المنتخبات الموازية هل يمكنها تعويض «ودّيات الأبيض»؟

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أول من أمس، معسكره الداخلي في دبي استعداداً للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، ونهائيات كأس آسيا 2023، ومن المقرر استمرار المعسكر حتى 12 أكتوبر الجاري، ويخوض خلاله «الأبيض»، مباراة دولية ودية أمام نظيره منتخب أوزبكستان في اليوم الأخير، وتقوم لجنة المنتخبات بمحاولات لتأمين مباراة دولية ودية قبلها في يوم 8 أكتوبر، بعد اعتذار المنتخب الكويتي عن خوض المواجهة الودية التي كانت مقررة في اليوم ذاته.

ومشكلة توالي اعتذارات المنتخبات عن المواجهات الودية، أصبحت ظاهرة عالمية في ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وهو الأمر الذي أعاد طرح فكرة تشكيل منتخبات وطنية موازية من لاعبين دوليين آخرين أو منتخب للرديف أو تشكيل فريق من اللاعبين الأجانب والمقيمين بالدولة، وتنظيم مباريات ودية بينهم وبين المنتخب الوطني الأول، في محاولة لتعويض النقص في عدد المباريات الدولية المطلوب من «الأبيض» خوضها تحضيراً للتصفيات الآسيوية التي تقام العام المقبل.

10 سنوات

يقول الدكتور عبدالله مسفر مدرب «الأبيض» الأولمبي ومنتخب الأردن الأسبق: «فكرة تكوين منتخب وطني ثانٍ موازٍ للمنتخب الأول، فكرة سبق وتم عرضها منذ نحو 10 سنوات ورفضت، وأعيد طرحها مجدداً ولم تلق القبول، والحل يكمن في المنتخب الأولمبي، لأن اللاعبين الذين تجاوزوا السن الأولمبية، أغلبهم سبق ومروا على المنتخب الأول، ولذا من الأفضل تكوين صف ثانٍ من لاعبي المنتخب الأولمبي، ليكون بمثابة الرديف للمنتخب الأول، ومستقبل «الأبيض» في الدولة».

وأكمل: «بالنسبة لموضوع تكوين فريق من اللاعبين الأجانب والرديف، فالفكرة مستبعدة تماماً من وجهة نظري الشخصية، لأن منتخبنا الوطني الأول يحتاج مباريات قوية، وهذا الأمر لا يتوفر إلا من خلال منتخبات دول أخرى، كما أن الأندية لن تسمح للاعبيها الأجانب بخوض مثل هذه المباريات، وإذا مثلاً تعرض اللاعب الأجنبي للإصابة، فمن يتحمل المسؤولية، واتحاد الكرة الإماراتي، ليس له حقه استدعاء لاعب أجنبي، والأفضل العمل على إيجاد منتخبات دولية بديلة لمواجهة «الأبيض» ودياً».

توفير البديل

أضاف الدكتور مسفر: «كان من المفترض أن يتم الاتفاق على مثل هذه المباريات منذ فترة طويلة، مع توفير البديل في ظل التوقعات باعتذار بعض المنتخبات، لأن الفترة المقبلة من تحضيرات منتخبنا تحتاج إلى خوض مباريات ودية كثيرة وليس تدريبات، لتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين».

وشدد مدربنا الوطني، على صعوبة خوض منتخبنا لمباريات ودية مع أحد أندية الدولة، لما في الأمر من حساسية يمكن أن تتسبب بردة فعل تجاه النتيجة، وقال: «الحل الأفضل حالياً لتدارك اعتذار المنتخب الكويتي، وهو أمر متوقع في ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة في الكويت، هو الطلب من منتخب أوزبكستان خوض مباراتين وديتين بدلاً من مباراة واحدة، ومن الممكن أن يكون الفارق بين المباراتين يومين فقط، لتدارك مشكلة الوقت المحدد ربما لمعسكر المنتخب الأوزبكي».

وأكد ناصر حسين المدرب الوطني المساعد لمدرب فريق رديف شباب الأهلي، رفضه لفكرة تكوين منتخب من لاعبي الرديف لمواجهة المنتخب الوطني الأول ودياً، وقال: «الفائدة هنا ستكون للمنتخب الرديف، ولن يستفيد منتخبنا الوطني الأول شيئاً، لفارق الإمكانيات والخبرات الكبير بين المنتخبين، و«الأبيض» يحتاج في المرحلة الحالية إلى تحديات مع منتخبات أخرى قوية، والفكرة الأفضل تكوين منتخب من لاعبين دوليين آخرين لم يتم استدعاؤهم للمجموعة الحالية، لتوفير مباريات قوية للمنتخب الأول».

وأردف: «في التجمع الأول للمنتخب بعدما تم الإعلان عن التعاقد مع المدرب الكولومبي الحالي خورخي لويس بينتو، تم استدعاء ما يقارب 45 لاعباً، وهو العدد الذي يكفي لتشكيل منتخبين، على أن يتولى قيادة وتدريبات المنتخب الثاني، مدرب وطني بعيداً عن تدريبات المنتخب الأول، وهو ما يمكن أن يكشف عن لاعبين دوليين جدد، لأنه سيخلق نوعاً من الدافع المعنوي لتقديم الأفضل، في محاولة لإثبات جدارته بتمثيل المنتخب الوطني الأول».

ترحيب واقتراح

وعلى العكس من الدكتور عبدالله مسفر وناصر حسين أبدى الدكتور موسى عباس الخبير الكروي، ترحيبه بفكرة تكوين فرق أخرى موازية لتوفير عدد أكبر من المباريات الودية للمنتخب الوطني الأول، واقترح أيضاً تنظيم دورة ودية بين تلك المنتخبات، مع السعي من قبل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، إلى توفير مباريات ودية مع منتخبات دول أخرى، وأكد أن اللعب مع تلك المنتخبات الوطنية الموازية، سيكون أفضل من التدريبات فقط، لأن المرحلة المقبلة تتطلب خوض أكبر عدد من المباريات الودية تحضيراً للتصفيات الآسيوية.

وقال: «أفكار تشكيل الفرق الموازية جيدة، وخاصة فريق من اللاعبين الأجانب والمقيمين مع تطعيمه بعدد من اللاعبين المواطنين لسد الثغرات في بعض المراكز ومنها حراسة المرمى، ولكن الأمر لا يمكن تطبيقه في المرحلة الحالية، ويحتاج الانتظار إلى نهاية الدور الأول على الأقل من كأس الخليج العربي، ليتم الاستعانة بلاعبي الأندية التي ودعت البطولة، وهنا ستكون الفائدة كذلك للأندية في تجهيز عدد من لاعبيها، بدلاً إلى الاكتفاء بالتدريبات فقط خلال المراحل المتقدمة من البطولة، في الوقت الذي يلعب غيرها مباريات رسمية قوية».

واختتم قائلاً: «إن تشكيل منتخب من لاعبي الرديف أو لاعبي دوري الدرجة الأولى أو المنتخب الأولمبي، سيساعد بلا شك في توفير مباريات ودية متدرجة القوة للمنتخب الوطني الأول، ويساهم في اكتشاف لاعبين جدد من الممكن الاستفادة منهم في تدعيم صفوف «الأبيض»، وتوسيع قاعدة اللاعبين المميزين بالدولة، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة الكرة الإماراتية».

Email