اللاعب المقيم.. إيجابيات لا تنفي السلبيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح اللاعب المقيم خياراً مهماً لأندية دوري الخليج العربي ومنحها فرصة تعزيز صفوفها بلاعبين موهوبين سواء من المقيمين داخل الدولة الذين نشأوا في الأكاديميات الخاصة، أو حتى القادمين من خارج الدولة، بشرط عدم انتسابهم لمنتخبات وطنية سابقاً.

لا يختلف اثنان حول الإيجابيات العديدة لمشاركة اللاعب المقيم في دورينا، وفي مقدمتها إتاحة الفرصة لهؤلاء اللاعبين لتفجير موهبتهم في الملعب وتحقيق أحلامهم خصوصاً للاعبي الأكاديميات الخاصة وبعض اللاعبين المقيمين الذين تدربوا بالأندية ولم يكن مسموح لهم بالمشاركة في المسابقات الرسمية في السابق.

كما منحت مشاركة اللاعب المقيم الأندية حلولاً وخيارات إضافية في ظل شحّ مواهب كرة القدم ومنحتها فرصة استقطاب لاعبين موهوبين بتكلفة مالية أقل من اللاعبين المحترفين الأجانب بل أصبح اللاعبون المقيمون المنافسون الجدد للمحترفين، وفي كثير من الأحيان شاهدنا لاعبين مقيمين أساسيين في التشكيلة على حساب اللاعبين الأجانب القادمين بمبالغ مالية طائلة.

وبعد إلغاء شرط الإقامة السارية لمدة لا تقل عن 3 سنوات، كثفت الأندية جهودها للبحث عن المتميزين حول العالم.

تألق

وخلال 19 جولة لدوري الخليج العربي استطاع عدد كبير من اللاعبين المقيمين من خطف الأنظار إليهم بتألقهم اللافت ومشاركتهم مع أنديتهم سواء مع الفريق الأول أو مع فريق تحت 21 عاماً.

ولكن ذلك يجب ألا يحجب بعض النقائص والسلبيات التي تتعلق باللاعب المقيم مثل التعاقد مع لاعبين دون إجراء اختبارات فنية، الأمر الذي يجعل الأندية تسقط في فخ استقطاب لاعبين لا يقدمون الإضافة المطلوبة على حساب اللاعب المواطن، كما تحول ملف «اللاعب المقيم» إلى سوق جديدة للسمسرة، حيث قامت أندية بالاستغناء عن عدد كبير منهم بسبب تواضع إمكانياتهم.

وعلى الرغم من بعض السلبيات التي شهدتها تجربة اللاعب المقيم إلا أنها تعد إحدى أبرز آليات التطوير لمسابقة دوري الخليج العربي فنياً.

ثناء

وأثنى سالم ربيع لاعب النصر والمنتخب الوطني سابقاً على فكرة «اللاعب المقيم»، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة إعادة تقييم التجربة وإضافة تعديلات قانونية لضمان تحقيق الهدف برفد المنتخبات الوطنية بلاعبين موهوبين، موضحاً أنه عندما تم حذف شرط الإقامة السارية لأكثر من عام، حرصت الأندية على استقطاب لاعبين من خارج الدولة، متسائلاً:

هل نضمن عدم التحاق هؤلاء اللاعبين بمنتخبات بلدانهم الأصلية في حال بروزهم وهل يوجد بند في عقودهم يمنع ذلك؟ الحقيقة أن الأندية فكرت في مصلحتها وفقاً للقانون.

وصرح سالم ربيع بأن هناك فرقاً بين اللاعب المقيم المتواجد فعلياً في الدولة منذ 3 أو 4 سنوات وبين اللاعب المقيم القادم بتأشيرة، وقال: لن تلجأ الأندية لاستقطاب لاعب مقيم من الخارج في حال وجدت من باستطاعته تقديم الإضافة داخلياً.

أبرز النجوم

وشهد دوري الخليج العربي الموسم الحالي تألق عدد من اللاعبين المقيمين الذين أصبحوا من الركائز الأساسية لفرقهم، وفي مقدمتهم البرازيلي غلوبير ليما وزميله غابرييل فالنتيني، والأول شارك في 23 مباراة في مختلف المسابقات المحلية، بينما الثاني لعب 2123 دقيقة.

كما برز في صفوف حتا اللاعب السوداني، وليد سراج المعار من العين والذي شارك مع الإعصار في 23 مباراة في الموسم الحالي ولعب 2014 دقيقة والمدافع الايفواري كوامي أنتوني لاعب خورفكان الذي شارك في 19 مباراة ولعب 1710 دقائق.

وفي الجزيرة برز البرازيلي برونو أوليفيرا لاعب فريق تحت 21 عاماً والذي شارك في 26 مباراة وسجل 10 أهداف، فيما خطف البرازيلي ليوناردو سباداسيو لاعب شباب الأهلي الأنظار إليه في دوري تحت 21 عاماً بتسجيله 15 هدفاً في 19 مباراة.

ويعدّ الفرنسي عمر ياسين لاعب العين أحد أبرز نجوم دوري الخليج العربي في فئة اللاعب المقيم بظهوره اللافت في 23 مباراة وتسجيله 5 أهداف، فيما برز في الشارقة البرازيلي ماركوس ميلوني الذي شارك في 23 مباراة ولعب 1744 دقيقة وسجل 3 أهداف.

ومن الأمثلة الناجحة أيضاً المدافع المغربي عصام فايز لاعب عجمان الذي شارك في 21 مباراة ولعب 1456 دقيقة والفلسطيني أحمد أبوناموس مهاجم بني ياس، الذي شارك في 22 مباراة وسجل 3 أهداف.

والمدافع الغاني جورج دووبنغ مع الوصل المشارك في 21 مباراة، وفي الظفرة العماني عمران الجساسي الذي لعب 21 مباراة ولعب 1084 دقيقة.

 

Email