الصفقات العربية غائبة في تعاقدات الموسم الجديد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد «الميركاتو» الصيفي، استعداداً للموسم الكروي الجديد 2020-2021، تراجعاً من الأندية في صفقات التعاقد مع اللاعبين العرب، وذلك خلافاً للسنوات الماضية، التي كانت تشهد وجود أكثر من لاعب عربي في أنديتنا، فيما اقتصر الوجود العربي في الأندية، على اللاعبين المسجلين في كشوفات الأندية في فئة «اللاعب المقيم»، سواء في الفريق الأول أو فريق 21 سنة.

وركزت الأندية في تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب في الموسم الجديد، الذي تأجلت انطلاقته إلى شهر أكتوبر المقبل، بعدما كان مقرراً بدء الموسم يوم الخميس الماضي، بمباريات كأس الخليج العربي، على اللاعبين من أمريكا الجنوبية وأوروبا، بينما غابت الصفقات من اللاعبين العرب، ولم تبرم الأندية أي صفقة على مستوى العرب على الإطلاق، في الانتقالات الصيفية الحالية.

وباستثناء الثنائي الأردني ياسين البخيت والمغربي عصام العدوة، لاعبي الظفرة، فإن غياب صفقات اللاعبين العرب واضحة في الميركاتو، وإن كان ثنائي الظفرة مستمراً مع الفريق منذ الموسم الماضي، الذي شهد رحيل عدد من اللاعبين العرب، أبرزهم الجزائري عبد الرحمن مزياني عن العين، ومراد باتنا عن الجزيرة، بعدما لم يحالفهما التوفيق خلال الموسم الماضي.

وتضم أندية دوري الخليج العربي 12 لاعباً عربياً في فئة المقيمين، مسجلين في الفريق الأول وفريق 21 سنة، منها 5 أندية لا تضم أي لاعب عربي في فئة المقيم، وهو ما يدعو إلى التساؤل حول مدى استفادة الأندية من قرار مشاركة اللاعبين المقيمين في دوري الخليج العربي، بعدما تركزت تعاقداتها في هذه الفئة، مع لاعبين أغلبهم من البرازيل.

3 تعاقدات

وجاءت التعاقدات الجديدة للأندية مع اللاعبين العرب في فئة المقيمين في 3 صفقات فقط، بعد تعاقد الفجيرة مع العراقي محمد مصطفى قادماً من دبا الحصن، وضم خورفكان السوداني وليد سراج قادماً من حتا، وجدد الظفرة تعاقده مع العماني عمران الجساسي.

وتضم قائمة اللاعبين العرب، لاعبين فقط، هما ياسين البخيت وعصام العدوة في الظفرة، على صعيد الأجانب، بينما يضم الظفرة في فئة المقيمين، العماني عمران الجساسي والمصري حسن سامح، بينما تضم كشوفات الجزيرة لاعباً عربياً واحداً كمقيم، هو المغربي محمد ربيع، فيما يضم الفجيرة، العراقي محمد مصطفى والمصري عبد الرحمن مصطفى.

ويستمر مع عجمان منذ الموسم الماضي في فئة المقيم، المغربيان عصام فايز، الذي لعب بشكل أساسي مع البرتقالي في أغلب مباريات الموسم الملغى، بالإضافة إلى عصام سحتيت، فيما يضم اتحاد كلباء اللاعب المصري أسامة الجزار، وفي حتا المهاجم المصري حامد محمود، الذي جددت إدارة الإعصار تعاقده في الانتقالات الصيفية.

أما الوحدة، فكان قد تعاقد الموسم الماضي مع المدافع التونسي علاء زهير، وسجله في فئة المقيمين، فيما يضم النصر، الجزائري لطفي معاشو، وتعاقد خورفكان مع السوداني وليد سراج، قادماً من حتا، لدعم صفوف الفريق في الموسم الجديد. واكتفت أندية الشارقة والعين وشباب الأهلي وبني ياس والوصل، بتعاقدات مع لاعبين من قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا، دون الاستعانة بلاعب عربي، سواء في قائمة الأجانب أو المقيمين.

تقييم

من جهته، أكد حسين المصعبي المحلل الفني، أن هناك تراجعاً بالفعل من جانب أندية دوري الخليج العربي في إبرام صفقات من اللاعبين العرب في قائمة الأجانب للموسم الجديد، والتركيز فقط على اللاعبين من قارتي أمريكا الجنوبية، وتحديداً البرازيليين، مشيراً إلى أن العديد من اللاعبين العرب، نجحوا في دوري الخليج العربي خلال السنوات الماضية، وأثبتوا وجودهم، ورغم أن البعض منهم لم يحالفه التوفيق، إلا أن هناك تجارب أثبتت نجاحها، ولا يجب القياس على التجارب الفاشلة فقط، في ظل وجود عدد كبير من العناصر المميزة في الدوريات العربية.

وقال إن تقييم الأندية للصفقات الجديدة من اللاعبين، بحسب جنسية معينة، أمر خاطئ تماماً، وأعتقد أن بعض الأندية في حاجة لتوجود لاعبين عرب على مستوى الأجانب، خاصة في ما يتعلق بالتواصل والتأقلم بشكل أسرع، وبعض الأندية ترى أن القيمة السوقية للاعب العربي، قد لا تستحق، وأن هناك مبالغات من أنديتهم في قيمة التعاقد، إلا أن هناك لاعبين كثر يملكون إمكانات عالية، وبإمكانهم التألق في دوري الخليج العربي. وأضاف أن الدوري السعودي يتضمن تجارب ناجحة للغاية على مستوى اللاعبين العرب المحترفين، أمثال عمر السومة ونور الدين أمرابط وأنيس البدري وغيرهم، وبالتالي، الأمر يحتاج إلى نظرة فنية في المقام الأول من أنديتنا، للتعاقد مع لاعبين بإمكانهم التميز في دورينا، وهو ما حدث من قبل في تجارب، مثل ما حدث مع الجزائري كريم كركار، والمصري حسين الشحات، وقائد الفراعنة السابق حسني عبد ربه، ومحمد أبو تريكة.

Email