10 أخطاء لأنديتنا في اختيار اللاعبين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ترتكب أندية دوري الخليج العربي، ما لا يقل عن 10 أخطاء في عملية اختيار اللاعبين، سواء المواطنين أو الأجانب، وهو ما يزيد من خسائرها الفنية والمادية، والغريب أن أغلب هذه الأندية، لا تستوعب الدروس من أخطاء الماضي، وتصر على تكرار الأخطاء نفسها كل موسم، وعلى سبيل المثال، قام احد أنديتنا في الفترة الماضية، بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، لكنه أنهى علاقته سريعاً مع 7 منهم قبل بداية الموسم، والسبب أنه تعاقد معهم قبل التعاقد مع المدرب، فيما سبق أن تعاقدت أندية مع عشرات اللاعبين الأجانب، الذين اتضح في ما بعد أنهم يعانون من إصابات قديمة، تسببت في إنهاء مشوارهم سريعاً مع الفريق.

الأخطاء عديدة ومتنوعة، وقصص أنديتنا مع التعاقدات الفاشلة لا تنتهي، ولكن تشترك في خيط واحد، يتعلق بسوء الاختيار، وغياب الجدية لدى البعض في إحكام السيطرة على ملف التعاقدات، الذي أصبح عبارة عن جرح غائر لا يندمل، ويسبب المزيد من نزيف الأموال.

ومن أبرز هذه الأخطاء، تكليف أحد الإداريين بملف التعاقدات، دون إشراك الفنيين المتخصصين، وأحياناً دون استشارة حتى المدرب، وغياب اللجان الفنية في الأندية، أو تهميش دورها، إضافة إلى الاعتماد على السماسرة أو لقطات فيديو من اليوتيوب، إضافة إلى التعاقد مع لاعبين بقيمة مضاعفة، مقارنة بأسعارهم الحقيقية.

مسألة دقيقة

أكد سالم ربيع المدرب المواطن، أن عملية اختيار اللاعب قبل التعاقد معه، مسألة دقيقة ومهمة للغاية، لأنها تحدد مستقبل الفريق، مشيراً إلى أن اختيار اللاعبين المناسبين والجيدين، يساعد الفريق على تحقيق أهدافه، وخلق بيئة عمل وأجواء مريحة للإدارة والجهاز الفني، وأضاف: تكوين الفريق واختيار اللاعبين المناسبين له، مثل بناء منزل جميل، بقدر ما تكون عملية الاختيار صحيحة، بقدر ما تزيد نسبة النجاح في تحقيق الأهداف.

وشدد سالم ربيع، على ضرورة أن تبدأ عملية الاختيار بناء على الموسم السابق، من خلال تحليل فني كامل لأداء الفريق، وتحديد نقاط الضعف والقوة والنقائص، بالتشاور مع المدير الفني، في حال هناك نية لاستمراره على رأس الفريق، وبناء على التقرير الفني وحاجة الفريق، يمكن اختيار اللاعب الذي يمكن أن يقدم الإضافة، وحسب الموازنة المخصصة للتعاقدات، حتى لا يسبب التعاقد الجديد أي مشكلة مادية للنادي، وقال: تبدأ عملية البحث من خلال وكلاء اللاعبين، أو أشخاص متخصصين في الاستقطاب بالنادي، بناء على إحصاءات اللاعب وأرقامه، وحسب طريقة لعبه الهجومية أو الدفاعية، وفقاً لحاجة الفريق، هل أنت تبحث عن رأس حربة أم لاعب متحرك؟، هل تبحث عن تقوية الأجنحة، أو تعزيز التغطية الدفاعية؟، يجب كذلك أن يكون للاعب مرونة في الأداء، حتى في حال تغيير المدرب، يمكن أن يتماشى أسلوبه مع أي مدرب آخر.

معيار مهم

وأوضح سالم ربيع، أن عمر اللاعب من أهم المعايير التي يجب أن تأخذها الأندية في عملية الاختيار بعين الاعتبار، لأن اللاعب المتقدم في العمر، من الصعب أن يتأقلم مع بعض الخطط الفنية التي يعتمدها المدرب، مثل اللعب بطريقة الدفاع المتأخر، والهجمات المرتدة السريعة، مشيراً إلى أن مهاجم فوق الـ 35 عاماً، على سبيل المثال، سيواجه صعوبة في ذلك، وأضاف: يجب أن يضم كل فريق ما لا يقل عن 22 لاعباً، أي لكل لاعب أساسي بديل، ولكل لاعب ميزة مختلفة عن اللاعب الآخر، حتى يمنح هذا الاختلاف خيارات متعددة للمدرب في الملعب.

وصرح سالم ربيع، أن الأخطاء التي تقع فيها الأندية في عملية اختيار اللاعبين، عديدة، ومنها على سبيل المثال، تكليف مسؤول إداري بإدارة ملف التعاقدات، دون التشاور مع الجهاز الفني، أو خبراء فنيين، أو التعاقد مع لاعبين، حتى قبل المدرب نفسه، أو التعاقد مع لاعبين دون تحليل إحصاءاتهم وأرقامهم السابقة، مشيراً إلى أنه يجب القيام بتحليل فني لمشاركات اللاعب خلال مسيرته في الأندية التي لعب لها، وأضاف: لا يمكن لنادٍ منافس أن يتعاقد مع لاعب قضى مسيرته على دكة الاحتياط، أو مدة لعبه في المباراة لا تتجاوز 45 أو 60 دقيقة، على النادي أن يبحث عن سبب ذلك، ويقوم بتقييم شامل للاعب، وأن يبتعد عن تأثير السماسرة.

تهميش

وعن تهميش دور اللجان الفنية في الأندية، أوضح سالم ربيع، أن اللجان الفنية ليس لها أي دور، وأنها مجرد شماعة لإدارات الأندية، مشيراً إلى أن القرارات الفردية، خاصة في مسألة التعاقدات، لا تخدم مصلحة الفريق، ويجب أن يكون العمل جماعياً، وبالتشاور بين الإدارة واللجنة الفنية والمدرب.

وختم قائلاً: أتمنى أن تتم عملية التعاقد مع اللاعب، بعد التدقيق على مشاركاته آخر 3 سنوات، وعدد المباريات التي لعبها، وهل تغييره في الملعب كان بسبب الإصابة، أو لعب بديلاً، أو لسبب آخر؟، وكذلك على عدد الأندية التي لعب لها، هل هو مستمر لفترة طويلة بالنادي السابق، أو ينتقل بين نادٍ وآخر من موسم لآخر؟، اللاعب المستقر، دليل أن أداءه مستقر، واللاعب الرحالة، يعني عكس ذلك، ولا يجب أن تغفل الأندية على انضباط اللاعب وسلوكه في الملعب، من خلال الاطلاع على قائمة الإنذارات والطرد.

Email