حمدان الكمالي: تراجع الوحدة طبيعي بعد بيع عقود اللاعبين الصغار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدث المدافع حمدان الكمالي، عن أسباب رحيله عن فريقه الوحدة رغم استمرار عقده، مؤكداً أنه ليس هناك أسباب فنية، ولكنها أسباب تخص إدارة النادي وتتركز على ارتفاع قيمة العقد.

وقال: "أحمد الله على كل ما قدمته خلال 14 عام الماضية مع الوحدة، وكل التقدير والاحترام لكل إدارات النادي، ورحيلي عن الوحدة يرجع أمور غير فنية، ولكني تقبلت هذا القرار، الوحدة بيتي واحترم أي قرار يصدر من جانب إدارة النادي".

وعن رؤية البعض بأن أداء الوحدة في تراجع، قال: "أسباب تراجع الوحدة طبيعية، ومنها من قبل إدارة النادي التي قررت بيع عقود اللاعبين الصغار، رغم أن نادي الوحدة كان له مستقبل كبير، خاصة بعد عام 2015 عندما حصلنا على كأس الخليج العربي".

وأوضح: "كانت لنا نظرية بأن الفريق بعد عامين من تحقيق الكأس، سينافس على دوري الخليج العربي، وكل البطولات خلال المواسم المقبلة، لكن الإدارة قررت بيع بعض اللاعبين في الأعوام الأخيرة، والذي كان سيكون لهم شأن كبير مع الفريق مستقبلاً".

وتابع: "لا شك أنك تريد بناء فريق، ولكننا لم نوفق خلال الأعوام الأخيرة، وكنا ننافس على المنصات رغم رحيل اللاعبين، وكنت أتمنى بقائهم بكل تأكيد، ولكن هذا فكر إدارة النادي، ولابد أن نحترمه، وهذه الأسباب التي أدت إلى تراجع الوحدة، لأن بناء الفريق يحتاج إلى وقت بكل تأكيد".

وحول مدى تأثير التراجع بتغيير المدربين، قال الكمالي لموقع "آس": "الوحدة يجلبون أفضل المدربين في العالم، ولديهم نجاحات كبيرة في الدوريات التي دربوا فيها، وهناك أدوات أي مدرب يحتاجها، وكنت أتمنى أن يستمر أجيري مع الفريق، ولكن إدارة النادي قررت إنهاء عقده، وجلب الهولندي تين كات لتدريب الفريق".

وأضاف: "حقق تين كات نتائج إيجابية مع الفريق، وبرانكو أيضاً حقق نتائج إيجابية مع بيروزي الإيراني، وتولى تدريب الوحدة أيضاً، لكن هناك أدوات يحتاجها كل مدرب، في ظل الظروف الأخيرة الموجودة في النادي ننافس على الألقاب، فما بالك إذا حافظت على اللاعبين أيضاً".

وعن تجربته الاحترافية مع ليون الفرنسي، وقال: "احترفت صغيراً في السن، واستمريت هناك 6 أشهر فقط، ولكن إذا عدنا للسنوات وقلت لي حمدان أنت لديك عرض أوروبي، لم أكن لأوقع لمدة 6 أشهر بكل تأكيد".

وأضاف: "كنت أتمنى أن استمر لمدة عام، لأن الستة أشهر تكفي للتأقلم مع الطقس والفريق، ولأني لم أكن متواجداً مع الفريق منذ بداية الموسم، فكانت هناك حسبة خاصة، وبقائي لمدة 6 أشهر فقط في دوري كبير مثل الدوري الفرنسي، كان قراراً خاطئاً".

وأوضح: "أنا رحلت إلى ليون لمدة 6 شهور، وبعد انتهاء إعارتي لليون، ذهبت إلى أولمبياد لندن عام 2012، وقدمت مستوى مميز، وهذه كانت إحدى فوائد هذه الفترة الاحترافية القصيرة، وهو الأمر الذي أعطى انطباع إيجابي في الشارع الإماراتي، أرسل لي ليون عرضاً لكي أستمر لفترة أخرى مع الفريق، ولكن الوحدة رفض رحيلي".

وأكد الكمالي، لأن الإمارات لديها أفضل العناصر على مستوى الخليج، وبإمكانهم أن يحترفوا في الخارج بدون أي صعوبة، وقال: "في الإمارات، الجميع ينظر إلى مصلحة ناديه، ونفس الأمر بالنسبة للجمهور، واللاعب يوقع عقداً كبيراً هنا، وبعض الأندية ينظرون إلى أن اللاعب ينتقل إلى أوروبا كجسر عبور لنادي آخر، وبعض الإدارات تتخوف من هذا الأمر، وأرى أن مستوى اللاعب الخليجي مقارب للاعبي الدوريات الأوروبية".

