهدفين دون مقابل، ومباراة رسمية مع أوزبكستان، انتهت بفوز الضيوف بهدفين مقابل هدف واحد، وأخرى مع طاجيكستان، انتهت بفوز الأبيض بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتجربة أخيرة مع البحرين، انتهت بفوز الأشقاء بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويسعى الأبيض إلى استعادة التجانس بين خطوط اللعب للظهور بشكل أفضل.

تعديل

تشهد مباراة اليوم تعديلاً في تشكيلة اللعب، حيث يمزج المدرب مارفيك أصحاب الخبرة، مع جيل الشباب، بهدف الاحتكاك والاستفادة الفنية، وتعتبر مباراة اليوم، فرصة للجهاز الفني، للوقوف على جاهزية اللاعبين، من خلال تلك التجربة القوية، حيث يضم منتخب العراق عدداً من اللاعبين المتميزين، وسيركز المدرب على تأمين الشق الدفاعي، وتوظيف قدرات وإمكانات اللاعبين بشكل جيد.

وستشهد مواجهة اليوم، مشاركة علي مبخوت في الهجوم، مع الاعتماد على كايو وليما في اللعب بوسط الملعب على الأطراف، كما سيلعب بلاعبي ارتكاز، لدعم العمل الدفاعي.

وضع غير مريح

أكد محمد عبيد حماد مشرف المنتخب الوطني لكرة القدم، أن وضع المنتخب ليس مريحاً حالياً في مجموعته، إلا أن حظوظه تعد قوية في التأهل للدور الثاني في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 في حال تمكن من الفوز بمباراتيه المقبلتين أمام كل من منتخبي ماليزيا وإندونيسيا.

مشدداً على أن الجميع يأمل في تحقيق المنتخب حلم الوصول للمونديال، ورداً على الحديث الذي يدور في الأوساط الرياضية من أن مدرب المنتخب الهولندي مارفيك من خلال تجربته السابقة مع الأبيض، لا يتواجد في الدولة إلا في حال إقامة تجمع للمنتخب، أوضح أن مارفيك تواجد مع المنتخب عقب التعاقد معه مؤخراً، كما قام بمتابعة جولتين من مباريات دوري الخليج العربي واستدعاء بعض اللاعبين، مشيراً أيضاً إلى تواجد الجهاز المعاون لمارفيك ومتابعته للإحصائيات الخاصة باللاعبين ومردودهم ومشاركتهم في المسابقات.

وواصل حماد: يجب أن نأخذ المنافسة خطوة بخطوة وأن نركز على المباراتين المقبلتين أمام ماليزيا وإندونيسيا، وأضاف أن الفرق الأخرى في مجموعة المنتخب ليست أفضل منه حتى في المرحلة الأولى من التصفيات إلا أن المنتخب خسر النقاط ببعض الهفوات البسيطة.

وشدد حماد على أنه من حق الشارع الرياضي مطالبة المنتخب بالتواجد في التصفيات على الأقل في الدور الثاني، معتبراً أن المنتخبات التي تتواجد مع المنتخب ليست تاريخياً أفضل منه لكن في المقابل فإنه يجب عليهم في المنتخب التعامل مع الأمور بالجدية والم ثابرة ومضاعفة الجهد من قبل اللاعبين من خلال المسابقات المحلية.

وأشار إلى إن التجمع المقبل للمنتخب في فبراير المقبل سيكون لمدة أربعة أيام خلال الفترة من السادس حتى العاشر من الشهر القادم. وبخصوص إمكانية خوض المنتخب تجربة ودية أخرى خلال التجمع المقبل في فبراير المقبل أكد حماد أنه حتى الآن لا توجد ضمن البرنامج مباراة ودية نظراً لضيق الوقت.

كايو: جاهزون للمهمة الصعبة

أكد كايو، مهاجم منتخبنا الوطني، أهمية مباراة اليوم أمام العراق، نظراً لأن الفريق المنافس من المنتخبات الآسيوية القوية والاحتكاك معه مفيد للفريق في اكتساب خبرات إضافية، وزيادة الجاهزية الفنية، معرباً عن فخره بارتداء قميص المنتخب والدفاع عن شعاره مع باقي اللاعبين خلال الفترة المقبلة.

وقال كايو إن منتخب الإمارات أمامه مهمة صعبة ممثلة في لعب 4 مباريات مصيرية أمام ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام، والفريق في أمس الحاجة إلى تحقيق الفوز سعياً لاجتياز تلك المرحلة من عمر التصفيات، وأشار كايو إلى تجاوب اللاعبين مع فكر المدرب الهولندي مارفيك، وأن جميع اللاعبين في معنويات عالية.

خصيف: لقاء «الأسود» يحفزنا

أشار علي خصيف حارس مرمى منتخبنا الوطني، إلى قوة مباراة اليوم الودية أمام العراق «أسود الرافدين»، نظراً لأن المنتخب الشقيق يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين المتميزين، ما يحفزهم لأداء قوي يكون بمثابة احتكاك ورسالة اطمئنان لجماهير الأبيض.

وقال علي خصيف: نحن ندرك أهمية وصعوبة المرحلة المقبلة، وإذا كانت المهمة صعبة لاحتلالنا المركز الرابع في المجموعة السابعة برصيد 6، ولكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة، وتتطلب من جميع اللاعبين مزيداً من الجهد والتركيز مع تكاتف الجميع خلف المنتخب خلال الفترة المقبلة، سعياً للتمسك بأمل التأهل إلى نهائيات كأس آسيا ومن ثم التأهل للدور الثاني من التصفيات.

المحرمي: المباراة تحدٍ للاعبين

اعتبر حسن المحرمي لاعب منتخبنا الوطني، أن مباراة اليوم الودية أمام العراق بمثابة تحدٍ للاعبين، رغم أنها مباراة ودية، ولكن التحدي متمثل في الأداء القوي والظهور بمستوى فني متميز، خاصة وأن الفريق تم إعداده بشكل جيد خلال الأيام الماضية.

وأضاف حسن المحرمي قائلاً: جميع لاعبي الأبيض على قدر المسؤولية، ولعل أداءهم القوي وحماسهم خلال التدريبات الماضية يظهر رغبة اللاعبين في الأداء القوي لزيادة الجاهزية الفنية قبل استكمال التصفيات الآسيوية، خاصة وأن الفريق يجمع بين عناصر الخبرة والشباب وتلك توليفة جيدة نجح الجهاز الفني في زيادة تجانسها وسيظهر مردود ذلك خلال ودية العراق القوية اليوم.

Email