علي خصيف.. 3 أشهر تطوّعاً لعيون الوطن

علي خصيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمضى علي خصيف حارس منتخبنا الوطني، ونادي الجزيرة، 3 أشهر من التطوع في مراكز المسح الوطنية الخاصة بفحص فيروس «كورونا» المستجد، وشارك جنباً إلى جنب مع صفوف المتطوعين المشاركين من مختلف أنحاء الدولة، ليقدم نموذجاً مشرفاً للرياضيين في الدولة وخصوصاً لاعبي كرة القدم، الذين عودونا على الكثير من المبادرات الإنسانية الهادفة لخدمة المجتمع.

انطلقت مهمة علي خصيف الإنسانية قبل أشهر، وحرص على المشاركة المجتمعية من خلال وجوده على أرض الميدان، حيث شعر بأهمية المشاركة في المسؤولية المجتمعية، من خلال مركز المسح الوطني في الفجيرة، وقال من خلال مقطع فيديو بث نشر عبر منصة «متطوعين. إمارات» في موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام»، وقال إنه حرص على المشاركة، من أجل رد جزء من الجميل تجاه الوطن في ظل الوضع الراهن، بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد، وقرر الانضمام إلى صفوف المتطوعين، عبر اتخاذ الخطوة الأولى بالتسجيل في منصة متطوعي الإمارات، ثم إجراء فحص «كورونا» قبل بدء ومباشرة المهمة رسمياً، والتي كان مقرراً أن تكون لمدة 3 أيام فقط، ليتفاجأ بعد الانسجام في العمل الإنساني أنه أكمل 3 أشهر.

برنامج «مارشال»

وأشار خصيف إلى أنه كان يتابع باستمرار برنامج «مارشال الإماراتي» الهادف إلى التوعية المجتمعية، ولم يتوقع أن يكون يوماً ضمن المجموعة التطوعية، وحرص على المشاركة ضمن فريق العمل في مراكز المسح الوطنية لفحص (كوفيد 19) عن طريق المركبة، لافتاً إلى أنه في ملاعب الكرة دائماً ما يصدر توجيهاته للاعبين بصفته حارس المرمى، إلا أن العملية تبدو مختلفة في مجال التطوع، حيث اختلفت الأدوار بتلقيه التعليمات في عملية التنظيم بمنطقة الفحص.

مواقف طريفة

وكشف حارس مرمى منتخبنا الوطني ونادي الجزيرة، عن أبرز المواقف الطريفة، التي صادفته خلال مهمته التطوعية، وقال إنه فوجئ يوماً بقدوم إحدى المتطوعات، التي قالت مازحة: إنها تكرهه لأنه كثيراً ما صدّ كرات الفريق، الذي تشجعه ومنع دخول أهداف خاصة في ضربات الجزاء، إلا أنها بعد مرور الأيام اكتشفت أن خصيف يملك كاريزما مختلفة، وشخصية مميزة تحظى بإعجاب كل فريق العمل.

وذكر خصيف أنه بسبب الارتباط بساعات العمل التطوعي، تغير الجدول الخاص بممارسة الرياضة خصوصاً في ظل توقف النشاط الرياضي عموماً، ودوري الخليج العربي لكرة القدم على وجه الخصوص، موضحاً أنه بدأ ممارسة تمارين شاقة في صعود جبال الساحل الشرقي القريبة من منطقة المسح الوطني في إمارة الفجيرة.

رسالة وعطاء

ووجه خصيف رسالة في ختام حديثه قائلاً: «نحن الرياضيون يجب أن نكون قدوة، ومن واجبنا تجاه الوطن أن نستمر في العطاء. في هذه المرحلة الكل مسؤول، وواجبنا هو خدمة بلادنا في كل الظروف والأحوال»، مطالباً الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمكافحة الفيروس.

وشارك حارس مرمى منتخبنا الوطني في فعاليات الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع»، التي أطلقتها اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، أوائل أبريل الماضي، تحت مظلة منصة «متطوعين. إمارات» بالشراكة بين وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وبإشراف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك في إطار رؤيتها لتوحيد الأنشطة التطوعية على مستوى الدولة، وتعزيز التكامل والتعاون بين كل القطاعات الحكومية والخاصة، ومشاركة المجتمع ضمن سياق تأكيد التلاحم والتعاون في دولة الإمارات، ودعم الجهود الوطنية لمواجهة انتشار (كوفيد 19).

Email