وضعت المواعيد التي حددها الاتحاد الآسيوي لاستئناف مسابقاته في دوري أبطال آسيا وتصفيات المنتخبات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 روزنامة الموسم المقبل في مأزق وأصبحت تحت الضغط، خصوصاً في بداية الموسم وذلك بعد أن حدد الاتحاد القاري موعداً لاستكمال دور المجموعات والستة عشر لدوري أبطال آسيا بداية من منتصف سبتمبر المقبل وحتى نهاية الشهر ذاته، في دورة مجمعة، إضافة إلى استحقاقات المنتخب الوطني الذي سيواجه ماليزيا وإندونيسيا في 8 و13 أكتوبر المقبل، وتايلاند وفيتنام في 12 و17 نوفمبر المقبل.

وفي حال صعود أحد أنديتنا شباب الأهلي أو الوحدة أو العين أو الشارقة إلى أدوار متقدمة سيمتد الأمر إلى نهاية نوفمبر، علماً أنه من المنتظر أن تقام مباريات ربع ونصف النهائي 4 و25 نوفمبر على أن يلعب النهائي في 5 ديسمبر المقبل.

اتفاق

واتفق رياضيون على أن مواعيد الاتحاد الآسيوي تجعل بداية الموسم المقبل بشكل مضغوط وأن المعطيات في هذه الحالة تشير إلى أن الموسم الجديد من دوري الخليج العربي سينطلق في منتصف أكتوبر المقبل خصوصاً في حالة استكمال الموسم الحالي المتبقي منه 7 مباريات، إضافة إلى أن المنتخب الوطني يحتاج وقتاً كافياً للإعداد لاستحقاقاته لإعداد اللاعبين بالشكل المناسب لاسيما وأنه له الأولوية في المرحلة المقبلة.

وأكد أيمن الرمادي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي عجمان أن الموسم المقبل سيشهد ضغطاً كبيراً على أندية دوري المحترفين بكل المقاييس، مشيراً إلى أنه من الصعوبة بدء الموسم في أغسطس المقبل واللعب 3 أو 4 مباريات بشكل مضغوط في بداية الموسم وهو أمر خاطئ من الناحية الطبية.

وقال: «مواعيد مباريات الأندية المشاركة في دوري الأبطال ومباريات المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 التي حددها الاتحاد الآسيوي تشكل ضغطاً على روزنامة الموسم المقبل، خصوصاً وأنها تأتي بالتزامن مع بداية الموسم، فما بالك في حالة إذا ما أرادت رابطة المحترفين واتحاد الكرة استكمال الموسم الحالي بالسبع مباريات المتبقية من الموسم ما يفرض تكثيف المباريات للانتهاء أولاً من الموسم الحالي في خلال فترة 3 أسابيع أو شهر على أقصى تقدير».

بديهيات

وأضاف أيمن الرمادي: «من البديهيات المتعارف عليها في أي دوري من دوريات العالم أنه لا يتم لعب المباريات بشكل مضغوط في أول 3 أو 4 جولات على الأقل لأنه أمر صعب على اللاعبين وقد يؤدي إلى إصابتهم، وعدم اللعب كل 3 أو 4 أيام في البداية، ويتم بعد ذلك البدء في ضغط المباريات، وهو ما يحدث في جميع دوريات العالم».

وشدد الرمادي على أن التأخر في إعلان القرار بخصوص استئناف النشاط الكروي يضر كثيراً الأندية التي تحتاج إلى تحديد موقفها من بداية الإعداد، خصوصاً وأن الفرق لم يعد ينفع معها الاكتفاء بأربعة أسابيع للإعداد، وبعد فترة التوقف الطويلة التي تمتد إلى 4 أشهر، لن تغني 4 أسابيع للإعداد وتحتاج الأندية إلى 8 أسابيع على أقل تقدير لاسيما في ظل عدم إقامة معسكرات خارجية. وأوضح: «من وجهة نظري في حالة إلغاء الموسم قد تنطلق المسابقات بمباراتين أو ثلاث لكأس الخليج العربي في أغسطس وسبتمبر، خصوصاً وأن المنتخب يحتاج إلى وقت للاستعداد لمبارياته في التصفيات الآسيوية ومباريات ودية ما يجعل الروزنامة تحت ضغط شديد وقد لا تنطلق مباريات الدوري في الموسم الجديد إلا منتصف أكتوبر».

استحقاقات آسيوية

وأكد الدكتور أحمد العوضي المحلل الفني أن استحقاقات أنديتنا في دوري أبطال آسيا المفترض خوضها منذ منتصف سبتمبر وحتى نهاية الشهر ذاته، إضافة إلى مباريات المنتخب الوطني تضع الروزنامة في بداية الموسم في موقف صعب وتؤخر انطلاق مباريات دوري الخليج العربي إلى منتصف أكتوبر وذلك في حالة استكمال الموسم الحالي، مشدداً على أن إلغاء الموسم يمنح الأندية فرصة أكبر للإعداد وخصوصاً الأندية المشاركة في دوري الأبطال، وكذلك المنتخب الذي له كل الأولوية وبحاجة إلى وقت كاف للإعداد لعودة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في أكتوبر المقبل.

وقال: «بالتأكيد المواعيد التي حددها الاتحاد الآسيوي لاستكمال مسابقاته تشكل ضغطاً على روزنامة الموسم المقبل خصوصاً لو استكملت مباريات الموسم الحالي، ومن وجهة نظري أن استكمال الموسم الحالي يضر الأندية والمنتخب الذي سيخوض منافسات شرسة ومصيرية».

وأضاف: «ضغط المباريات في بداية الموسم يعرض اللاعبين لخطر الإصابات خصوصاً وأن الإعداد للموسم المقبل سيكون مختلفاً في ظل عدم وجود معسكرات خارجية للأندية، كما أن المنتخب يحتاج إلى مباريات ودية والتجمع لفترة كافية قبل انطلاق استحقاقاته».

وأشار إلى أن الموسم المقبل يعد استثنائياً وبالتالي الجميع مطالب بإيجاد أنسب الحلول لتفادي ضغط الروزنامة خصوصاً في الشهور الأولى من الموسم والتي ستشهد الكثير من الاستحقاقات الدولية للمنتخب الوطني وأنديتنا المشاركة في دوري الأبطال، وأوضح: «في الظروف العادية لا توجد مباريات لدوري الأبطال في نهاية أغسطس وسبتمبر ما يمنح الرابطة أريحية في وضع الروزنامة، ولكن الوضع الآن أصبح مختلفاً وبالتالي يجب تغليب المصلحة العامة والتي تؤكد صعوبة استكمال الموسم الحالي».