رؤية فنية

عبدالله مسفر: غزارة الأهداف ضعف دفاعي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر الدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخبنا الوطني الأسبق أن تسجيل 29 هدفاً في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، ليس دليلاً على تفوق المهاجمين، بل لضعف التنظيم الدفاعي للفرق التي تعرضت لخسائر كبيرة، وتعدد الأخطاء الدفاعية الفردية لعدد من اللاعبين. معرباً عن أسفه لهذه الأخطاء البدائية في دوري المحترفين والتي لا يمكن أن نراها في عالم الهواة، وأضاف: لا شك في أن المدربين هم من يتحملون المسؤولية حيث يفترض العمل على تصحيح المنظومة الدفاعية لفرقهم إضافة إلى تعزيز قدرات اللاعبين الفردية وخاصة عند فقدان الكرة.

وأضاف: اللاعبون أصحاب الخبرة كان لهم دور متميز في مباريات فرقهم، وقادوها إلى تحقيق الفوز وتقديم أداء متميز، مثل إسماعيل مطر الذي تألق بشكل كبير مع فريقه الوحدة، وعموري وخلفان مبارك رئة فريق الجزيرة الحيوية، وايجور نجم الشارقة الذي عاد بقوة وسجل هدفاً يعد الأفضل والأبرز في الجولة الأولى، ولا ننسى دور بعض اللاعبين الشباب مثل حارب سهيل وطحنون الزعابي.

دور الحراس

وعدّ الدكتور عبدالله مسفر، أن لحراس المرمى دوراً كبيراً في تألق فرقهم وتحقيقها الفوز في ضربة البداية للدوري مثل: خالد عيسى حارس العين وفهد الضنحاني حارس بني ياس، في المقابل كان دور بعض الحراس سلبياً وتسببوا في دخول أهداف في مرمى فرقهم ما عرضهم للخسارة.

كما كشف عن اعتماد بعض الفرق على الكرات القصيرة واللعب المباشر تجاه المرمى ما عزز من فرص تحقيق الفوز وغزارة الأهداف مثلما حدث من شباب الأهلي والوحدة وبني ياس والشارقة، كما أن السيطرة على الكرة ليست كل شيء في عالم الكرة في المباريات، وهناك فرق استحوذت ولم تخرج بنتيجة إيجابية مثل خورفكان وحتا، حيث كان هناك خلل بالمنظومة الدفاعية أدى إلى الخسارة وهنا يجب أن يكون هناك تنظيم دفاعي جيد بما ينعكس على الفاعلية الهجومية.

تشتيت الكرات

وبين الدكتور عبدالله مسفر، أن تركيز اللاعبين في الكرات خارج خط الـ18 حيث قل تشتيت الكرات، في المقابل كانت هناك ضغوط نفسية عديدة على اللاعبين ما أدى إلى حصولهم على 24 إنذاراً و3 حالات طرد، وهو ما يشير إلى ضعف الاستعداد النفسي للاعبين قبل انطلاقة المباريات، في المقابل كثرت حالات الإصابة نتيجة عدم الجهوزية الكاملة للاعبين بعد فترة توقف طويلة بسبب جائحة كورونا، والحمل الزائد من المران البدني في وجود الدوليين في معسكر الأبيض، حيث كان يفترض أن يقوم الجهاز الفني بالتركيز على العمل التكتيكي وترك الجانب البدني لمدربي الأندية.

سداسية الوحدة

وتطرق الدكتور عبدالله مسفر إلى فوز الوحدة بستة أهداف على حتا، موضحاً أن لإسماعيل مطر دوراً كبيراً في تلك النتيجة بتمريراته المتقنة لزملائه، كما ساعد الوحدة لجوء فريق حتا للعب المفتوح ما زاد من غلة أهداف الوحدة، وأثنى مسفر على أداء شباب الأهلي في مباراته أمام كلباء حيث لعب الفريق بشكل متميز وأداء قوي، وكذلك أداء لاعبي الشارقة وأداء الجزيرة الذي اعتمد على اللاعبين المواطنين، موضحاً أن هؤلاء أبرز المرشحين للمنافسة على لقب الدوري مع النصر والعين رغم أن أداء الأخيرين لم يكن مقنعاً في الجولة الأولى.

الأجانب والمقيمون

وعن دور اللاعبين الأجانب والمقيمين في الدورة الأولى قال: لعب بعض الأجانب دوراً متميزاً مع فرقهم مثل منديز وايجور وبيدرو وتيم وميسوس ما ساهم في تحقيق فرقهم الفوز، ولا يزال بعض في حاجة لمزيد من الوقت للتأقلم، كما أن مستوى اللاعبين المقيمين في تحسن كبير حيث لجأت الأندية إلى الاستعانة بلاعبين مقيمين أساسيين في فرقهم ما سهل من مهمتهم ومن أبرز هؤلاء لاعب الجزيرة المغربي محمد ربيع الذي ظهر بصورة متميزة في مباراة فريقه أمام النصر.

Email