7 حالات طرد في 14 مباراة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تُعد الجولتان الأولى والثانية من دوري الخليج العربي الموسم الحالي الأكبر من حيث عدد الكروت الحمراء التي تشهدها انطلاقة دوري المحترفين منذ انطلاقته موسم 2008 ــــ 2009، وبالتساوي مع نفس عدد البطاقات في أول جولتين في موسم 2015 ــــ 2016، وهو رقم كبير من حيث الطرد الذي يحصل عليه اللاعبون.

وشهدت الجولة الأولى من دوري الخليج العربي إشهار البطاقة الحمراء في وجه 3 لاعبين هم، عيسى سانتو (حتا)، سلطان الزعابي (اتحاد كلباء)، وطارق أحمد (النصر)، وارتفع عدد الكروت الحمراء إلى 7 بعد طرد 4 لاعبين في الجولة الثانية وهم سالم العزيزي (الوصل)، عصام العدوة وبنجامين أيم (الظفرة)، وسالم راشد (الجزيرة).

ووفقاً لإحصاءات رابطة دوري المحترفين، فإن أكبر عدد من البطاقات التي يشهدها انطلاقة دوري الخليج العربي منذ تطبيق الاحتراف في الموسم الحالي وموسم 2015 ــــ 2016، فيما كان أقل عدد من البطاقات في أول جولتين في موسم 2010 ــــ 2011.

تطبيق

وشهدت الجولتان الأولى والثانية في أول مواسم تطبيق دوري المحترفين 2008 ـــــ 2009، 6 بطاقات حمراء، بواقع 2 في الجولة الأولى و4 في الثانية، وفي الموسم التالي 6 بطاقات بواقع بطاقة واحدة في الجولة الأولى و5 في الثانية، وفي موسم 2010 ـــــ 2011 بطاقة حمراء واحدة في الجولة الثانية، وشهد موسم 2011 ـــــ 2012، 3 بطاقات حمراء في الجولة الأولى، وفي موسم 2012 ـــــ 2013 انخفض العدد إلى بطاقتين في الجولة الأولى. وفي موسم 2013 ــــ 2014 شهدت الجولتان الأولى والثانية 5 بطاقات حمراء، و4 في موسم 2014 ــــ 2015، بينما سجل موسم 2016 ــــ 2017، 6 بطاقات في أول جولتين، فيما بلغ عدد البطاقات الحمراء اثنتين فقط في الجولة الثانية من موسم 2017 ــــ 2018، وشهد موسم 2018 ـــــ 2019، 3 بطاقات، وفي الموسم الماضي الملغي بعد تثبيت النتائج بلغ عدد البطاقات في الجولة الأولى بطاقتين.

تقنية

من جانبه، وصف مسلم أحمد خبير التحكيم والحكم الدولي السابق البطاقات الحمراء التي حصل عليها اللاعبون في أول جولتين من الدوري بـ «العدد الكبير».

مؤكداً أن اللوم يقع بالدرجة الأولى على عاتق اللاعبين في حالات الطرد، لاسيما في التدخلات القوية التي استدعت تدخل تقنية الفيديو. موضحاً أن العامل النفسي والشحن الزائد بعد فترة التوقف الطويلة عن الملاعب بسبب جائحة كورونا أسهم في ارتفاع البطاقات الحمراء، مشيراً إلى أن حالات الطرد جاءت كلها صحيحة باستثناء حالة واحدة تحتمل الجدل في طرد سالم العزيزي لاعب الوصل.

تدخل

وأضاف: السمة البارزة في بداية الدوري التدخلات الكثيرة لتقنية الفيديو، وبلغت أكثر من 10 تدخلات وهذا عدد كبير للغاية، ومنها بعض القرارات السهلة على الحكام، إضافة إلى طول فترة التعامل مع «الفار»، والمفترض أن الحكام حصلوا على إعداد لفترة طويلة، فمنذ توقف النشاط الكروي في مارس الماضي لم يتوقف الحكام عن التدريب، وحصلوا على محاضرات عملية ونظرية خلال ورش عمل ومعسكر خارجي، ولكن على أرض الواقع ظهر التحكيم كأنه بعيد عن التعامل الجيد مع تقنية الفيديو.

توقف

بدوره ، أرجع إبراهيم المهيري خبير التحكيم ارتفاع الكروت الحمراء، إلى اندفاع اللاعبين بعد توقف طويل عن كرة القدم، إلى جانب غياب الثقافة التحكيمية لدى اللاعبين، مطالباً الأندية بالاستعانة بمتخصصين لتثقيف اللاعبين بقانون التحكيم، وكيفية تفادي الوقوع في أخطاء تكلفهم الكروت الحمراء. وقال: هناك حالات طرد بإمكان اللاعبين تفاديها وهو ما يجعل إدارات الأندية مطالبة بالاستعانة بمتخصص تحكيمي لتثقيف اللاعبين بمثل هذه الحالات، وهو ما يحدث في أندية أوروبية.

Email