«بروتوكول» العودة السلامة مقابل المال!

Print

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا خلاف ولا جدال في وجوب الالتزام التام من قبل جميع أندية كرة القدم الإماراتية بتطبيق حزمة إجراءات السلامة الواردة في «بروتوكول» العودة للتدريبات.

والهادفة إلى مواجهة «فيروس كورونا» بعد قرار استئناف النشاط استعداداً للموسم الجديد، التزام باتت «فاتورته» مكلفة مالياً لعموم الأندية، خصوصاً إذا ما علمنا أن بعض الإجراءات يشترط بأن تقام خلال فترات شبه دائمة، ما يعني مواصلة دفع «الفاتورة» إلى مدة غير محددة، لكن الخلاصة، هي السلامة مقابل المال، وهذا هو الأهم، حتى لو جاءت تلك الخلاصة بالضد من التوجه العام نحو ضرورة التقشف وترشيد الإنفاق و«ضغط» المصاريف!

مخرج مرضٍ

ورغم الأهمية القصوى لضمان السلامة التامة لكل المعنيين في الأندية، إلا أن ذلك الضمان يتطلب صرفاً مالياً يشكل حالياً، وفي ظل الظروف المعروفة الناتجة عن «كورونا»، ضغطاً واستنزافاً لميزانيات الأندية التي تعاني أصلاً من حتمية التقشف وضرورة ترشيد الإنفاق، وهو ما يستدعي إيجاد مخرج يرضي ويناسب جميع الأطراف.

وبالعودة إلى اشتراطات تطبيق «البروتوكول»، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب الوقائية والسلامة العامة الواجب تنفيذها، فإن ذلك يوصل إلى حقيقة توقع أن يدفع كل نادٍ ما لا يقل عن 100 ألف درهم شهرياً، كمصاريف إجراءات احترازية!

تعقيم الملاعب

وبسهولة، يمكن حساب أبواب صرف مبلغ الـ 100 ألف درهم المتوقع إنفاقه من قبل كل نادٍ لتنفيذ الاشتراطات الوقائية والسلامة العامة الواردة في «بروتوكول» العودة، وذلك من خلال اشتراط التعقيم العام لكل المرافق شهرياً على الأقل، وهذا يكلف ما لا يقل عن 25 ألف درهم لمرة واحدة فقط.

كما تشتمل «الحسبة» على تكلفة فحص «كورونا» لعدد من المنتسبين للنادي، وبمبلغ 375 درهماً لكل شخص أسبوعياً، ومبالغ توفير مواد وأجهزة تعقيم متنوعة دائمة الاستخدام، ومبالغ تعيين منسق، ومسعفين وممرضين، وغيرها من الاشتراطات التي الحتمية!

وتتضمن «الحسبة» أيضاً، بند الغرامات الواجب أن تتحملها الأندية التي قد لا تلتزم بشرط من اشتراطات الـ«بروتوكول»، ويبلغ إجمالي تلك الغرامات 230 ألف درهم، في حال عدم التطبيق لمرة واحدة، يتضاعف إلى 470 ألف درهم في حال التكرار.

18 بنداً

ويتضمن «بروتوكول» العودة الواجب تطبيقه من قبل أندية كرة الإمارات عند استئناف النشاط استعداداً للموسم الجديد، 18 بنداً يتطلب تطبيقها، صرف أموال لا يقل الإجمالي فيها عن 200 ألف درهم شهرياً من كل نادٍ، وغير محدد بنهاية، وبحسب الظروف!

وتتمثل البنود الـ 18 في «بروتوكول» العودة التي يتطلب تنفيذها صرفاً مالياً، بالبند الأول المتعلق بتعقيم وتطهير منشآت الأندية، والثاني قياس درجات الحرارة لجميع اللاعبين والأجهزة والعاملين في الأندية يومياً، والثالث توفير جهاز قياس درجات الحرارة بالأشعة الحمراء، والرابع تعيين متخصص بالإسعافات الطبية لتحديد الحالات المشتبه بها، والتعامل معها.

ويتعلق البند الخامس من الـ«بروتوكول» توفير لوحات توعية في كل أماكن التدريبات، والسادس توفير أدوات تعقيم الأيدي في أرجاء أماكن التدريب ومداخل الأندية، والسابع تعيين مسؤول اتصال بين الأندية واتحاد الإمارات لكرة القدم ورابطة المحترفين لتطبيق «البروتوكول».

أماكن عزل

ويشتمل البند الثامن من «بروتوكول» العودة على توفير أماكن عزل في حال ثبوت حالات إيجابية، والتاسع فحص «PCR» مرة أسبوعياً، والعاشر تنظيف وتعقيم المعدات والأجهزة والأرضيات وأماكن التدريبات بصورة دورية بعد كل وحدة تدريبية، والبند 11 يتعلق بتعقيم جميع المستلزمات الرياضية قبل تسليم وتوزيع وسائل الحماية الشخصية من كمامات وقفازات على جميع اللاعبين والمدربين والإداريين والمنتسبين في الأندية، والبند 12 تعقيم دورات المياه بشكل دائم، والبند 13 التعقيم المستمر لمنشآت الأندية والتجهيزات والأدوات والمعدات المستخدمة في التدريبات.

ويتعلق البند 14 من «بروتوكول» العودة، بتوفير أماكن تجميع النفايات في الملاعب والحافلات وغرف تبديل الملابس، والبند 15 بتوفير أماكن استراحة مع مراعاة التباعد الجسدي بمسافة مترين، والبند 16 تغطية مقابض الأبواب والتنبيه دوماً بعدم لمسها، والبند 17 تدريب جميع العاملين في الأندية على الإجراءات الوقائية، والبند 18 تعقيم أحذية اللاعبين قبل الدخول إلى الأندية وأماكن التدريبات.

توصيات « البيان  الرياضي»

1 تحمّل اتحاد الكرة تكاليف تطبيق «بروتوكول» العودة

2 تنفيذ «المحترفين» المهمّة والسداد من مخصصات الأندية

3 تولي جهة اتحادية مهمّة الدفع لتطبيق «البروتوكول»

4 مبادرة هيئات الصحة لجعل كل الفحوصات مجانيّة

5 إلزام القطاع الخاص بمجال تعقيم ملاعب الأندية

6 مبادرة الشخصيات المتمكنة مالياً لدعم الأندية

Email