عامر مبارك: لم أتوقع نهاية مسيرتي مع النصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف اللاعب عامر مبارك أنه كان يأمل، في توديع كرة القدم واعتزالها من بوابة فريقه الأم «النصر» ولم يتوقع أن تنتهي علاقته معه بالطريقة التي انتهت عليها منذ أكتوبر الماضي، عندما تم استبعاده من تدريبات الفريق الأول، وقال في تصريحات لـ«البيان الرياضي»: «كنت آمل أن أعتزل مسيرتي الكروية في النصر، ولم أتوقع أن تنتهي علاقتي بالفريق بذلك الشكل، بعدما تم إيقافي عن التدريبات، لأسباب لم أستوعبها حتى الآن، لقد شعرت بالحزن وتأثرت كثيراً، وافتقدت متعة اللعب حينها، لكنني أدركت سريعاً أن ذلك جزء من اللعبة»، وحول ما إذا كان خلافه مع النصر بسبب تجديد عقده، أوضح عامر مبارك أن اللاعب عندما يتقدم في العمر لا ينتظر أن يعرض عليه فريقه تجديد عقده لأنه في النهاية ابن النادي، ولن يكون هناك أي شروط أو خلاف حول الأمور المادية أو مدة العقد، وقال: لم أطلب شيئا من النصر وليس بيني وبينه أي شروط، كل لاعب يتمنى أن ينهي مسيرته في النادي الذي بدأ منه، ولكن الإدارة رأت أنه من الأفضل أن أكون خارج حسابات الفريق، أحترم موقفها وهذا لا يعني أنه خطأ.

أسوأ الفترات

وأضاف: الفترة التي غادرت فيها أنا وشقيقي خليفة كانت من أسوأ الفترات التي مر بها النصر، تعرضنا لسلسلة من الهزائم والجمهور لم يكن راضياً عنا، أذكر أنه بعد 4 هزائم تكبدها الفريق اجتمعت معنا الإدارة وطلبت منا عدم التدرب مع الفريق، لقد كان النقاش حينها حول تجديد العقود لكن فجأة سلك الموضوع منحى آخر، وتابع: نحن أبناء النادي نضع مصلحة الفريق على رؤوسنا دائماً، لا أحد أكبر من الكيان وسنظل على علاقة احترام لنادينا الذي نشأنا به وتعلمنا فيه كرة القدم.

عروض

وكشف عامر مبارك عن تلقيه لأكثر من عرض عقب نهاية تجربته مع بني ياس الذي انتقل إليه بنظام الإعارة من النصر في الانتقالات الشتوية الأخيرة، وقال: وصلتني بعض العروض من أندية المحترفين، ولكنني غير مستعجل لاختيار النادي الذي يمكن أن ألعب به في الموسم المقبل، عليّ التريث قليلاً حتى يكون الاختيار صائباً، عندما تتقدم في السنّ يتوجب عليك أن تقيم الوضع بشكل أفضل.

مسيرة

أوضح عامر مبارك أنه لعب أول 5 مواسم في مسيرته الكروية في الفريق الأول مع النصر قبل الانتقال إلى الأهلي في 2010 الذي استمر به 4 سنوات ثم عاد من جديد إلى صفوف العميد، مشيراً إلى أحلى اللحظات التي عاشها مع النصر كانت تتويجه بكأس رئيس الدولة في 2015، وتحدث عامر عن تلك اللحظات الرائعة في مسيرته، قائلاً: في 2014 حرمتني الإصابة من اللعب مع الأهلي ضد الجزيرة في نهائي الكأس على استاد هزاع بن زايد في العين، وكنت حينها جالساً في المدرجات، وتمنيت أن أعود يوماً للعب مباراة نهائية على الملعب نفسه، وشاء القدر أن تتحقق هذه الأمنية بعد أشهر قليلة وأكون لاعباً في صفوف النصر وكانت المباراة ضد الأهلي، وأما مسيرته مع المنتخبات الوطنية، فقال إنه بدأ من الناشئين إلى الشباب ثم إلى المنتخبين الأولمبي والأول، مشيراً إلى أن الإصابات حرمته من التواجد باستمرار مع المنتخب الأول، لكنه في الوقت نفسه راض عن تجربته الدولية، وإنه يتذكر جيداً المرة الأولى التي تمت دعوته فيها لأول مرة قبل استضافة الإمارات لكأس الخليج في 2007.

تجربة

وحول انتقال شقيقه خليفة إلى شباب الأهلي بعدما خاض هو نفسه تجربة سابقة معه وهل كان ذلك مجرد صدفة؟ قال عامر مبارك: شباب الأهلي تعود على استقطاب أفضل اللاعبين، ولا يوجد نجم في الساحة لا يحاول استقطابه، وعندما برز خليفة في بطولة كأس آسيا سعى شباب الأهلي للتعاقد معه رغم وجود تنافس مع أندية أخرى، ولكن عرض شباب الأهلي كان الأفضل، وأضاف: بيئة شباب الأهلي متميزة ويملك جمهوراً كبيراً، وهو فريق منافس دائماً على الألقاب، وأنا شخصياً نصحت خليفة بالانتقال إليه، لقد قلت له إن شباب الأهلي فريق النجوم وإذا كنت تتطلع لأن تكون واحداً منهم عليك أن تتنافس النجوم وتلعب معهم.

بصمة

وعن المدرب الذي كانت له بصمة في حياته، أوضح عامر مبارك أنه يدين بالجميل للإسباني كيكي فلوريس الذي دربه في شباب الأهلي وساعده على تطوير نفسه وتصحيح أخطاء كثيرة في طريقة لعبه وتحركاته في الملعب، إضافة إلى المدرب الصربي ايفان يوفانوفيتش مدربه السابق في النصر، والذي قال عنه إنه أحد أفضل المدربين الذين دربوه خلال مسيرته الكروية، مشيراً إلى أن فشل يوفانوفيتش في التجربة الثانية مع العميد كان بسبب غياب مساعده اليوناني كونتيس، وأضاف: كان يوفانوفيتش يعاملنا مثل الأب لابنه، ولكن كونتيس كان قريباً من اللاعبين على صعيد العمر، وتابع: أذكر أن بعض اللاعبين يقومون بشراء سيارات جديدة عقب تجديد عقودهم مع الفريق، هذا الأمر كان يغضب يوفانوفيتش ويجلس معهم ويطالبهم بالتركيز على مستقبلهم الكروي وعدم الاهتمام بالمظاهر، وكشف عامر أن يوفانوفيتش على تواصل مستمر مع كل اللاعبين ويسأل عنهم دائماً.

فرق

وعن الفرق بين الروماني أولاريو كوزمين ويوفانوفيتش قال: كوزمين مدرب قوي، أغلب الفرق التي دربها حصل معها على ألقاب، وهو خيار جيد للمنتخب الوطني، أعرفه جيداً عندما دربنا في شباب الأهلي ولكن إذا اخترت بينه وبين يوفانوفيتش للمنتخب سأختار الثاني لأن كوزمين متخصص أكثر في الفرق الجاهزة، بينما يوفانوفيتش الأفضل لبناء منتخب وقد مر بهذه التجربة مع النصر.

Email