عبدالله ناجي: 15 عاماً تكفي في مجال التحكيم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن حكم كرة القدم عبدالله ناجي اعتزاله التحكيم بعد رحلة عطاء استمرت 15 عاماً، بدأها من 2005 وتدرّج في مختلف الدرجات حتى شارك في تحكيم مباريات دوري الدرجة الأولى والمحترفين، وقال: اتخذت هذا القرار الصعب رغم عدم وصولي إلى السن القانونية لاعتزال التحكيم، ولكن رغبة مني في إفساح المجال أمام العناصر الشابة الموهوبة، التي بدأت تشق طريقها خلال الآونة الأخيرة، وآخرها مباريات الجولة الأولى من كأس الخليج العربي.

اعتزاز

وخص حكم الساحة عبدالله ناجي «البيان الرياضي» بخبر اعتزاله التحكيم، وقال: أشعر أنني قدمت للتحكيم الإماراتي الكثير خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، صحيح لم أصل إلى المكانة التي كنت أحلم بها خاصة في الشارة الدولية، ولكني راضٍ عن مسيرتي، حيث اجتهدت على قدر المستطاع، وأدرت العديد من المباريات المهمة، منذ أن ترقيت إلى الدرجة الأولى عام 2010، حيث شاركت في إدارة نهائي كأس رئيس الدولة بين الأهلي حينها مع النصر بملعب العين، وشاركت في إدارة مباراة السيتي مع العين الودية كحكم رابع، وروما مع الأهلي المصري بالعين في مباراة ودية، كما شاركت في إدارة نهائيين لكأس الخليج العربي، وهذه مسيرة أعتز وأفخر بها.

فرصة

وعن سر اعتزاله المفاجئ ، قال عبدالله ناجي: لا يوجد سر محدد، ولكنني رأيت أن هناك جيلاً جديداً صاعداً بشكل جيد، فأردت أن أساهم في إنجاحه من خلال إفساح المجال أمامه من أجل نيل الفرصة التي يستحقونها، وظهور جيل جديد من الحكام الشباب الذين سيكون لهم مستقبل جيد خلال السنوات المقبلة.

كما وجه الشكر والتقدير إلى مجالس إدارات اتحاد الكرة المتعاقبة، وإلى لجان الحكام الذين منحوه دعمهم وثقتهم طوال الفترة الماضية.

وتمنى عبدالله ناجي أن يجد الحكام الشباب وجموع أسرة التحكيم الدعم الكامل من الأندية والإعلام والجماهير، لأن الإمارات تملك نخبة من الحكام المتميزين، والذين يعتز ويفخر بهم جميع محبي اللعبة، موضحاً، أن مثل هؤلاء يعتبرون ثروة قومية لابد من الحفاظ عليها.

مواهب

وعن الجيل الجديد، بيّن عبدالله ناجي، أن الجيل الجديد القادم يضم العديد من المواهب الشابة صغيرة السن، والتي سيكون لها مستقبل جيد، ولكنهم بحاجة لمزيد من العمل الفني وبحاجة إلى التحدي مع النفس وأن يقوم كل حكم بـ «التعب» على نفسه، من أجل الظهور المتميز خلال إدارة المباريات، وإذا كان البعض يرى تعدد أخطائهم في الجولة الأولى من مسابقة كأس الخليج العربي، فأقول هذا وضع طبيعي ناتج من الرهبة وخوض أول تجربة احترافية، وجميع الحكام القدامى مروا بتلك التجربة، فلا تقسوا عليهم. وعن خطوته المقبلة بعد الاعتزال، قال: أدرس حالياً بعد اتخاذ وضعي وخطواتي المقبلة، وغالباً سأتجه للإعلام في التحليل التحكيمي للمباريات.

Email