نجوم الرياضة.. التزام وطقوس خاصة في العيد

مسعود سليمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يطل علينا عيد الأضحى المبارك بنفحاته الطيبة، وسط تهليل وتكبير الحجيج، فمن منا لا ينتظر هذه الأيام المباركة بفارغ الصبر.

ولكن الواقع الصحي الراهن والمتعلق بجائحة «كورونا»، يحتم علينا جميعاً أن نغير جميع المفاهيم الماضية، بما فيها العادات والتقاليد التي اعتدنا عليها في الأعياد والمناسبات السعيدة، وتماشياً مع التدابير الاحترازية التي أقرتها سلطات الدولة المعنية بمكافحة الفيروس، فقد أعلن نجوم رياضتنا عبر «البيان الرياضي» عن التزامهم، وتنفيذ التوجيهات المقررة في هذا الشأن، مع استحداث أساليب للاستمتاع دون الإضرار بالغير.

وكشف فيصل الكتبي نجم منتخبنا الوطني للجوجيتسو، بأنه سيقضي أول أيام عيد الأضحى المبارك في مركز المسح المتميز «كوفيد 19»، بالعاصمة أبوظبي، حيث إنه تطوع منذ بداية الأزمة في مراكز الفحص، إيماناً منه بالمساهمة المجتمعية، وخدمة الوطن، ومتقدماً بأحر التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة والشعب الإماراتي والأمة العربية والإسلامية، ومتمنياً دوام الرخاء والرفعة لدولة الإمارات.

احتفال مبسّط

وأشار الكتبي إلى أن احتفاله هذا العام سيكون مبسطاً وفق التدابير الاحترازية والوقائية، المنصوص عليها في هذا الشأن، وأنه يعي تماماً أهمية الحيطة والحذر من واقع معايشته لمراكز الفحص والتي يداوم فيها بصفة يومية، وسيحتفل مع أسرته بشكل بسيط في ثاني وثالث أيام العيد، من خلال «سنة الأضحية» وتقديم الهدايا والعيدية للأهل وفق التباعد الاجتماعي.

الصلاة في المنزل

أما الدولي ونجم نادي الجزيرة محمد العطاس، فأوضح بأن ما اعتاد عليه خلال الأعياد الماضية، لا ينفذ فعلياً، وأنه يفضل قضاء العيد مع أسرته، والسلام على الأهل عبر تقنية الإنترنت، ومشيراً إلى أنه سيصلي صلاة العيد في المنزل بصحبة أسرته، بعدها يتجه إلى معايدة الأهل من الدرجة الأولى، والاحتفال في جو أسري، مع اتخاذ عوامل الأمان بالتباعد الاجتماعي.

وناشد نجم الجزيرة المجتمع بجميع فئاته بأخذ الحيطة والحذر ومنع الاختلاط وفق التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات المختصة في الدولة بمكافحة وباء «كورونا»، مؤكداً على أن الالتزام به سلامة للفرد وأسرته ومجتمعه.

الأضحية

وذكر مسعود سليمان، مدافع الظفرة، أن أهم طقوس العيد بالنسبة له ولأسرته هي نحر الأضحية، وسيكون الاحتفال بالعيد بمسقط رأس العائلة بمنطقة «المرفأ» التابعة لأبوظبي، وسيتم استقدامها من المزرعة الخاصة للعائلة، بعد عمل الفحوصات اللازمة، وسيتولى أحد أشقائه مسؤولية ذبح الأضحية وإعدادها، مشيراً إلى أن المشاركة في هذه السنُة الحميدة ستنحصر فقط على الأسرة مع أخذ كامل التدابير الاحترازية.

توكيل

أما يعقوب الحوسني، نجم الجزيرة السابق واتحاد كلباء الحالي، فاتفق مع زملائه على أهمية تطبيق طقوس الأضحية، لكن وفق الإجراءات الاحترازية، وستكلف الأسرة إحدى الجمعيات بعملية الذبح ونقل الأضحية إلى منزل الأسرة، بغرض عدم المجازفة وأخذ كامل الاحتياطات.

وأوضح أنه سيذهب إلى منزله بأبوظبي لقضاء العيد، لأنه يقيم حالياً في الفجيرة، في المساكن التي خصصها نادي اتحاد كلباء للاعبين، لصعوبة السفر بشكل يومي، ولافتاً إلى أن إجازة العيد فرصة للاستئناس بالأسرة، حيث إن الإقامة في الفجيرة أبعدته عن الإقامة في مسقط رأسه بأبوظبي.

وعن الحفاظ على برنامج التغذية مع توقعات بكسر هذا البرنامج من اللاعبين خلال أيام العيد قال إن يوماً واحداً مفتوحاً للاعب لا يؤثر على أسلوب غذائه، لأن الرياضي بطبيعة الحال يتدرب بشكل منتظم ودوري، مما يعزز من حرق الدهون وعدم زيادة الوزن، مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعب نفسه في الغالب لا يكثر تناول الأكل الدسم، لأنه غير معتاد على هذا السلوك في حياته اليومية.

ولذلك فإن الغالب هو تناول جزء بسيط من الطعام مع الأسرة للاستمتاع ببهجة العيد.

وأكد فهد حديد، لاعب نادي العين ، بأن العيد الحالي استثنائي، وأنه لن يجازف بالاحتفال بالعيد، حيث يتركز اهتمامه على مزاولة المران اليومي، والتواصل بالتليفون مع الأهل، ونزهته في أيام العيد ستكون في أحد المطاعم بصحبة ثلاثة من أصدقائه مع أخذ كامل التدابير الوقائية.

أما عدنان حسين، صاحب الخبرات الطويلة في الملاعب الإماراتية، حيث دافع عن شعار أندية، النصر والإمارات وبني ياس والأهلي والوصل وحتا، والذيد حالياً، فإنه اعتبر أن فرحة العيد تكون بالتواجد مع الأسرة والأهل، خلال اليوم الأول، أما بقية أيام العيد فإنه يفضل أن يذهب وأولاده إلى قضاء نزهة بحرية، حيث يجد راحته وأطفاله بالتنزه بالقوارب وممارسة السباحة.

Email