الكأس.. «كشاف» أهداف
بعد إسدال الستار على مباريات الدور الأول لكأس الخليج العربي لكرة القدم في الإمارات، واكتمال عقد فرق ربع النهائي، ظهر واضحاً أن البطولة مثلت مؤشر أحلام و«كشاف أهداف» للفرق الـ 12 المشاركة في الدور الأول، أحلام تجسدت على أرض الواقع بخطف بطاقة المرور إلى الدور التالي، ومواصلة مشوار المنافسة على اللقب إلى أبعد محطة ممكنة، و«كشافاً» لحقيقة مستوى ومدى جدية إدارات «بعض» الأندية في كيفية التفكير بالبطولة!
وأفرزت مباريات الدور الأول من البطولة حقيقة أن هناك فرقاً تسعى إلى حصد اللقب فعلاً، فقدمت مستويات أكثر من جيدة، بعدما استثمرت النظام الجديد للبطولة، والمتمثل بمباراتين ذهاباً وإياباً، فيما كرست فرق أخرى جل اهتمامها في كيفية إجراء التجديد المطلوب في منظومة فرقها الأولى، ودعمها بلاعبين شبان جدد، لن تتاح لهم فرصة إثبات قدراتهم وإمكانياتهم الفنية إلا من خلال بطولة كأس الخليج العربي تحديداً. وبين السعي لإحراز اللقب، وجهود التجديد، تأهلت 6 فرق وغادرت 6 أخرى، من بينها أسماء كبيرة كالعين والجزيرة والوحدة، وهي مغادرة تمثل خسارة كبيرة للبطولة.
تجريب
ومع «تجريب» نظام مباراتي الذهاب والإياب لأول مرة في كأس الخليج العربي هذا الموسم، وظهور أكثر من ملاحظة من قبل القائمين على الفرق، ومن بينها المتأهلة إلى الدور ربع النهائي، باتت العودة إلى نظام المجموعات مطلباً ملحاً، وضرورة ماسة اعتباراً من الموسم المقبل بعد «الخلاص» النهائي من وباء «كورونا»، والذي فرض تطبيق نظام الذهاب والإياب في النسخة الحالية من البطولة. وبكل تأكيد أن العودة إلى النظام القديم للبطولة، والمتمثل بالمجموعات، سيضمن خوض أكبر عدد ممكن من المباريات، وزيادة مستويات التشويق، واستبعاد حدوث مفاجآت من العيار الثقيل بخروج فرق كبيرة.
مواسم
حسن مراد نجم كرة القدم الإماراتية السابق، شدد على أن نظام مباراتي الذهاب والإياب الذي تم تطبيقه لأول مرة في النسخة الحالية، قلص مساحة التشويق والإثارة في أغلب مباريات الدور الأول، متمنياً لو تم العودة إلى نظام المجموعات الذي سارت عليه معظم نسخ البطولة طوال مواسم عدة. واعتبر مراد خروج العين والجزيرة والوحدة من الدور الأول لكأس الخليج العربي، خسارة فنية كبيرة للبطولة عموماً، ممتدحاً حصد فرق أخرى بطاقة المرور إلى ربع النهائي، مشيداً بإصرار فرق الفجيرة وخورفكان واتحاد كلباء وبني ياس على تحقيق أهدافها بمواصلة مشوار التنافس على لقب البطولة.