ورداً على سؤال عما إذا المدرب الأجنبي أم الوطني الأفضل لتدريب المنتخب الإماراتي الأول، قال الكمالي: "المنتخب الوطني الحالي مع هذا الجيل، حرام ألا يصعد إلى كأس العالم، والاتحاد الإماراتي يجلب أفضل المدربين لقيادة المنتخب لكن يقابله سوء حظ".

وأضاف: "أكثر الإنجازات حققها المدرب الإماراتي أكثر من الأجنبي، والكابتن مهدي علي، حصل على فرصته وكان على قدر المسؤولية، ولكنه لم يصل إلى كأس العالم، رغم أنه حقق نتائج رائعة على مستوى آسيا والخليج، وعام 2019، كانت هناك مرحلة تجديد في صفوف المنتخب الإماراتي".

وتابع: "الاتحاد الإماراتي للكرة، قرر ضم عناصر شابة من المنتخب الأولمبي لدعم المنتخب الأول، وهذا القرار لم يكن موفقاً من قبل الاتحاد، بأن يتم تصعيد لاعبين من المنتخب الأولمبي في وقت أنت كنت تحتاج فيه للصعود إلى كأس العالم".

وزاد: "مع احترامي لجميع اللاعبين، لابد أن تجازف باللاعبين المتواجدين في المواسم الأخيرة، ومرحلة التجديد متواجدة في كل العالم والمنتخبات والأندية، وأتمنى أن يوفق المدرب القادم للمنتخب، ويلبي طموحات الشعب الإماراتي".

وعن رأيه في الرواتب المرتفعة للاعبين الإماراتيين، قال: "الرواتب الكبيرة متواجدة في كل الأماكن، لأن الاقتصاد أرتفع، وكرة القدم تغيرت عن السابق، الرواتب الكبيرة أصبحت أمراً طبيعياً في كرة القدم، وأوروبا اللاعبين الكبار يستلمون مبالغ خيالية، ولا أعرف لماذا نتحدث عن الأمر".

وأضاف: "هناك أمور كثيرة ارتفع فيها على المستوى الاقتصادي، ولاعب كرة القدم يترك كل الأشياء من أجل التركيز على كرة القدم، وهذه مصدر دخله، وحياة اللاعب تقتصر على عمر 34 أو 35 عاماً في الملاعب، وهذه مهنة اللاعب، ولابد أن يؤمن مستقبله طوال هذه الفترة".

وتابع: "أما الربط بين رواتب اللاعبين الإماراتيين العالية، وبين مسألة الاحتراف في الخارج، فلا أساس له من الصحة، ولكن بالتأكيد اللاعبين حلمهم الاحتراف في أوروبا، هناك بعض الأندية لن تستطيع تلبية مطالب اللاعب الإماراتي من ناحية الرواتب".

وأوضح: "هناك مجازفة للاعب الإماراتي بالاحتراف في الخارج، وما يحصل على فرصة اللعب، وقيمته السوقية تقل، والسؤال هنا هل راح يتوفق في الخارج أم لا، وهناك أسباب كثيرة ليست من جانب اللاعب، بعض الإدارات كما تحدثت ربما ترفض رحيل اللاعب حتى لا يكون جسر للانتقال إلى نادي منافس هنا".

وعن أفضل مدرب عمل معه، قال: "كل المدربين لهم الفضل على حمدان، وأفضل المدربين هم الذين ساهموا في تأسيسي، وأوصلوني إلى الفريق الأول، كما أن هناك مدربين كثر مثل النمساوي هكسيبرجر وأجيري وتين كان وفي المنتخبات جمعة ربيع ومهدي علي".

وبالنسبة لأفضل لاعب إماراتي وأجنبي في دوري الموسم الحالي قبل إلغاءه، قال: "بندر الأحبابي لاعب العين أفضل لاعب إماراتي هذا الموسم، ولابا كودجا مهاجم العين، صفقة مميزة وهو أفضل لاعب أجنبي".

وحول رأيه إذا تلقى عرضاً سعودياً، قال: "حصلت على عرض من اتحاد جدة السعودية في يناير الماضي، ولكنه رفض من إدارة الوحدة، وكنت سعيداً للغاية بالعرض لأنني أتمنى الاحتراف في الدوري السعودي، ولكني احترمت قرار الوحدة لأنه كان لدي عقد مع النادي".

وحدد الكمالي أفضل 5 لاعبين لعب إلى جوارهم، قائلاً: "أفضل من لعبت معهم إسماعيل مطر، عبد السلام جمعة، عموري، أحمد خليل وعلي مبخوت".

كلمات دالة:
  • حمدان الكمالي،
  • الشارقة،
  • الوحدة،
  • دوري الخليج العربي
Email