الوصل.. لهفة بعد انقطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن صالة ومداخل وملعب نادي الوصل مساء السبت، إلا مكانا تجسدت فيه كل تفاصيل اللهفة والشوق و"الوصل" بين الأحبة بعد فترة انقطاع ليست بالقصيرة بفعل فاعل غريب دخيل اسمه "كورونا"، تسلل خلسة إلى ربوع "ديرة" لم يعتد أهلها إلا على قيم التواصل والتراحم والتواد.

ألتقت العيون بالعيون قبل الأكف بالأكف المحبوسة بأكياس "النايلون"، تلاقت القبضات بالقبضات، خرجت الكلمات مخترقة حاجز "الكمامات"، تقافزت عبارات السلام والتحيات دون أن تتلامس الأجساد بأمر "البروتوكول"، سلام بلغة الضاد تارة، وتحيات بلهجة أهل الإمارات تارات، "شحالك"، ترددت مرة، بل مرات، الروماني ريجيكامب مدرب الفهود، كادت الكلمات تصرخ شوقا للاعبيه من خلف "الكمامة"، حميد يوسف لم يتخل عن دور المشرف العام حتى في لحظة شوق و"وصل"، "يا شباب خلوا بالكم"، لا تنسون التباعد، طبقوا كل إجراءات الاحتراز من "كوفيد19"، محمد العامري لم يمنعه "كورونا" من القيام بدوره مديرا تنفيذيا عن تدشين اليوم الأول للتدريبات بحضور اختلطت فيه تفاصيل الاحتراز من "الفايروس" بشوق اللقاء الأول بعد انقطاع دام أشهرا، احمد البلوشي تحرك كالفراشة، مؤديا دوره الإعلامي بود ولطف، العاملون، المدربون المساعدون، الإداريون، الجميع، مزج بين "وصل" اللحظة الأولى بأداء الدور المنوط به بشوق ورغبة وتصميم، بل بحب عفوي.

 

Email