عادل محمد.. تألُّق في الملعب والمدرسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمثل ما كان ينثر إبداعاته على المستطيل الأخضر، عندما كان يلعب لنادي اتحاد كلباء ولمنتخبنا الوطني في التسعينيات، واصل النجم عادل محمد (المعلم) مساره الناجح، ولكن ليس في مجال كرة القدم وإنما في سلك العلم والتعليم، والذي أبحر فيه حتى وصل لدرجة «مدير» مدرسة الفجيرة الثانوية.

ويستحضر لاعب كلباء السابق ذكرياته مع الطلاب عندما سأله أحدهم قبل سنوات قليلة، بعدما شاهد لمساته الكروية، أثناء مشاركته للطلاب مباراة في إحدى المناسبات الرياضية التي أقيمت بالمدرسة، حيث سألني هل كنت لاعباً مميزاً لأن لمساتك تبدو رائعة؟

أعادني سؤاله إلى سنوات طويلة لم تسقط من الذاكرة، كنت خلالها أجول في الملاعب مع اتحاد كلباء والمنتخب الوطني الأول، وتذكرت المحطات العديدة التي رافقت مشواري لاعباً ولحظات الإصابة العصيبة، وكل اللحظات السعيدة والحزينة حتى اعتزالي الكرة، وإن كنت حتى الآن قريباً من الكرة التي أعتبرها إكسير الحياة لأمثالي من اللاعبين.

فأجبت على طالبي بأنني كلاعب في صفوف منتخبنا الوطني شاركت في إنجاز المركز الثاني آسيوياً في أمم آسيا 1996، وشاركت كذلك في دورات عدة لكأس الخليج، والذاكرة تمتلئ بالكثير من الأهداف التي سجلتها برأسي وقدمي، مضيفاً كرة القدم استحقت مني أن أكون وفياً لها حتى في لحظات الألم، حيث صارعت في مشواري مشكلة القولون العصبي، والتي أبعدتني عن الملاعب لفترة، لكن الكرة أعطتني الكثير. أمسكت بيد الطالب النجيب ووجهته ناحية المبنى القريب من مبنى المدرسة وهو استاد اتحاد كلباء.

منبع النجوم

ومضى عادل محمد: شرحت لطالبي أن المدرسة هي منبع النجوم، فهنا ظهرت أنا وجميع مواهب المدينة، وهنا صقلت موهبتي الحقيقية دون أن نغفل جميعاً أهمية العلم والتعلم، فأنت تراني الآن في المدرسة معلماً بعد أن كنت تلميذاً في مدرسة الكرة والعلم، وفي صرح المدرسة بدأنا نتلمس طريقنا لحياة الشهرة في كرة القدم، وعندما اختفى دور المدرسة الحقيقي في انتقاء المواهب، أصبحنا نعاني عدم وجود لاعبين بالجودة والمضمون نفسيهما عما كنا نشاهده عند لاعبي الأجيال الماضية. فالكرة تحب من يحبها ويخلص لها، ويلتزم ويبذل الجهد من أجلها، لكن كل ذلك لا يكفي من دون الموهبة.

ويشير عادل محمد إلى أنه دائماً ما ينصح بضرورة مواصلة التعليم والدراسة إلى جانب ممارسة الرياضات المختلفة وذلك لتطبيق قاعدة العقل السليم في الجسم السليم. كما يسدي نصائحه لأبنائه سلطان ومحمد ويتابع مستواهما التعليمي والكروي باستمرار.

Email