«حب الإمارات» دفع يوفانوفيتش لقبول عقد الـ«6 شهور»

علي عباس: كوزمين «تكتيكي» لا يبني فريقاً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رأى علي عباس، لاعب المنتخب الوطني والأهلي والنصر والجزيرة والوصل والظفرة سابقاً، أن الروماني كوزمين أولاريو مدرب تكتيكي على مستوى عالٍ، لكن اقتراحه لتدريب المنتخب قد لا يكون اختياراً صائباً، حال كان الهدف بناء منتخب جديد للمستقبل، لأنه يعتمد في عمله على الفرق الجاهزة وليس البناء.

وأضاف عباس: في حال اختارت اللجنة الفنية بالاتحاد التوجه لبناء منتخب يتكون من عناصر واعدة أرى أنه من الأفضل اختيار مدرب شاب والتحلي بالصبر لـ4 أو 6 سنوات قادمة وليس إقالته بمجرد خسارة مباراة، نحن عاطفيون جدا بمجرد فشل مدرب في كأس الخليج أو تصفيات كأس آسيا من المستحيل أن يستمر معنا بعد ذلك، إذا كان الهدف كأس العالم يجب أن تكون كأس الخليج وكأس آسيا عبارة عن مرحلة اختبار، المشكلة نفتقد الصبر ولا يمكن أن نمنح أي مدرب هذه الفرص مهما كان اسمه.

مشكلة

وأكد علي عباس أن المنتخب الوطني خلال السنوات الأخيرة عانى من مشكلة اختيار المدرب المناسب، مشيراً إلى أن تعيين 4 مدربين آخر 4 سنوات ثم الاستغناء عنهم خلال أشهر قليلة يؤكد أن هناك مشكلة في عملية الاختيار وغياب الرؤية الفنية، وقال: عندما نختار مدرباً يجب أن نحدد الأهداف وندرس كل الاحتمالات الممكنة، كان أمامنا الوقت لاختيار المدرب المناسب ومن المفترض أن يكون الاختيار دقيقاً حسب المعايير التي وضعتها اللجنة الفنية، يمكن أن يقترح الشارع الرياضي عشرات المدربين ولكن هناك مواصفات محددة نحتاجها في المدرب الجديد، هل نحتاج إلى مدرب عمل في الإمارات أو مدرب صاحب خبرة دولية في تصفيات كأس العالم أو مدرب شاب متعطش للنجاح أو مدرب متخصص في بناء فريق، كل هذه الأمور تضبطها اللجنة الفنية ثم يمكن أن نناقشهم في ذلك، حالياً أرى أن هناك ضبابية ورؤية غير واضحة من ناحية الأهداف.

وأوضح عباس أن كثرة تغيير مدارس التدريب من أهم أسباب تعثر المنتخب في السنوات الأخيرة وأن ذلك عبء ثقيل من الناحية المادية والفنية خاصة أنه من الصعب التغيير من مدرسة إلى أخرى خلال فترة زمنية قصيرة، وقال: لا يمكن أن يتعود اللاعب على طريقة لعب المدرب في وقت قصير، لقد انتقلنا من المدرسة الإماراتية إلى 3 مدارس مختلفة أرجنتينية وإيطالية وهولندية، كيف يمكن أن يتأقلم المنتخب مع كل هذه المدارس في سنتين أو ثلاث، يجب أن نسأل أنفسنا لماذا نجح ألبيرتو زاكيروني في اليابان وفشل معنا والأمر نفسه ينطبق على مارفيك، ليس شرطاً أن تأتي بمدرب كان ناجحاً في الإمارات حتى ينجح مع المنتخب.

وأضاف: عندما تأتي بمدرب يحمل اسماً كبيراً يحاول إقناعك منذ البداية أنه يحتاج إلى 5 سنوات لبناء منتخب قوي وهذا كلام فاض، آت بمدرب شاب يتقاسم معك الطموحات نفسها وعمره قريب من أعمار اللاعبين حتى يكون قريباً منهم ومتجانساً مع عقليتهم، من كان يعرف غوارديولا المدرب قبل أن يتولى مهمة تدريب برشلونة والآن أحد أفضل مدربي العالم.

فرصة

واعتبر علي عباس أن الصربي ايفان يوفانوفيتش كان يستحق فرصة مع المنتخب الوطني، موضحاً أنه عمل إلى جانبه في النصر عندما شغل منصب إداري الفريق الأول ويعرف جيداً طريقة عمله وتفكيره ووصفه بالمدرب الكفء، معرباً عن أسفه للطريقة التي أقيل بها دون أن يخوض أية مباراة، ومؤكداً أن يوفانوفيتش قبل عقداً لمدة 6 أشهر مع المنتخب ليس بهدف تحقيق الشهرة أو لكونه عاطلاً عن العمل بل لحبه الكبير للإمارات والجميع يعلم أن المدربين الكبار لا يقبلون عقداً بـ6 أشهر مهما كانت الإغراءات وأضاف: أعرف ماذا تعني الإمارات بالنسبة ليوفانوفيتش وحتى بعد نهاية تجربته مع النصر في المرة الأولى والثانية قرر الاستقرار بها، ووراء قبوله تدريب المنتخب بعقد لمدة 6 أشهر عشق كبير لدبي وللإمارات لا يعرفه إلا المقربون منه، وكان من المفترض أن يمنح فرصة كاملة ولما لم يتم التمديد له لـ6 أشهر ومنحه فرصة قيادة المنتخب في المباريات المقبلة خصوصاً أنه أفضل بكثير من بين بعض الأسماء المقترحة لتدريب الأبيض مع احترامي للجميع ولكن أعتقد أن إقالته لم تكن بدافع فني.

