نجوم من التألق إلى «الدكة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختار عدد من اللاعبين «الرحيل» عن الأندية التي دافعوا عن قمصانها في الموسم الماضي، وفضل هؤلاء الدفاع عن قمصان أخرى لدوافع مختلفة، كل حسب تفكيره وطموحه.

ولكن حدث فارق كبير لهم في التحول من أرضية الملعب التي كانوا يتواجدون بها باستمرار ضمن التشكيلة الأساسية، للجلوس على مقاعد البدلاء والمشاركة في الدقائق الأخيرة أو جزء قليل من المباريات مع فرقهم الحالية، والبعض لم يحظ بفرصة الجلوس على الدكة أو الظهور في مباريات دوري الخليج العربي حتى نهاية الجولة السادسة من المنافسة.

ومن أبرز الصفقات التي تمت في التعاقدات الأخيرة، انتقال خالد باوزير من الظفرة الذي كان يشارك معه أساسياً في جميع المباريات إلى الشارقة ليصبح لاعباً بديلاً وأحياناً لا يحظى بفرصة اللعب، وكذلك الحال مع زميله في الفريق ذاته، درويش محمد حارس مرمى حتا السابق الذي كان يحتكر حماية عرين «الإعصار» ليغيب تماماً عن الظهور بعد انضمامه للشارقة.

ليكون المستفيد الأول من هذه الصفقة أحمد ديدا حارس مرمى حتا الحالي الذي انضم إلى الفريق قادماً من الشارقة بديلاً لدرويش وأصبح أساسياً في طريق العودة إلى أيام مجده السابقة، وكذلك الحال مع فهد حديد الذي كان النجم الذي تتغنى به جماهير خورفكان في الموسم الماضي والورقة الرابحة، لكنه انضم إلى العين ليتحول إلى لاعب بديل.

وهناك المدافع حمدان الكمالي الذي يبدو موقفه مختلفاً بعض الشيء، والذي كان ينشط مع الوحدة حتى الموسم الماضي لكن غادر أصحاب السعادة برغبة إدارة النادي لينضم إلى شباب الأهلي ويصبح احتياطياً بعد أن كان أساسياً.

أسباب عدة

من جانبه قال السوري محمد قويض المستشار الفني لنادي الظفرة، إن هناك عدداً من الأسباب التي تجعل اللاعب المنتقل لناد جديد يواجه صعوبة في نيله مقعداً أساسياً، أبرزها عدم الانسجام مع زملائه الجدد إضافة إلى تغيير مكان الإقامة حتى لو كان داخل البلد نفسه، ذاكراً أن انتقال اللاعب من أبوظبي إلى دبي على سبيل المثال أو العكس يؤثر عليه.

مشيراً إلى أن هناك لاعبين يقيمون في دبي بسبب الارتباط مع الأندية وأسرهم في مكان آخر، مما يترك تأثيراً ولو نسبياً، وأضاف قويض: حتى التعامل مع مدرب مختلف يحمل فكراً مختلفاً عن المدرب السابق للاعب يؤثر على مردوده الفني، وكذلك الحال مع الجهاز الإداري.

وأشار المستشار الفني للظفرة إلى أن اللاعب يكون أساسياً مع نادٍ ليس لديه قاعدة جماهيرية وينتقل إلى نادٍ له جمهور يتابع بشدة ويوجه إليه الانتقادات التي لم يعتد عليها، ويصبح بالتالي غير قادر على تقديم مردود جيد يؤهله للتواجد في التشكيلة.

واستطرد قويض قائلاً إن اللاعب نفسه أحياناً يتعجل الرحيل دون دراسة تامة لتأثير هذا الانتقال عليه، رغبة منه في راتب أكبر أو اللعب لنادٍ أفضل درجة، ويكون النادي مزدحماً بالنجوم، في هذه الحالة يجد صعوبة في إثبات وجوده ولا يتقبل أن يكون على الدكة بعد أن كان أساسياً، الشيء الذي يعرّضه لضغوط نفسيه تنعكس سلباً على مردوده.

عزيمة وإصرار

وأكد محمد قويض أن الأسباب موجودة لعدم محافظة اللاعب على تواجده في التشكيلة، لكنه يجب أن يكون صاحب عزيمة وإصرار وأن يعمل على تطوير مستواه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن اللاعب يجب أن يختار الوقت المناسب للانتقال من النادي الذي يلعب له ويحظى فيه بفرصة المشاركة المستمرة، وذلك بعد أن يكتسب الخبرة الكافية للمنافسة القوية في تشكيلة أي فريق ويكون قادراً على التعامل مع كل الظروف لإثبات نفسه.

Email