بيدرو.. مستقبل غامض مع العين

بيدرو إيمانويل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات مستقبل البرتغالي بيدرو إيمانويل، المدير الفني لفريق العين، غامضاً، ونال المدرب حملة انتقادات وضغوطاً كبيرة ارتقت أحياناً إلى حد المطالبة بإقالته من تدريب الفريق بسبب تراجع نتائج الفريق بالفترة السابقة، بداية من دوري أبطال آسيا، بعد خروج الفريق من مرحلة المجموعات باحتلاله المركز الأخير في ترتيب المجموعة الرابعة، في ثاني أسوأ مشاركة قارية للعين في تاريخه، وفي حين انتظر العيناوية أن يتحسن وضع الفريق في المنافسات المحلية بعد استئناف المسابقات المحلية، التي توقفت منذ مارس الماضي بسبب جائحة كورونا، تواصل الإخفاق العيناوي ومني الفريق بخسارة كبيرة في افتتاحية الموسم أمام ضيفه خورفكان (2-4) في ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وهو الأمر الذي فجر غضب أنصار الفريق وأثار تساؤلات الشارع الرياضي، وخرج المدرب بتصريحات مستغربة وهو يصف لاعبي فريقه بالأبطال مبرراً الخسارة بقلة خبرة معظم عناصر التشكيلة التي خاضت المباراة بسبب أعمارهم الصغيرة.

تذبذب

وإذا كان العين يمر بظروف معقدة تمثلت في الغيابات والإصابات وعدم ظهور عدد من لاعبيه بمستواهم المعروف أمثال كايو كانيدو، وأحمد برمان، ومحمد عبد الرحمن، وخط الدفاع بأكمله، فإن ذلك لا يعفي المدرب بيدرو، من المسؤولية بالنظر لسياسة الإحلال والإبدال التي ظل يتبعها وهو يدفع في كل مباراة بتشكيلة مختلفة، ما يؤكد عجزه عن تثبيت توليفة ثابتة، الأمر الذي أدى إلى تذبذب مستوى الفريق وتراجع نتائجه في جميع المباريات التي خاضها بعد عودة النشاط.

وعلى الرغم من فوزه في الجولة الأولى على خورفكان وتعادله في الجولة الثانية خارج ملعبه أمام شباب الأهلي أحد المنافسين الأقوياء، إلا أن الفريق لم يظهر بالمستوى المأمول وكان واضحاً وجود سلبيات وقصور في أداء «البنفسجي» بجميع خطوطه، وهو الأمر الذي تأكد بخسارته على ملعبه بالجولة الثالثة أمام الشارقة، وتعادله بشق الأنفس أمام الفجيرة بالجولة الرابعة.

غير مقنع

ولا تبدو أرقام المدرب البرتغالي مقنعة للعيناوية حتى الآن فمنذ توليه زمام الأمور الفنية للعين بعد التعاقد معه في يناير الماضي أشرف بيدرو إيمانويل، على العين في 22 مباراة بجميع البطولات محلياً وخارجياً، وفاز في 10 وتعادل في 5 وخسر 7 وحقق العين في عهده ثاني أسوأ انطلاقة بالدوري بعد موسم 2006-2007، وثاني أسوأ انطلاقة في دوري أبطال آسيا بعد نسخة 2019 والتي خرج فيها من مرحلة المجموعات باحتلاله المركز الأخير في ترتيب المجموعة برصيد نقطتين دون أن يحقق أي فوز.

وأصبح المدرب مطالباً في الوقت الحالي بالتغلب على ظروف الفريق، وتحسين مردوده ونتائجه قبل أن يطاله سيف الإقالة بنهاية الدور الأول من دوري الخليج العربي لكرة القدم.

Email