وواصل حديثه قائلاً: بعد احتكاكي بيوفانوفيتش في النصر ومعرفتي له عن قرب تمنيت لو كان أحد المدربين الذين تدربت على يديه عندما كنت لاعباً، ليس مجاملة رغم أنه لا يوجد مدرب دون سلبيات ولكن يوفانوفيتش ظلم مع المنتخب ولم يحصل على فرصة كافية، وهو أكثر المدربين معرفة بدورينا وما هي المشكلة لو استمر 6 أشهر أخرى في ظل الظروف الحالية.

مسؤولية

وقال علي عباس إن مسؤولية تعثر المنتخب خلال السنوات الأخيرة تحملها المدربون ولكن اللاعبين هم أيضاً جزء مهم من هذه المسؤولية، وتابع: بالنظر إلى مستوى دورينا مباريات ضد الفيتنام وتايلاند تكون محسومة لنا، كيف نخسرها بتلك الطريقة، كان يتوجب على اللاعبين القتال أكثر بغض النظر عن الأمور الفنية.

وأشار عباس إلى أن إسماعيل مطر لاعب مؤثر والاستغناء عنه من المنتخب في الفترة السابقة لم يكن قراراً صائباً، مشيراً إلى أنه لا يقصد دور إسماعيل مطر من ناحية تأطير اللاعبين الشباب بل إن المنتخب افتقد لاعباً بمثل خبرته في الملعب، وقال: إسماعيل مطر أحد أفضل اللاعبين آخر موسمين ودوره حاسم في الملعب ويجب أن يكون الهدف من انضمامه للمنتخب ليس تأطير اللاعبين الشباب لأن هذا دور إداريي المنتخب وهو ليس مصلحاً اجتماعياً بل لاعب مؤثر مازال قادراً على العطاء ومكانه موجود في المنتخب.

مصير

وأبدى علي عباس رأيه في أن القرار الأنسب للدوري هو إنهاؤه وتتويج شباب الأهلي باللقب، مؤكداً أن كلامه ليس له أية علاقة بالعاطفة بل يستند للمنطق وقال: عادة ينتهي الدوري نهاية شهر مايو ويركن اللاعبون لراحة لمدة 45 يوماً ويستعد الفريق لمدة شهرين قبل خوض أول مباراة في الدوري لكن هذه المرة النشاط متوقف من شهر مارس وحتى شهر يوليو، لذا من الصعب العودة في شهر أغسطس ودعنا من التدريبات الانفرادية في المنزل كلها مجرد شو على السوشيال ميديا لأنه في النهاية اللاعب يحتاج إلى تدريب في الملعب واحتكاك مع زملائه والعودة بعد كل هذا التوقف يتطلب استعداداً مختلفاً ومعسكرات خارجية، للأمانة أقترح إنهاء الدوري وتتويج شباب الأهلي وإلغاء الهبوط وتصعيد فريقين من دوري الدرجة الأولى وخوض تجربة دوري محترف من 16 فريقاً وبما أن الاتحاد الآسيوي يطالب بزيادة عدد المباريات تكون هذه فرصة لتجربة دوري من 16 فريقاً لو نجحت نستمر عليها ولو فشلت ينزل 4 فرق في الموسم المقبل ويصعد فريقان، لماذا المغامرة باستئناف الدوري والحال أنه يمكن أن يتوقف مرة أخرى بمجرد تعرض لاعب للإصابة بكورونا.

ظلم

ونفى علي عباس تعرضه للظلم من أحد المدربين خلال مسيرته الكروية قبل أن يتراجع ويؤكد أن الحادثة التي حزت في نفسه هي إبعاده عن تشكيلة النصر رغم أنه كان في أوج عطائه بسبب خلاف شخصي بينه وبين المدرب الإيطالي والتر زينغا والذي بسببه انتهت علاقته بالعميد دون أن يحقق الطموح الذي جاء من أجله، وقال: نعم زينغا كان من الأسباب التي دفعتني لمغادرة النصر وعدم استكمال المشروع الذي رسمته مع مشرف الفريق حينها حميد الطاير، الأسباب لم تكن فنية بل شخصية، حيث لم يكن زينغا يرغب في وجود لاعب قائد في الفريق، إضافة إلى نقل كلام غير صحيح عني إلى المدرب الإيطالي حول اتفاق بيني وبين مشرف الفريق وللأسف أخذه من ناحية شخصية وهو ما خرّب علاقتي بالنصر، لا أعلم ما هي الأسباب الحقيقية التي جعلت زينغا يتصرف معي بتلك الطريقة يمكن أن تسأله عن ذلك.

وختم علي عباس بالقول: في موسمي الأول مع الفريق حققنا المركز الثالث في الدوري وتأهلنا للمرة الأولى إلى دوري أبطال آسيا لكن تم استبعادي من الفريق ولم أشارك معه في الموسم التالي.

Email